(من السوق) الاندفاع.. التهور.. والقيود على التدوير
خالد عبدالعزيز العتيبي
يتعامل المستثمرون هذه الأيام بحذر مع السوق مخافة من التصرفات التي تذهب بها بعيدا عن المعقول، لأسباب عدة وعلى رأسها سيطرة التصرفات الجماعية للملايين من المتعاملين وتحكم سلوكياتهم على أدائها. وتلك الجماعية في السلوك البيعي أو حتى الشرائي لاتستند توجهاتها إلى العقلانية في اتخاذ القرارات، ولو كانت كذلك لما رأينا السوق تقتاد إلى التقلبات العنيفة التي تنفر الأموال عنها أكثر مما ترغبها.
وحجم الملايين من المتعاملين أثر أيضاً على دور صانع السوق، حيث لم يعد ذلك الدور مناسباً لكبار المستثمرين منذ مدة، ومقاساته أيضا أصبحت كبيرة عليهم، وهناك من يتحفظ كثيرا على مثل ذلك الدور لينسبه لهم، أو ليطلقه عليهم، لعدم استطاعتهم القيام به، سواء كانوا منفردين أومجتمعين، لأن حشود المستثمرين الأفراد وبهذا الحجم من الملايين وضعتهم في زوايا صعبة.
يعول الكثيرون على بعض القرارات التي ينبغي أن تتخذ وتتلمس مشكلة السوق التي تكمن في الحجم الهائل لمتعامليها، وكما ذكرت سابقا بأن آليات تدوير الأسهم يجب أن يعاد مراعاتها وبالأسلوب الذي يتناسب مع وقتنا الحالي، فالذي دفع إلى اتخاذ قرار السماح بالتدوير آنذاك لتشجيع الاقبال على الأسهم، هو الذي سيدفع حاليا إلى فرض القيود على التدوير والتسويات لضبط التعاملات من انعكاسات اندفاع النسبة الأكبر من ملايين المتعاملين أو تهورهم.
تتجاوز قيمتها الإجمالية 15مليون ريال
إحباط تسويق 900طن من اللحوم الفاسدة في الرياض والجهات الرقابية تتلفها على الفور
مفتشو أمانة الرياض لدى ضبطهم مستودعا لتسويق اللحوم الفاسدة أمس في الرياض
الرياض - علي الرويلي:
احبطت فرق التفتيش المركزية بالإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض بالتعاون مع اللجنة الأمنية تسويق ما يقارب 900طن لحوم فاسدة وسوائل منتهية الصلاحية، قبل تداولها في الأسواق المحلية، تتجاوز قيمتها الإجمالية 15مليون ريال.
وأكد ل "الرياض" المهندس سليمان بن حمد البطحي المدير العام لصحة البيئة بأمانة الرياض حجز الكميات المضبوطة في 3مستودعات تمهيداً لاتلافها، لافتاً إلى أن الكميات ضبطت مخزنة ومعدة للتسويق شرق العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن إدارته اتخذت كافة الإجراءات النظامية حيال المتورطين.
ويسوق الوافدون لمنتجات لحوم حمراء وبيضاء وقطعيات دجاج وسوائل منتهية الصلاحية منذ سنوات، على المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بأسعار زهيدة عن طريق شبكة محلية يترأسها وافدون يعملون لحسابهم الخاص، على نطاق واسع على مستوى المملكة.
ويعمد الوافدون إلى تسويق منتجاتهم على أنها طازجة على نطاق واسع، ويعزز تجارتهم مسوقون أجانب من أبناء جلدتهم.
ويلجأ الوافدون إلى تجميع اللحوم منتهية الصلاحية لتجديد تواريخ الإنتاج، ومن ثم تسويقها مرة أخرى على أنها صالحة للاستهلاك الآدمي، غير مبالين بما يترتب على المستهلكين من أضرار جراء استهلاكها.
وأهاب المدير العام لصحة البيئة بعموم المستهلكين التعاون لدعم جهود الأمانة بالابلاغ عن المخالفات والشكاوى خاصة المستودعات "المشبوهة" عبر التلفونات (2120093/2120092) وفاكس (2120089) وطوارئ الأمانة (940) لافتاً إلى أن أي شكوى أو بلاغ سيحظى باهتمام من قبل مسؤولي أمانة الرياض.