الكفيل الغارم أبرز المعوقات أمام المتقدمين لبنك التسليف
الرياض: عبدالله بن فلاح
قال مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة في مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالعزيز إسماعيل لـ "الوطن" إن قلة الإقبال على برنامج المنشآت الصغيرة يرجع إلى عدم توافر بعض الشروط في المتقدمين، وأشار إلى أن قبول طلبات الشباب يتطلب أن تنطبق عليهم شروط بنك التسليف خصوصا شرط الكفيل الغارم الذي يقف عقبة أمام معظم المتقدمين.
وأضاف أن المتقدمين يدخلون في اختبار يتعلق بالكفاءة، حيث يتم اختبار 13 كفاءة إذا لم تتوفر فيه فلا يمنح القرض، مخافة عدم الاستمرار في المنشأة أو بيع مشروعه بعد تأسيسه.
وذكر أنه قد يستبدل بنك التسليف ذلك الشرط بشروط تكون بدائل للكفيل الغارم كالشراكة التناقصية، أو الإشراك في رأس المال، مبينا أن هناك مساعي للوصول إلى حل مع بنك التسليف بهذا الخصوص.
وأوضح مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة أن الحد الأعلى للقرض 200 ألف ريال، لافتا إلى أن قيمة القرض تحكمها دراسة الجدوى الاقتصادية، حيث يمنح القرض عن طريق 3 دفعات متفرقة فيمنح المقترض بداية 40% من قيمة القرض ثم 40% وفي نهاية تنفيذ المنشأة يمنح 20% المتبقية.
وأكد أن الاستراتيجية المقبلة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هي تمليك الشباب للمنشآت، حيث يحرص المسؤولون على دفع عجلة المنشآت الصغيرة.
وبين أن الحاجز النفسي لدى المتقدمين وخوفهم من خسارة مشاريعهم أبرز الإشكاليات التي تواجه المتقدمين للبرنامج ، وقال إن عدد المتقدمين بلغ 92 شابا في المدينة المنورة ودخل الدورة 38 وتخرج منها 26 شابا، فيما تقدم 150 شابا في الطائف تخرج منهم 11 شابا.
الشائعات تدفع بعض المتداولين لتسييل محافظهم
المضاربون يلعبون بورقة أرباح الشركات للضغط على سوق الأسهم
الرياض: شجاع الوازعي
أكد محللون اقتصاديون أن سوق الأسهم السعودية وقعت أمس تحت ضغط نفسي بعد انتشار شائعات حول تردي أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري بين المتداولين.
وأوضحوا أن أرباح الشركات لا تعتبر مقياسا حقيقيا لأسعار الأسهم في سوق تحكمها المضاربات مدللين على ذلك بانخفاض أسعار أسهم شركات العوائد مع ارتفاع أسهم شركات خاسرة.
وأكد أستاذ الاقتصاد بمعهد الدراسات الدبلوماسي محمد القحطاني أن اللعب بورقة قرب أرباح الشركات يتبعها المضاربون لبث الخوف في نفوس المتداولين.
وقال القحطاني "يفترض أن تكون أرباح شركات العوائد إيجابية ودافعة للسوق الأسبوع القادم، لذلك لا بد أن يبتعد المتداولون عن الشائعات التي تثار".
وأوضح القحطاني أن صغار المتداولين عمدوا لتسييل محافظهم بسبب الشائعات البعيدة عن الواقع في الأيام الماضية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي أسعد جوهر إن سوق الأسهم السعودية لا تتفاعل مع نتائج الشركات ولا مع الأرباح المحققة ولا مع النمو المتسارع للاقتصاد السعودي وإنما مع الشائعات التي تطلق بشكل سريع وسلبي.
وحول ما حدث بالسوق أمس قال جوهر "للأسف يتم اللعب بورقة أرباح الشركات التي لا تؤثر على أسعارها بشكل مباشر بعد إعلان نتائجها، ولكن العلة الأساسية تكمن في أن المتداولين لم يستوعبوا الدروس الماضية جميعها.
من جهته قال عضو جمعية المحاسبين السعوديين عبدالله البراك "إن السوق كانت مهيأة للهبوط من قبل بدء التداول بسبب تخوف الكثير من المتداولين من الأرباح التي حققتها الشركات المدرجة"، مضيفا أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوع ترقب النتائج لذلك بدت تداولات السوق مرتبكة أمس، ولكن الأمر الإيجابي أن السوق لم تكسر متوسط 100 يوم عند نقطة 8557 مما يعطي السوق الدافع للانطلاقة من جديد.