عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
كريم السجايا
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز


كريم السجايا غير متواجد حالياً

افتراضي رد : نور الإسلام يسطع على اليابان / منقول

مازلنا نجوب ربوع القارة الآسيوية الساحرة لنتفقد البقاع النورانية التي بثتها شمس الإسلام هناك, واليوم نضع الرحال في اليابان "بلاد الشمس المشرقة" كما يطلقون عليها، واليابان تشهد من فترة زمنية بسيطة بزوغاً لشمس الإسلام وكان ذلك بازدياد أعداد المقيمين القادمين إليها للدراسة أو للعمل من العالم الإسلامي.



اليابان: تنطق باليابانية "نيبون أو نيهون" ومعناها "منبع الشمس"؛ بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادي وبحر اليابان وشرقي شبه الجزيرة الكورية، وقد أطلق الصينيون على البلاد اسم: "أرض منبع مشرق الشمس"، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك.

تقع اليابان في منطقة بركانية هي جزء مما يعرف باسم "حلقة المحيط الهادي النارية"، تحدث فيها الزلازل المدمرة التي تتجلى مظاهرها غالباً في أمواج الـ"تسو نامي" البحرية عدة مرات كل قرن، تتواجد بالبلاد العديد من ينابيع المياه الحارة، وقد أنشئت منتجعات سياحية حولها.



اليابان: بلد الجزر تتكون من حوالي 300 جزيرة منهم أربعة على التوالي هم الأهم على الإطلاق "كيوشو- شيكوكو- هو نشو وهي أكبرها، وأخيراً هوكايدو"، وحوالي 73% من مساحة البلاد ذات طبيعة جبلية.



· العاصمة: طوكيو.

· عدد السكان: يقدر تعداد السكان حوالي 127.333.002نسمة.

· عدد السكان المسلمين: 200.000نسمة.

· المساحة: 377.385كم2.

· اللغة الرسمية: يتكلم 99% من الشعب اليابانية، ولا يزال 200 فرد من الآينو يتحدث الآينية..

· الديانة: الرسمية الشنتو ومعها البوذية وتمثلان حوالي 84%، وتمثل ديانات أخرى 16% بما فيها المسيحية وتمثل 0.7%, ويمثل الإسلام0.6%.

· المجموعات العرقية: اليابانيين 99%، 1% أعراق أخرى تتمثل في "كوريين حوالي مليون- سكان أوكيناوا 1.5مليون - الصينيون والتايوانيون 0.5 مليون – الفليبينيون 0.5مليون –برازيليون 250.000- إلى جانب الأهالي "السكان الأصليين" ممثلين في شعب الآينو، ويتركزون في الشمال في هوكايدو.





دلت الأبحاث الأثرية أن البلاد قد تم استيطانها من قبل أناس بدائيين منذ 500 ألف سنة على الأقل، وقد كانت اليابان موصولة عبر جسور من اليابسة إلى الشريحة الآسيوية الأمر الذي سهل هجرة البشر والحيوانات وكذا النباتات إلى الأرخبيل الياباني من المناطق التي تقع فيه كل من الصين وكوريا.

أعقب الفترة السابقة ظهور ثقافة بدائية عرفت باسم الجومون حوالي 11 ألف سنة قبل الميلاد، وقد تميزت تلك الفترة بأنماط معيشية شبه استيطانية، كما عرفت تلك الفترة صناعة أقدم الأواني الفخَّاريّة المعروفة في العالم، من المعتقد أن أناس الجومون هم أجداد اليابانيين البدائيين وما يعرف اليوم باسم شعب الآينو.

وقبل حوالي 300 سنة من الميلاد عرف استقدام تقنيات جديدة من القارة الآسيوية، وقد عرفت تلك الفترة هجرات كبيرة من أجزاء كثيرة من آسيا مثل كوريا والصّين، وبالأخص من منطقتي بكين و شانغهاي، ومن الجنوب عن طريق الطرق البحريّة. الدراسات الحديثة أشارت إلى أن فترة يايوئي أطول بـ 500 إلى 600 سنة مما اعتقد سابقًا.

وبحسب الأساطير اليابانية التقليدية، نشأَتْ اليابان في القرن السابع قبل الميلاد عن طريق الإمبراطور جيمو، وأثناء القرنين الخامس والسادس تم إدخال نظام الكتابة الصينية والـبوذية إلى البلاد، ثم دخلت الثقافة الصينية في المرحلة الأولى عبر شبه الجزيرة الكورية ثم فيما بعد مباشرة من الصين.

وعلى الجانب السياسي كان أباطرة اليابان حكاماً صوريين على البلاد، وقد كانت السلطة الفعلية بيد طبقة من النبلاء الأقوياء أو- ما عرف بالأوصياء-، ثم تحولت السلطة فيما بعد إلى أيدي القادة العسكريين أو ما عرف باسم "الشوغونات".



جرت الأعراف في التقاليد السياسية القديمة على أنه مع نهاية المعارك بين المتنافسين يتوجب على القائد العسكري المنتصر أن يتنقل إلى العاصمة هيي-آن "هيآنْ معناه السلام" وحول اسمها لاحقاً إلى كيوتو "و معناه العاصمة" ليحكم بمباركة من الإمبراطور.

لكن في سنة 1185م قام الجنرال "ميناموتو نو يوريتومو" بكسر هذا التََقليد، فرفض الانتقال واختار الاستقرار بسلطته في كاماكورا، في الجنوب من يوكوهاما حالياً، وقد عرفت البلاد أثناء فترة كاماكورا نوعاً من الاستقرار.

وفيما بعد دخلت اليابان في فترة تناحرت خلالها الفصائل والعشائر المختلفة وعرفت هذه باسم فترة المقاطعات المتحاربة، وفي سّنة 1600م، و بعد معركة سيكيغاهارا، تمكن الشوغون أو القائد العسكري من أن يهزم أعدائه، أسس نظاماً عرف باسمه شوغونية توكوغاوا، واتخذ لنفسه عاصمة جديدة في المكان التي كانت تقع فيه قرية أدو الصغيرة - والتي كان نشاطها مقتصراً على الصيد-، القرية عرفت لاحقاً باسم طوكيو أو العاصمة الشرقية.

أثناء القرن السادس عشر وصل البلاد تجار من البرتغال وهولندة وإنجلترا وأسبانيا، كما بدأ نشاط المنصرون في نفس الفترة أثناء النصف الأول من القرن السابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء المنصرين فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكري أوربي فتم قطع كل العلاقات مع العالم الخارجي باستثناء اتصالات خاصة مع تجار هولنديين وصينيين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريِّين.

واستمرت هذه العزلة لمدة 251 سنة، حتَّى قام عميد البحرية الأمريكية ماثيو بيري بدفع اليابان بالقوة إلى فتح أبوابها للغرب، فوقعت لهذا الغرض الاتفاقيات سنة 1854م.



وخلال عدة سنوات فقط غير الاتصال المتجدد مع الغرب المجتمع الياباني جذرياً، وبعد حرب بوشين 1867-1868م أجبر الشوغون على الاستقالة، وأعيد الإمبراطور للسّلطة، وتم إلغاء النظام الإقطاعي القديم، وتبنى العديد من مظاهر المؤسسات الغربية، كنظامي القانون والحكم الغربيين، قامت الحكومة الجديدة بأولى الإصلاحات في المجال الاقتصادي.

حولت الإصلاحات الاجتماعيِّة والعسكريِّة اليابان إلى قوَّة عظمى بعد تنامي اقتصادها، ثم حاولت اليابان التوسع فاصطدمت مع جيرانها المباشرين كما حدث في الحرب اليابانية-الصينية ثم الحرب الروسية-اليابانية، استولت اليابان بعدها على تايوان، ساخالين، وجزر كوريل، وأخيراً كوريا في عام1910م.



عرفت بدايات القرن العشرين نفوذ اليابان وهو يتزايد عن طريق التوسع العسكري، تم غزو منشوريا، فتلى ذلك قيام الحرب اليابانية-الصينية الثانية عام1937-1945م.

شعر الزعماء اليابانيون بوجوب مهاجمة القاعدة البحرية الأمريكية في بيرل هاربور سنة 1941م لضمان السيادة اليابانية على المحيط الهادي إلا أنه وبعد دخول الـولايات المتَّحدة في الحرب العالمية الثَّّانية بدا أن التوازن في المحيط الهادي أخذ يميل ضد مصلحة اليابانيين، وبعد حملات طويلة في المحيط الهادي خسرت اليابان أوكيناوا في جزر ريوكيو وتراجعت حدودها الإمبراطورية حتى الجزر الأربعة الرئيسية.



وفي أعقاب ذلك قامت الولايات المتحدة بشن حملة من القصف الجوي على طوكيو، أوساكا والمدن الأخرى، سميت الخطة باسم الـقصف الاستراتيجي، تم فيها قصف هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة الذرية لأول مرة، واستسلمت اليابان أخيراً ووقعت المعاهدة النهائية في 15 أغسطس 1945م.



بقيت اليابان بعد الحرب تحت الاحتلال الأمريكي وحتى عام 1952م، بدأت بعدها فترة نقاهة اقتصادية استعادت البلاد فيها عافيتها وعم الرخاء الأرخبيل الياباني وبقيت جزيرة ريوكو تحت السيطرة الأمريكية حتى عام 1972م. ولا زالت هذه الأخيرة تحتفظ ببعض من قواتها في البلاد حتى اليوم، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية قام الاتحاد السوفيتي بالاستيلاء على جزر الكوريل، وإلى اليوم ترفض روسيا إعادتها إلى اليابان.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس