عدم وجود صانع للسوق يتيح الفرصة أمام المضاربات العشوائية
عبدالمحسن بالطيور – الدمام
برر محللون ماليون عملية استمرار الهبوط في المؤشر العام للسوق وكسر حاجز 8 الاف نقطة نزولا وصولا عند8900 نقطة إلى عدم وجود الادوات التي تحمي السوق وتقلل من خسائره نتيجة حدة المضاربة التي أصبحت تطغى على السوق بشكل يتعدى إلى التلاعب بالسوق وهو ما ادى إلى هبوط السوق الى مستويات متدنية خلال الاسبوع الحالي
وقال الدكتور سامي السعيد ان استمرار الهبوط طوال الاسبوع الحالي يشير الى وجود تلاعب بالسوق بشكل واضح خاصة في ظل اعلان بعض الشركات الى اجراء عقود بملايين الريالات داخلية وخارجية اضافة الى عقد الاسبوع القادم عدد من الجمعيات العمومية التي ستوقع ان تعلن عنها نتائج ايجابية ستعلن من خلال هذه الجمعيات العمومية من توسع في المشاريع جراء الارباح المعلنة من قبل عدد من الشركات وطالب السعيد بالافصاح بشكل اكبر عن المتلاعبين بالسوق خاصة وان ذلك يحد من ارتفاع قيمة السوق واكد السعيد بأن للاحداث السياسية دورا في الهبوط للترقب التي ستعلن عنها القمة العربية المنعقدة في الرياض خاصة وان الاحداث السياسية وما تشهده المنطقة حاليا من تجاذبات ومناقشات حول الاوضاع الامنية للمنطقة الامر الذي يجعل كبار المستثمرين في السوق منشغلين بما ينتج عنها القمة من قرارات لا بد لها من ترك اثر على سير السوق يوم السبت القادم والذي سيكون تحديا بلزوم الارتفاع ما يقارب 300 نقطة تعويضا للخسائر التي تكبدها السوق خلال الاسبوع الحالي والتي زادت عن 100 مليار ريال
وقال الدكتور محمد القحطاني بأن السوق السعودي بالرغم من قوته الاقتصادية وقوة رؤوس الاموال التي يحتضنها السوق الا ان السوق لا يزال يحتاج الى اعادة هيكلة كاملة للسوق لأنه حاليا يفتقد الى الادوات الصحيحة والعلمية ويتسم بالعشوائية الكبيرة جراء المضاربة المكشوفة من قبل مجموعات معينة لا زالت تمارس هوايتها في التلاعب باسعار الشركات وبالتالي عدم استقرار السوق السعودي عند مستوى معين وحقيقة ان هيئة سوق المال مطالبة بمراقبة السوق والبدء في هيكلة السوق وعلل القحطاني تلك التقلبات الحاصلة في السوق الى عدم وجود صناع حقيقيين للسوق السعودي تاركا الحرية للمتلاعبين في السوق بأخذ حريتهم في الكسب غير المشروع واضاف ان الاسواق العالمية بها صنّاع سوق ووسطاء وهذا غير متوافر في أسواقنا، وأظن أننا نخلط أحياناً بالمصطلحات، وفي اعتقادي أننا ليس لدينا صنّاع سوق ولا حتى وسطاء بمفهوم وجودهم في الأسواق العالمية وقال بأن ما يوجد في سوقنا هو المضارب الذي يحاول أن يرفع السهم إلى أقصى سعر ثم يتخلص من الكمية محققاً أرباحا كبيرة واعترض بشدة القحطاني على الحديث على ايقاف طرح الشركات الجديدة للاكتتاب مشيرا بأن السوق السعودي يعاني من قلة عدد الاسهم المتداولة مقارنة مع عددها الفعلي وذلك لاحتفاظ كثير من المساهمين في العديد من الشركات والبنوك بأسهمهم بعيدا عن التداول داخل السوق اضافة الى الاسهم الخاصة بالدولة في عدد من الشركات وقال لا بد خلال المرحلة القادمة طرح عدد اكبر من الشركات للاكتتاب في ظل محدودية الاسهم المتداولة وذهب عبدالله الشهوي المحلل المالي إن وجود صانع السوق ضروري لحماية السوق من تصاعد محموم أو انخفاض حاد. وقال ان السوق السعودي في ظل ما يشهده من مضاربة وتلاعب مكشوف اصبح في امس الحاجة الى تفعيل صانع للسوق لحماية السوق من المتلاعبين وظهور السوق بشكله الصحيح ما حصل من تراجعات في سوق الأسهم خلال اليومين الماضيين هو تراجع مكشوف ومحكوم من قبل مجموعات معينة مضاربة .
