اقتصاديون: استثمارات المنطقة المركزية بالمدينة المنورة تقدر بنحو 8 مليارات دولار
شملت استكمال البنية الأساسية وزيادة الطاقة الاستيعابية
المدينة المنورة: «الشرق الأوسط»
قدر اقتصاديون حجم الاستثمارات في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة بـ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار ) بعد حزم المشاريع التطويرية التي ادخلت عليها خلال الفترة الماضية، لإيواء الزائرين والحجاج والمعتمرين.
وكشف معز بخيت مدير مشروع تطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة ان المرحلة المقبلة من تطوير المنطقة المركزية ستشهد عدة محاور للتطوير، تشمل استغلال الاستثمارات الاكثر كفاءة وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين باستكمال المشروعات التطويرية المرتبطة بالمنطقة المركزية، والمتضمنة الساحات الشرقية للحرم بخدماتها السفلية وتظليل الساحات المحيطة بالحرم، وتنفيذ طريق الملك فهد (الدائري الأول) وتنسيق وتجميل وتشجير طرق وشوارع وممرات حركة المشاة في المنطقة المركزية لتكون إقامة الزائر تجربة وثقافة واقعية لامتداد الإقامة والرغبة في تكرار الزيارة. وقال إن اقتراح وجود هيئة تطوير للمدينة المنورة أصبح أمرا ملحا تتطلبه المرحلة المقبلة للنهوض بمدينة الرسول الأعظم لتكون في صورة مشرفة متكاملة تليق بها.
ويرى معتز بخيت ضرورة الاتجاه إلى تطوير مقاصد فرعية للزيارة من خلال الاهتمام بمعالم المدينة التاريخية بإنشاء مشروعات المرافق الخدمية من محطة للنقل العام ومستشفى تخصصي وخدمات مساندة، إضافة إلى استكمال تنفيذ الساحات العمرانية بين أحياء المنطقة المركزية الخمسة بتوفير فراغات عمرانية تخدم زوار ومرتادي المنطقة، وإنشاء محكى ثقافي تراثي لتاريخ المدينة حول منطقة المساجد التاريخية، وتعزيز درب السنة النبوية الرابط بين قباء والمسجد النبوي، ليكون امتداداً مستقبلياً للمنطقة المركزية ومواقع غزوة أحد والخندق. وطالب بالعمل على أن تكون المدينة المنورة ـ عاصمة المسلمين الأولى ـ محوراً لبرامج ومؤتمرات ومنتديات مخطط لها، وما سيتطلبه ذلك من استثمارات وتجهيزات تسهم في نجاح الرواج الاقتصادي للمدينة، واستكمالاً لوظيفة المنطقة المركزية، وزيادة عوائد الاستثمار فيها نتيجة نسبة إشغال أكبر لقطاع الإيواء، وطلب أكبر على الخدمات المتاحة وزيادة مبيعات المحلات التجارية في المنطقة المركزية إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء الوطن. واستعرض بخيت نماذج من أنشطة التطوير المستقبلي لحاضرة المدينة المنورة والتي تتمثل في تهيئة مطار المدينة المنورة ليتحول الى مطار دولي يمثل بوابة استقبال رئيسية وتزويده بخدمات النقل العام، واستكمال تنفيذ شبكات الطرق والشوارع ومحاور الحركة وفق المخطط الإقليمي المعتمد للمدينة المنورة. اضف الى ذلك تنفيذ شبكة مواصلات نقل عام حديثة وفق دراسة النقل العام المعتمدة لحاضرة المدينة التي تشمل قطارات كهربائية (مونوريل) وحافلات تعمل في مسارات خاصة، وتطوير النسيج العمراني المحاذي لمحاور الطرق الرئيسية الجديدة الموصلة للحرم كاحتمالية توسع مستقبلي للمنطقة المركزية لاستيعاب المزيد من الزائرين، الى جانب تطوير منطقة حضرية بين مقر الحكم (الإمارة) والأمانة ومحطة سكة حديد الحجاز كمعلم تاريخي، وساحة الحرم الجنوبية الغربية بما يشمل توفير خدمات ترويحية وتنفس عام لوسط المدينة.
