السعودية: «نوكيا سيمنز» تكشف توجهها لاستهداف مشاريع تخص «وزارة الدفاع» و«الداخلية»
أكدت تغطيتها 55% من مناطق السعودية
الرياض: عبد المحسن المرشد
أوضحت شركت نوكيا سيمنز أن وجودها في السوق السعودية والعالم العربي لن يتأثر بوجودها وعملها في قطاع شبكات الاتصالات والبنية التحتية للاتصالات خاصة في إسرائيل معلنة عن توجهها لاستهداف قطاعات مهمة وحساسة في قائمة العملاء مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية في السعودية، كاشفة أن حجم سوق البنية التحتية في قطاع الاتصالات سيصل هذا العام إلى 13 مليار دولار. وكشف الدكتور وليد منيمنة رئيس الشركة في قطاع الشرق الأوسط أن الشركة غطت بخدماتها 55 في المائة من مناطق السعودية جغرافيا، تنظر إلى عملاء مستهدفين خارج نطاق الشركات المشغلة للاتصالات السعودية مثل وزارات الدفاع والداخلية وأرامكو ومدينة الملك عبد العزيز لخدمتها في قطاع البنية التحتية لقطاعاتها الاتصالية. وأكد نميمنة على تعامل الشركة في نقل التقنية إلى قطاعات حساسة مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية السعودية أو في العالم العربي لن يتأثر بوجود الشركة وتعاملها مع قطاعات مماثلة في إسرائيل، رافضا الحديث عن المقاطعة التي تفرضها الدول العربية على الشركات الإسرائيلية أو التي تتعامل مع إسرائيل مشيرا في الوقت نفسه إلى ان أعمال الشركة في السعودية تتم وفق متطلبات تلك الجهات الحكومية الحساسة والتي تستهدفها «نوكيا سيمنز» في مشاريعها في قطاع شبكات الاتصالات. وأشار نميمنة إلى أن هذه الشراكة بين عملاقي الاتصالات ستعمل على توفير مجموعة كاملة من المنتجات والتطبيقات للشبكات الثابتة والجوالة والمتقاربة، كما ستتعامل أيضاً مع الطلب المتزايد على خدماتها من خلال وحدة نشاطات الخدمات التي يعمل لديها ما يقارب من 20 ألف متخصص في شتى أنحاء العالم.
وقال نميمنة «نمتلك الحجم والموارد التي تتيح لنا القدرة على المنافسة، وندرك أيضاً أن المنافسة الحقيقية تتجاوز هذا النطاق»، مضيفا «نسعى إلى تخصيص كلفة تقديرية قدرها 1.5 مليار يورو سنوياً بحلول العام 2010 من أجل بناء «نوكيا سيمينز نتوركس» بطريقة قوية وقادرة على المنافسة».
وأبان نميمنة في المؤتمر الصحافي أنهم ينظرون للمتطلبات الحضارية التي تواجه 5 مليارات مشترك يطلبون خدمات وشبكات اتصالية للتواصل وتطوير أعمالهم، موضحا أن التوقعات تشير إلى سوق عالمي كبير للقطاع وبوصول حجم البنية التحتية في الاتصالات إلى 13 مليار دولار في الشرق الأوسط وأفريقيا وهو ما يعد نموا كبيرا وسيكون متضاعفا مئات المرات خلال الخمسة عشر عاما القادمة، متوقعا هبوطا سعريا للخدمات مع تطوير كبير فيها. من جهته، أوضح علي الدميري مدير عام لقطاع الأعمال في السعودية ومصر والسودان أن معظم التوجهات الاستثمارية تتجه للاستثمار في الجيل الثالث بالرغم مما قيل عن بطء توسع أسواقه ومردوده المالي مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهاتف الثابت أيضا يشكل وجهة استثمارية مهمة لقطاع البنية التحتية خاصة في بلد كبير مثل السعودية ولدية أرضية كبيرة في قطاع الاتصالات. يذكر أن «نوكيا سيمينز نتوركس» تعتبر من الشركات العاملة في مجال دعم خدمات الاتصالات، وتقدم حقيبة كاملة من المنتجات المتوازنة بشكل مثالي لحلول البنية التحتية لشبكات الأجهزة الثابتة والجوالة وتتعامل مع الطلب المتزايد على الخدمة مع أكثر من 20 ألفا من المتخصصين على مستوى العالم في مجال هذه الخدمات. وتعود ملكية الشركة إلى شركتي نوكيا وسيمينز وهي تحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال قياساً إلى العائدات المشتركة للعام 2006 والتي تبلغ 17.1 مليار يورو، مما يتيح لها الاستفادة من فرص النمو في أسواق الاتصالات اللاسلكية والثابتة على حد سواء، مفصحة أن إجمالي عملاء «نوكيا سيمينز نتوركس» يقارب 600 عميل في الوقت الذي تعمل في 150 بلدا تقريبا.
