الترخيص لصناديق استثمار مستقلة يحد من احتكار البنوك
اقتصاديون يحذرون من الانجراف وراء عمليات التدوير في سوق الأسهم
الرياض: شجاع الوازعي
حذر خبراء اقتصاديون المتداولين من الانجراف وراء عمليات التدوير في سوق الأسهم، والتي يتبعها عمليات تصريف ضمن نطاق واسع على أسهم المضاربة.
وقالوا إن الترخيص لصناديق استثمار في الأسهم من خارج البنوك خطوة مهمة لتحقيق عمق أكبر للسوق وفك احتكار البنوك لهذا النشاط، لكنهم استبعدوا تأثير هذه الصناديق المستقلة على أداء السوق خلال المرحلة القليلة المقبلة.
وأكدوا أن الارتفاعات التي شهدتها تداولات سوق الأسهم السعودية أمس تدعو للحذر، مدللين على ذلك بوصول بعض الشركات المغلقة على النسب العليا لنسب دنيا في الأيام الماضية والساعة الأولى من تداولات أمس.
وقال الاقتصادي أسعد جوهر"لا يعقل أن تشهد السوق ارتفاعات كبيرة في النصف ساعة الأخير للتداول وأن تعكس بعض الشركات مسارها من الإغلاق بالنسب الدنيا إلى العليا، مشيرا إلى أن ذلك غير صحي للسوق، وأن ما حصل أمس عمليات مضاربة سيكون تأثيرها على المدى القصير فقط ومن الحكمة عدم الانجراف خلف هذه الارتفاعات الحادة التي قد يدفع أصحابها الثمن".
وأضاف جوهر"طالما أن التذبذبات مازالت حادة فلا أتوقع عودة الثقة المنزوعة من نفوس المتداولين من جديد، فالسوق تحتاج إلى تنظيمات جديدة حتى تعود لها الثقة".
من جانبه قال الاقتصادي فضل البوعينين إن السوق وصلت لمرحلة صعبة، مؤكدا أن ما حدث في تداولات أمس من عمليات تدوير سيؤدي لرفع شركات وخفضها بالنسب ويُدين الجهات المسؤولة في تقصيرها بفرض الرقابة على ما يحدث من تلاعب في السوق".
وأضاف البوعينين: يفترض أن يكون هناك تحرك سريع من هيئة السوق للتدقيق، مؤكدا أن عودة الثقة لصغار المتداولين لا تأتي بالتدوير الغريب الذي مرت به السوق أمس.
وتساءل البوعينين عن الأسباب التي أدت إلى أن تتذبذب بعض شركات السوق بما يصل إلى 30% خلال48 ساعة فقط، مشيرا إلى أن الأمر المنطقي هو أن تحكم نقاط الدعم والمقاومة حركة الشركات بعيدا عن التذبذبات الحادة.
من جهته أكد الاقتصادي محمد العمران أن التذبذبات السعرية الحادة التي شهدتها أغلب الشركات غير صحية، وينبغي على صغار المستثمرين الحذر لأن مسار السوق مازال غامضا.
وأضاف: الدخول الآمن للسوق عند كسر حاجز 8200 بكميات تداول عالية وقيمة سوقية تتراوح ما بين 18 إلى 20 مليار ريال يوميا.
يتوقع طرحها في جمادى الأولى والإصدار لا يشمل فئتي 20 و200 ريال
وصول أول شحنة من العملات الورقية الجديدة خلال 3 أسابيع وخمس فئات تحمل صورة الملك عبدالله
الرياض: عدنان جابر
تتسلم مؤسسة النقد العربي السعودي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة الشحنة الأولى من العملات الورقية للإصدار الخامس الجديد من العملة السعودية، والتي لم يتحدد موعد طرحها للتداول حتى الآن.
ورجحت مصادر مطلعة لـ"الوطن" موعد طرح فئات الإصدار الجديد من العملة السعودية خلال شهر جمادى الأولى، حيث ستتضمن ست فئات، تحمل خمسا منها هي فئات 1، و5، و10، و50، و100 ريال صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما ستحمل فئة الـ500 ريال صورة مؤسس البلاد المغفور له الملك عبدالعزيز.
وأوضحت المصادر أن هناك اجتماعات متعددة تعقد في مؤسسة النقد حاليا لاتخاذ الترتيبات اللازمة حيال طرح الإصدار الجديد، والذي كان قد تقرر أن يكون خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ سيجري إطلاق حملة تعريفية واسعة حول الإصدار الجديد، والتعريف بالعلامات الأمنية التي ستتضمنها العملات الورقية، والتي ستكون وفقا لتلك المصادر من العلامات الأمنية الحديثة.
ووفقا لتلك المصادر فإن تحديد موعد طرح العملة سيتم بعد مشاورات بين عدة جهات حكومية من بينها وزارة المالية، مع إبقاء التعامل سارياً مع الإصدار الحالي من العملات الورقية بعد طرح الإصدار الجديد لفترة غير محددة إلى حين سحبها من الأسواق، وهو الإجراء الذي اعتادت على تطبيقه المؤسسة عند طرح أي إصدار جديد.
ورفضت تلك المصادر تأكيد أي توجه نحو طرح عملات معدنية سعودية جديدة، إلا أنها قالت إنها ستكون جاهزة لتنفيذ أية توجيهات قد تصدر بهذا الشأن من أجل سك عملات معدنية جديدة في حالة تم طلب ذلك، مضيفة أن الإصدار الجديد من العملات الورقية لن يتضمن فئتي الـ 20، و200 ريال، واللتين جرى طرحهما في إصدار خاص في عام 1419 بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، تخليدا لهذه الذكرى، حيث تضمنتا شعار المئوية، ومعالم إسلامية وتاريخية.