عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 18/3/1428هـ الموافق6/4/2007م



بعد التداول


أذناب الهوامير..!


خالد العويد

من المصطلحات الجديدة في سوق الأسهم المحلية، مصطلح أذناب الهوامير ويطلقه البعض على فئة يعتقدون أنها موجودة وتكتب في منتديات الأسهم وتحلل في وسائل الإعلام المختلفة، وهدفها الوحيد التغرير ببقية المتعاملين في السوق، والتأثير عليهم لاتخاذ قرارات تخدم كبار المتعاملين، أو ما يطلق عليهم هوامير السوق وتنفيذ مخططاتهم.
هذا المصطلح يصب في اطار نظرية المؤامرة، والتي تعني عدم تفسير الوقائع والأحداث الواقعية بشكل منطقي وعملي حسب العوامل المتوفرة، وتفسيرها على انها من تخطيط أشخاص أو جهات مستفيدة يعملون خلف الكواليس. وهي نظرية تجد رواجاً في سوق الأسهم وتدفع الغالبية إلى التداول بناء على التوصيات الفورية للدخول أو الخروج كون البعض يعتقدون ان ارتفاع الأسهم أو هبوطها لدينا، يتم بشكل منظم ومدروس بين مجموعة محدودة من المؤثرين في السوق. وهذه النظرية أحد الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة تجارة توصيات الانترنت والمنتديات والجوالات، وبروز ظاهرة التنجيم والتخمين في تحديد القيعان والقمم للمؤشر والتي اصبحت أمراً مقلقاً لبيئة السوق وصحته.

والذين يقودون ظاهرة التوصيات اليومية يوحون إلى الآخرين بأنهم مطلعين على تفاصيل حركة السوق اليومية وتوجهاته المستقبلية، ولهم علاقات بكبار المتعاملين وان حركة السوق تتم في الأصل عبر اتفاقات جانبية ومؤامرات وهذا الأمر في اطاره العام أحد صور استغفال الناس وأكل أموالهم في السوق والنصب عليهم واستغلالهم، وهي صور تمارس في عدة مجالات غير الأسهم بهدف جمع المال وتحقيق الثراء الشخصي بأسرع طريقة دون النظر إلى المصدر وشرعيته.

المصطلح السابق له علاقة ببروز ظاهرة مقلقة في سوق الأسهم ازدادت وتيرتها مؤخراً، تتمثل في ادارة جزء من حركته اليومية عبر القروبات ومنتديات الانترنت والتوصيات عبر الهواتف الجوالة والتي تطلقها مجموعات من الهواة الذين دخلوا السوق حديثاً وطوعوا هذه التقنيات الحديثة في تحقيق مكاسب شخصية والتأثير على حركة السوق، وهي أحد اسباب البيع الجماعي في سوقنا، ويطلق عليهم أحياناً أذناب الهوامير حيث يعتقد البعض خطئاً انهم يتحركون لتنفيذ مخططات كبار المتعاملين وهو أحد الأسباب التي تجعل توصياتهم نتنشر سريعاً بين أوساط المتعاملين.

ولنفترض جدلاً ان أذناب الهوامير موجودون في السوق وهنا نطرح التساؤل: لماذا نتيح لهم الفرصة ليحققوا أهدافهم ونضع أنفسنا في النهاية تحت رحمتهم؟ ولماذا لا نحاول إفشال مخططاتهم من خلال الابتعاد عن توصياتهم وعدم الأخذ بآرائهم؟ ونبدأ في التركيز على خبراتنا ومعلوماتنا من خلال الاعتماد على أنفسنا في اتخاذ القرارات السليمة المبنية على علوم التحليل الأساسي والفني المفترض ان تكون السلاح الرئيسي للمتعاملين في الأسهم للدخول في هذا العالم المحفوف بالمخاطر.

ولعله من المهم في هذا الاتجاه التذكير بضرورة التسريع بإنشاء صندوق التوازن، بهدف التقليل من حدة المخاطر التي يشهدها السوق وتوفير السيولة التي يحتاجها لتفادي الانهايرات التي أفلست بالكثير من المواطنين والتقليل من أثر التكتلات والقروبات التي يحاول أصحابها تسيير حركة السوق لمصلحتهم، لدرجة أن الدعايات والإعلانات التي يحثون فيها الناس إلى الانضمام إليهم وصلت إلى القنوات الفضائية المتخصصة في بث الإعلانات التجارية وهي صورة مؤسفة تعطي تصوراً سلبياً حول وضع سوق الأسهم السعودية مع انه يفترض ان يكون مرآة لازدهار الاقتصاد السعودي وليس سوقاً قروبات وتكتلات ومضاربة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس