مؤشر السوق يعكس اتجاهه الهابط مضيفًا 53 نقطة بزعامة سابك
عائض المالكي
أنهى سوق الأسهم السعودية يوم أمس السبت تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغ 53.07 نقطة وبنسبة 0.62 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 8613.89 نقطة مصحوبا بحجم تداول بلغ 306.75 مليون سهم وبقيمة إجمالية متراجعة عند مستوى 16.63 مليار ريال أبرمت فيها 398.24 الف صفقة. ومن أصل 86 شركة تم تداول أسهمها يوم أمس ارتفعت أسهم 54 شركة سجلت 4 منها ارتفاعا بالنسب القصوى لها، فيما تراجعت أسهم 22 شركة أخرى. وبقيت 10 شركات عند مستوياتها السابقة دون تغيير.
وعلى مستوى التعاملات اليومية استهل مؤشر السوق أول تعاملات الأسبوع باتجاهه الهابط الذي رسم من خلاله قناة هابطة استمرت لمدة ساعتين من عمر الفترة حتى الساعة الواحدة ظهرا وصل معها إلى ادنى مستوى له عند 8386.47 نقطة أي فوق نقطة دعمه الاولى والمتمثلة في حاجز الـ8300 نقطة وذلك بعد الضغط المتواصل من قبل القياديات وبالأخص قطاع البنوك بزعامة سهم مصرف الراجحي المتراجع في ذات الوقت عند 96 ريالا في الوقت الذي تراجع فيه سهم سابك إلى قاعه اليومي عند 122.75 ريال وكذلك الاتصالات السعودية المتراجعة عند 72.5 ريال ثم الكهرباء بتراجع طفيف عند 13.25 ريال، ولكن تواجد سهم سابك بالقرب من نقطة دعمه الأولى والمتمثلة في حاجز 122.5 ريال والتي تزاحمت عندها القوى الشرائية جعله يتولى زمام الأمور ويصعد بالمؤشر العام طيلة الساعة والنصف المتبقية من عمرة الفترة ليبدد جميع خسائر السوق محولا إياها إلى أرباح بعد وصول المؤشر العام إلى أعلى مستوى له عند 8614.4 نقطة نتيجة وصول السهم أيضا إلى قمته اليومية عند مستوى 127.25 ريال بعد دخوله المنطقة الخضراء والذي استطاع معه أيضا سهم الاتصالات السعودية أن يدخل منطقة الأرباح بعد أغلاق السهم على ارتفاع طفيف عند 73.75 ريال في الوقت الذي عاد سهم الكهرباء السعودية مرتفعا إلى مستوى إغلاقه دون تغيير فيما قلص سهم مصرف الراجحي خسائر الفترة لينهي تعاملاته متراجعا بنسبة طفيفة لم تتجاوز -25 في المائة عند 98.25 ريال والذي بدوره أيضا ساعد على رفع المؤشر الذي أنهى تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغ 53.07 نقطة ولكن بسيولة متراجعة إلى بحر الـ16 مليار ريال والتي لا يزال مؤشر التدفق النقدي يميل إلى السلبية باتجاهه الهابط متوافقا مع ضعف الاتجاه الصاعد رغم الارتفاع المتواضع، ولكن من الإيجابية التي لا يزال مؤشر السوق يحتفظ بها هي احترامه لخطوط الدعم الأساسية والمهمة وخاصة متوسط الـ100 يوم الذي لا يزال يشكل دعما جيدا له كلما حاول الهبوط، إذًا هذا التضارب في أداء المؤشرات الفنية بين سلبيتها وايجابيتها إنما يدل على الحيرة السائدة بين أوساط المتداولين من تحديد اتجاه السوق في الوقت الراهن في ظل الترقب الحذر لنتائج الشركات للربع الأول.
أما على مستوى نقاط الدعم والمقاومة فيواجه بمشيئة الله مؤشر السوق اليوم مقاومته الأولى عند مستوى 8690 نقطة يلها مقاومته الثانية عند 8766 نقطة، فيما يحظى حال تراجعه بدعم اول عند مستوى 8462 نقطة يليه دعمه الثاني عند مستوى 8310 نقطة.
وعلى صعيد الشركات الأكثر ارتفاعا تصدرت شركة فتيحي قائمة أعلى الشركات ارتفاع بنسبة 9.85 في المائة عند 36.25 ريال، تلتها الشرقية الزراعية بنسبة ارتفاع بلغت 9.84 في المائة عند 117.25 ريالا ثم الأبحاث بنسبة 9.69 في المائة عند 70.75 ريال. من جهة أخرى كانت شركة أسمنت الجنوب الأكثر خسارة يوم أمس بعد تراجعها بنسبة -3.51 في المائة عند 75.5 ريال، تلاها البنك السعودي الهولندي بنسبة تراجع بلغت -2.08 في المائة عند 58.75 ريال ثم تراجع أنابيب بنسبة -1.88 في المائة عند 65.25 ريال.
وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة المتداولة بين القطاعات. تصدر قطاع الصناعة قائمة أكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 35.86 في المائة وبحجم سيولة بلغ 5.96 مليار ريال بعد استحواذ سهم العبداللطيف على 4.08 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق،تلاه سهم سابك بنسبة 2.65 في المائة. وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 5.51 مليار ريال وبنسبة 33.17 في المائة بعد استحواذ سهم الدريس على 3.95 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، تلاه سهم الباحة بنسبة 3.19 في المائة. قطاع الزراعة كان في المرتبة الثالثة بقيمة تداول بلغت 4.06 مليار ريال وبنسبة 24.45 في المائة بعد استحواذ سهم الأسماك على 5.96 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، تلاه سهم القصيم الزراعية بنسبة 5.06 في المائة. فيما جاء قطاع البنوك في المرتبة الرابعة بنسبة بلغت 3.52 في المائة وبقيمة 585 مليون ريال بعد استحواذ سهم بنك البلاد على 1.70 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.