عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت19/3/1428هـ الموافق7/4/2007م



المحطة الأخيرة لقطار انهيار سوق الأسهم!!



عبدالرحمن ناصر الخريف

على الرغم من مرور أكثر من عام على انهيار سوق الأسهم ، إلا أن الجميع مازال يتطلع إلى معرفة المحطة الأخيرة التي سيتوقف بها قطار الانهيار ، والبدء من جديد لرحلة الصعود الحقيقية ، ولذلك فمن يتابع - بتمعن دقيق وبدون عاطفة - التطورات التي تحدث بسوق الأسهم سيتأكد بان السوق في رحلة الهبوط يسلك نفس الطريق الذي سلكه في رحلة الصعود ، وان الأحداث التي مررنا بها في رحلة الصعود تتكرر ولكن من الطبيعي أن تكون معظمها بعكس الاتجاه السابق ! وهذا الأمر مهم لمن يريد أن يفهم ما يحدث بالسوق بدلا من التساؤل والاستغراب مما يحدث لكون السوق يدار باحترافية من صناع ، وعدم اقتناعنا بذلك هو السبب في فشل محاولات انتشال السوق واستمرار الانهيار طوال تلك الأشهر ، ومع إن الغالبية منا لا تؤمن باستقراء المستقبل لأي حدث يمكن أن يقع ومنها ما يخص الأسهم ولا تقتنع إلا بما يحدث أمامها حتى وان كنا في سوق الأساس فيه استباق الحدث ومع وقوع الحدث ينعكس الأثر ! أي يربح فقط من يعلم بالحدث قبل وقوعه ، فإننا سنحاول هنا وضع تصور للسوق - فقط كاحتمال يمكن حدوثه - وسنتذكر معا رحلة الصعود والمحطات التي مررنا بها حتى نتوصل لمعرفة المحطة الأخيرة التي سيقف بها قطار السوق للتهيؤ للانطلاق من جديد ! تلك المحطة التي ستحضى بالدعم من كافة الأطراف لان تلك المحطة ستشهد استقرارا طويلا لأسعار أسهم الشركات الاستثمارية وبتذبذب سعري بسيط ، إلا إن شريحة من المتداولين الذين جذبهم للسوق التذبذب العالي للأسعار وليس لغرض الاستثمار لن يعجبهم الوضع الجديد وسيتسبب ذلك في الملل من ثبات الأسعار وبالتالي البدء في الانسحاب من سوق الأسهم ! هذه الرؤية لا يمكن لأحد منا الجزم بصحة ذلك من عدمه ، ولكنها مبنية على أسس تجارة الأسهم التي يحترفها صناع السوق ويجهلها معظمنا وخصوصا من دخل سوق الأسهم بعد 2004م ! ولفهم هذه الرؤية يجب أن تكون لدينا القدرة على التخيل لمسيرة قطار السوق، ولأننا في سوق الأسهم يجب أن نتخلى عن المفاهيم الاقتصادية التي في أذهاننا عدا رغبة كبار المستثمرين - طويلي الأجل - فالأسهم لا تمطرها السماء ولا تنبتها الأرض ! وكل ما في الأمر وبلغة مبسطة هي انتزاع الأسهم من محافظ صغار المتداولين بأقل الأسعار ومن ثم إعادة تصريفها عليهم بأعلى الأسعار وهذا هو حال السوق منذ أن كانت الأسهم تباع بالدكاكين والشقق التجارية وسيستمر الوضع حتى عبر شركات الوساطة،ويتخلل ذلك الإنزال العنيف والرفع المخيف حتى الوصول للمحطة الأخيرة خاصة بعد الاقتناع بعدم الاستفادة من المضاربة المسيطرة على السوق حاليا !
فعند عودتنا لرحلة الصعود سنتذكر إننا بدأنا بمحطة تحذيرات المحللين في بداية الرحلة قبل حوالي العامين عندما ارتفع السوق فوق حاجز ال (10) آلاف نقطة ، لنعبر بعدها عددا من المحطات ومنها محطات التركيز الإعلامي على سوق الأسهم وانتشار المنتديات والفضائيات ومحلليها والحديث عن الأسهم الذي أصبح من الأحاديث المحببة في مجالسنا ، ثم انتشار الصناديق البنكية للاستثمار في الأسهم ، وزيادة حجم السيولة والتسهيلات ، ولاتفوتنا محطة رفض طرح الاكتتابات الجديدة حينها ثم استفسارات الهيئة عن ارتفاعات الأسهم وإغلاقها لبعض مواقع المنتديات المضللة ، لتستمر المسيرة إلى أن عبرنا ثلاث محطات مهمة وهي : ظهور القروبات وتعديل قيمة التذبذب ( من 25و 50و 75هلله إلى ريال واحد) وتعديل النسبة من 10% الى 5% ، ثم المحطة الأخيرة برحلة الصعود وهي الإعلان عن رفع راس مال معظم الشركات قبيل إعلان أرباح عام 2005م ! كعملية جني أرباح من كبار المستثمرين لأرباح شركاتهم في السنوات السابقة بالنسبة للمنح وكمحفز لتصريف الشركات الأخرى بالنسبة للاكتتاب ( بعضها لم يتم فعلا رفع راس مالها حتى الآن ) وفي هذه المحطة نزل من القطار من يعلم بمحطة الوصول ، ولكن للأسف هناك من ركب القطار ظناً منه بمواصلة الصعود! ويجب أن نشير الى حجم التداول العالي (سرعة القطار) الذي وصل الى 47مليار في اليوم - قبيل تغيير قطار السوق لوجهته ! فبدأ مسيرة الهبوط وعبرنا محطات عديدة بدأناها بمحطة المحللين أيضا ، والذين كانوا منذ بداية الانهيار يطالبون بشراء أسهم شركات كاقتناص فرص في سوق منهار ( عكس ما كانوا يرددونه في بداية رحلة الصعود) واستمرت مسيرة الهبوط لنمر عبر محطاتنا السابقة فشاهدنا استفسارات الهيئة من جديد والاكتتابات تم ضخها بعدما كانت مرفوضة والتسهيلات قلصت وقرارات سحب السيولة صدرت ، وبدأ المحللين بالاختفاء وأصبح الحديث عن الأسهم غير مرحب به في مجالسنا ! كما أن برامج الأسهم بالقنوات الفضائية بدء في تقليصها ، أما محطة البنوك فإنها ستقوم بدمج وتخفيض عدد صناديقها الاستثمارية ، أما بالنسبة للمنتديات فالصناع سيطالبون وفي الوقت المناسب باتخاذ إجراء ضدها وقد بدء في إغلاق بعضها !

ولان المحطات الثلاث الأخيرة في رحلة الصعود كانت (القروبات وقيمة التذبذب ونسبته وزيادة راس المال ) فان المحطات المتبقية ستكون (القضاء على القروبات وتعديل قيمة التذبذب ونسبته وخفض راس المال لبعض الشركات ) فنحن نعلم الصراع بين صناع السوق (كبار المستثمرين) وتلك القروبات لم ينتهي ، كما أنه وحسب نظام الشركات الجديد ستخفض القيمة الاسمية للسهم الى ريال واحد، والذي سيطبق أولا على الشركات الجديدة ثم سيعمم على الجميع لتوحيد المقارنة بين شركات السوق ، وتبعا لذلك ستخفض قيمة التذبذب من (25هلله الى 5هللات أو اقل وستعدل نسبة التذبذب من (10%) إلى اقل ( قد يكون للشركات الخاسرة والصغيرة) وهذا يعتبر طاردا للسيولة والمتداولين ، أما تخفيض راس المال فان هناك شركات رفعت راس مالها عدة مرات بالمنح او الاكتتاب، وفي حال انخفاض العائد على السهم كما هو متوقع ( تبعا للدورة الاقتصادية ) فستقوم عدة شركات بتخفيض قيمة راس مالها عبر إعادة القيمة الاسمية للملاك ليتناسب راس المال مع نشاط الشركة وأرباحها ! وقد سبق لعدد من شركاتنا القيام بذلك قبل عدة سنوات ! وحينها يكون المستثمرون قد بدءوا في عمليات التجميع الهادئة التي ستشهد أيضا انخفاضا كبيرا للتداول ! وبعد تلك الفترة سيتم رفع أسعار الأسهم من جديد باستغلال أو خلق محفزات جديدة !

ويجب أن ننوه هنا بأمر هام غفل عنه الجميع وهو إننا لا نستطيع تحديد النقطة التي ستتوقف عندها أسعار الأسهم مستقبلا ، فمعدلات التضخم مستمرة بالارتفاع وما سيستقر عليه سيحدد الأسعار، وكلما ارتفع معدل التضخم كلما ارتفع مؤشر السوق ولكن ارتفاعا شكليا بسبب انخفاض قيمة العملة ! إلا انه مبرر منطقي سيستخدمه كبار المستثمرين لاحقا ، وعموما يبقى ما ذكر حسب دورات الأسهم ، ولهذا يجب عدم إغفال أي حدث يتعلق بالسوق ومعرفة علاقته برحلة الصعود ! فلربما يأتي بعد حين من يذكرنا بذلك ويسألنا: هل نصعد القطار الذي طال توقفه في محطته الأخيرة؟

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس