[ابن ابي محمد]

أخوتي ألأعزاء : لقد أصاب موطن الداء مباشرة أخونا أبو هاشم
أخوتي : أن العصبية القبيلة جزء من ثقافة تبنتها كل بلاد المسلمين ,, فعصبية الكويتي لكويتيته عصبيه (قطريه) , وعصبية أهل حائل (مثلا) لمنطقتهم واهلها عصبية (مناطقية) , والقومية العربية عصبية (قوميه) ثم أكملوا بقية القائمة المبنية على العصبية للأسرة والنقابة والحزب والفريق...الخ .
أذا العصبية للقبيلة جزءمن ثقافة المسلمين اليوم ولها مبررات أكثر من غيرها ,,, والقبيلة ظاهرة أصيلة وعميقة في نفوس القبائل العربية والغاؤها ليس مطلوبا وانما تحتاج الى ترشيد في أطار هدي ألأسلام ..
وللتذكير كانت الثغور ألأسلامية أيام الفاروق رضي الله عنه موزعة في بعض ألأفاق على أساس قبلي في أطار أسلامي لذلك تجدون اليوم ديار بكر بتركيا المسلمة التي لا تتكلم العربيه ..
ماهو الحل : العودة الى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ومن ألأعتصام وحدة المسلمين وانتهاء الدول القطريه وتحكيم شرع الله في كل شئون حياتهم ,, يومها ستجد المسلم الهندي الملتزم أقرب الى قلبك من ابن عمك المفرط , وتعود يومها القيم والثقافة التي جعلت عمر يقول أذا ذكر بلالا (رضي الله عنهما) سيدنا بلال مع أنه الحبشي ألأصل ألأسود البشره العبد قبل شرائه من قبل أبي بكر رضي الله عنهما وعتقه ,, القيم التي بها أصبح سلمان رضي الله عنه منا آل البيت , واصبح بها قويا يخاطب الخليفة وهو يخطب ويقول : والله يا عمر لو رأينا فيك أعوجاجا لقومناه بسيوفنا ,, وان يقول في موطن آخر لعمر : لا سمع لك اليوم علينا ولا طاعة حتى تبين لنا من أين لك ألأزار ألذي أتزرت به وانت رجل طوال ؟؟ ..
القيم التي بسببها يقول عمر للمرأة وهو يخطب : أصابت أمرأة وأخطأ عمر ,, ويقول للقبطي بعد أن أثخن ابن عمرو (والي مصر وفاتحها) ضربا : أدرها على صلعة عمر ,,, ويعقب بعد رفض القبطي ضرب عمرو : منذ متى يا عمرأستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ..
فالى ذلك الحين , حينما تسود قيم ألأسلام الصحيحة وأولها وحدة ألأمة ستظل القبيلة مثل ما ذكرتم والى أزيد من ذلك , ودمتم ...