[عثمان الثمالي]

بلغ عرضها المالي 22.910مليار ريال

"mtc" تقدم أعلى عرض مالي بين 7اتحادات وتقترب من الفوز بالرخصة الثالثة للهاتف المتنقل

السويل خلال فتح المظاريف

الرياض - فهد المريخي، أحمد بن حمدان: تصوير - نايف الحربي:

تمكنت شركة الاتصالات المتنقلة وشركاؤها "mtc" أمس بمقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض من الحصول على أعلى عرض مالي للهاتف المتنقل بالمملكة بعد أن تفوقت على منافسيها بالعرض المالي بعد اجتياز العرض الفني، حيث بلغ عرضها المالي 22.910مليار ريال.
وقد تم فتح مظاريف العروض المالية بمقر الهيئة بحضور محافظها الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ونائب المحافظ المهندس عبدالرحمن الفهيد ومسؤولي الهيئة ومديري الإدارات وممثلين عن جميع الشركات المتنافسة على الرخصة.

وتقدمت "mtc" على بقية الشركات، حيث أتى اتحاد سماوات ثانيا بعرض مالي قدره 17.255مليار ريال، ثم اتحاد تواصل الذي تقدم بعرض مالي يبلغ 16.125مليار ريال، بعده اتحاد أوجيه للاتصالات بعرض بلغ 15.035مليار ريال، وتساوت عروض كل من اتحاد المملكة تركسيل واتحاد عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي "ريلاينس" بعرض بلغ 11.250مليار ريال لكل منهما، وأخيرا اتحاد أم تي إن السعودية ب 8.4مليارات ريال.

وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل أن إعلان العروض المالية لا يعني بالضرورة تحديد الفائز بالرخصة، لافتا إلى أن تحديد العرض الفائز يتطلب دراسة وتقييم الوثائق المرفقة بالعروض المالية من قبل الهيئة لتحديد مدى مطابقتها مع وثيقة طلب الحصول على ترخيص تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة العامة في المملكة، ومن ثم رفع نتيجة الدراسة والتقييم إلى مجلس إدارة الهيئة لاعتمادها تمهيدا لرفعها إلى مجلس الوزراء للموافقة على النتائج وتحديد العرض الفائز بالترخيص.

إلى ذلك قال الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة "mtc" إن تكلفة بناء الشبكة ستكون بالمليارات، وأن الوقت الذي سوف تستغرقه الشركة من ترسية الرخصة عليها حتى بدء التشغيل الفعلي للخدمة من 6- 9أشهر على الأقل، لافتا إلى أن المنافسة كانت تجري بحرفية وشفافية عالية وتنظيم رائع.

"mtc" لديها خطة طويلة المدى للوصول إلى العالمية، مؤكدا أن السوق الاستراتيجية الأولى بالنسبة لهم هي السوق السعودية والتي تعد محور العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أنه إذا تم ترسية الرخصة على الشركة فإنها تعد خطوة كبيرة في تحقيق استراتيجيتهم في الوصول إلى العالمية.

دائما المنافسة كلما ازدادت واشتعلت في ضوء تنظيم واضح فإن هذا سيفيد الاقتصاد والمستهلك السعودي، لافتا إلى أن "mtc" تستحوذ على حصة مقدارها 25في المائة من الاتحاد، إلا أنه لم يفصح عن الشركاء الاستراتيجيين لهم، مكتفيا بالقول إنهم أربع إلى خمس جهات.

وأكد البراك أنهم سيقدمون آخر وأفضل الخدمات على مستوى العالم ككل، حيث سبق للشركة تقديم هذه الخدمات في دول أخرى تعمل فيها الشركة.

ليس هناك وعود من قبل الهيئة لأن المنافسة لم تنته حتى الآن لحين صدور قرار رسمي، مضيفا "نحن فخورون بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وبحرفيتها ودقتها وتنظيمها، وهذا ما شجعنا بشكل كبير لوضع أرقام كبيرة لثقتنا بالبيئة الاقتصادية والتنظيمية في المملكة". وذكرت "mtc" في بيان لها، أن حصول الاتحاد الذي تقوده على الرخصة الثالثة للهاتف المتنقل يأتي نتيجة الإمكانيات الفنية العالية والخبرات الكبيرة التي تمتلكها هي وشركاؤها السعوديون، مشيرة إلى أن هذا الفوز أضاف إلى الشركة واحدا من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الاتصالات المتنقلة.

من جهته قال أسعد أحمد البنوان رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات المتنقلة "أم تي سي" في البيان، إن فوز الاتحاد الذي تقوده المجموعة، يأتي تتويجا للجهود التي بذلتها الشركة مع شركائها لتقديم أفضل عطاء فني ومالي، ما ساهم في فوز "أم تي سي" بالرخصة الثالثة للهاتف النقال في السعودية.

وأكد أن العرض الفني الذي تقدمت به المجموعة اشتمل على أعلى المواصفات العالمية، بما يتفق مع الخدمات والعروض التي تقدمها في جميع الأسواق التي تعمل بها.