عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-04-2007
الصورة الرمزية ما عندكم أحد
 
ما عندكم أحد
موقوف

  ما عندكم أحد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 937
تـاريخ التسجيـل : 15-03-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 700
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ما عندكم أحد يستحق التميز
افتراضي زعامات الغفلة.. ومصائب العرب

زعامات الغفلة.. ومصائب العرب زعامات الغفلة.. ومصائب العرب زعامات الغفلة.. ومصائب العرب زعامات الغفلة.. ومصائب العرب زعامات الغفلة.. ومصائب العرب

زعامات الغفلة.. ومصائب العرب!



بحديثه الصريح أمام القادة العرب في قمة الرياض الأسبوع الماضي، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يده على أكبر جرح عربي، وتحميله المسؤولية للزعماء عن الأوضاع الراهنة، لم يكن إلا انحيازاً للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، والتي عاشت ما يزيد على نصف قرن، وسط دوامة الأوهام والشعارات، ما أفقدها الثقة، وجعلها ترزح تحت ما هو أشد وأقسى.
ويبدو أن مشكلة العالم العربي هي في بعض قياداته، فالبعض منهم وجد نفسه فجأة وفي غفلة من الزمن، مسؤولاً عن شعب بأكمله، وهو الذي كان إلى وقت قريب، بالكاد يكون مسؤولاً عن نفسه أو عن فصيل محدود جداً من الجنود، ومشكلة البعض من هؤلاء، أنهم جاءوا للحكم على ظهر دبابة، أو في انقلاب عسكري، ثم يزعمون بعد ذلك أنهم يؤمنون بالديموقراطية، ويخترعون لها مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وينظرون لحكم الشعب، ونظريات تتلون بألوان الطيف، وكتب ملونة، يتغير فقط غلافها في لحظات ما بين الأحمر والأخضر والأصفر ثم أخيراً الأسود!.
هذا النوع من الزعامات التي «تؤله» نفسها، تفهم في كل شيء، وهي التي تؤسس لأوهام «القيادة الأممية» وهي كذلك تعطي لنفسها الحق في أن تؤرخ، وتفتي، وتؤم المصلين البسطاء، وتخطب الجمعة بهم، وتتحكم في رقاب البلاد والعباد، وتهدر ثروتها الطبيعية وما أنعم الله بها، على مغامرات متناقضة، باسم الاشتراكية تارة، وباسم الجهاد تارة أخرى،. وباسم الثورية أحيانا وباسم التبني حيناً، ويزداد عشقها للأضواء والمايكروفونات والحديث عن أي شيء وفي أي شيء.
لا ندعي أننا نملك حق التشريع، أو فهم الشريعة، أو تفسيرها، لأن لها العالمين بها، لكننا لا نستغرب أبداً أن يخرج مثل هؤلاء، للحديث عن تفسير حركة التاريخ، والمطالبة بإعادة دويلات قد بادت منذ قديم الزمان، والتنظير بشأن المقدسات الإسلامية، ووضع مقترحات لا حاجة لنا بها.
هذا النوع من الزعامات، التي ارتدت يوماً قفازات بيضاء، تفاخرت بأنها أدارت ظهرها للعرب، ولا تنتظر شيئاً من العرب، ما الذي يهمها الآن؟ وماذا تريد؟ خاصة وأنها طيلة عهدها الذي فاخرت بأنه الأقدم بين الأنظمة العربية، لم تقدم خدمة حقيقية للعرب، بالعكس كانت تصرفاتها وبالاً على العرب، وتسببت في أزمات بين العرب، وأزمات مع العالم، وأزمات بالداخل.. باسم الوحدة وطيلة قرابة أربعين عاماً، مارست إرهاب الدولة، وأقدمت على التفجيرات ومباركة عمليات خطف الطائرات، وسيرت المسيرات، وباسم الوحدة، طردت الفلسطينيين والمصريين وغيرهم من بقية الشعوب من أراضيها، ودخلت في حروب مع دول مجاورة، وها هي الآن تتحدث عن بعث دول ماتت وإحياء نظريات هجرها أصحابها أنفسهم.. فعلاً.. «اللي استحوا ماتوا»!
رد مع اقتباس