عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-12-2007
 
المبرِّد
عابر سبيل

  المبرِّد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع
افتراضي غازي القصيبي في الميزان

غازي القصيبي في الميزان غازي القصيبي في الميزان غازي القصيبي في الميزان غازي القصيبي في الميزان غازي القصيبي في الميزان

الحمد لله وكفى .. وصلاة وسلاما على الرسول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى ...أما بعد:-
مقال : للكاتب : عبدالله السعيد من منتديات بناء السياسية
هذه كلمات أسطرها إبراء للذمة ونصحا للأمة وبيانا للحقيقة وكشفا للمخبوء وتصحيحا للفهم وإماطة للثام عمن هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. لكنهم أشد علينا من عدونا الظاهر المستبين.
ومن هؤلاء غازي القصيبي الذي استطال أذاه وتفاقم خطره وضرره يظهر ذلك جليا لكل من يرصد قراراته ويتتبع إحداثاته ويسبر أغوار إجراءاته
وتصريحاته ([1]).
وقد حظيت بحمد الله لفترة من الزمن أن اطلعت على عدد لا بأس به من مؤلفاته خصوصا الأدبية _ الشعرية منها والقصصية ونحوها _. وكذلك قرأت له العديد من مقالاته وكتاباته ومحاضراته التي ألقاها أو نشرها.. فاستبان لي ما أجد نفسي آثما ومؤاخذا عليه أمام الله إن لم أوضحه وأجليه لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }([2]) .
قال الشاعر:
من الدين كشف الستر عن كل كاذب
ولولا رجال مؤمنون لهدمت



وعن كل بدعيّ أتى بالعجائب
صوامع دين الله من كل جانب




من أجل ذلك حرصت أن أنظم بعض محاور عن شخصية معالي الوزير ومؤلفاته وقراراته وإن كنت أعلم أنه قد سبقني إلى ذلك من هم في العلم والقدر والقدرة خير مني([3]) ، ولكن حسبي ما انعقدت عليه نيتي من الإصلاح والنصح ما استطعت.. وما توفيقي إلا بالله سائلا إياه أن تبلغ هذه الكلمات ولاة أمرنا وفقهم الله لتتجلى لهم حقيقة من قُلِّد العديد من المناصب وعيِّن وزيرا على وزارات أربع و تسنّم تمثيل المملكة كسفير في دولتين وزج به في مجالس عليا منها الدعوي و التعليمي([4]) .
أما على صعيد مجلس الوزراء فقد وضع نائبا لرئيس اللجنة العامة للمجلس ، وكان العضو البارز فيما يسمى " بالهيئة الاستشارية" ولربما تولّى غير ذلك مما لا نعلمه حتى لكأنه ليس في البلد إلا هذا الولد أو لعل أرحام الأمهات قد عقمت أن تلد من ينهض بهذه الأعباء ويتحمل هذه المسؤوليات الا حضرة الوزير غازي وكان من آخرها أن ألقى كلمة وفد المملكة في مؤتمر القمة المنعقد في السودان([5]) مما أثار تعجب كثيرين كيف تم ذلك وقد جرت العادة أن ينوب في إلقائها وزير الخارجية فإن لم يكن فلا أقل من وزير الإعلام إذ هذا دوره أما أن يؤتى بوزير العمل ليكون هو المتحدث فهذا مالم تجر به برتوكولات مثل هذه المؤتمرات لا عالميا ولا محليا.
و هو الآن أحد أبرز المستشارين المقربين مع من هم على شاكلته ممن فكرهم وتوجههم على النسق ذاته والمسار نفسه0
وحتى لا يذهب بنا الحديث بعيدا فها هي محاور العرض تتلخص فيما يلي:-





المحور الأول: ((هم العدو فاحذرهم))


لقد مُنيت الأمة الإسلامية على مرّ عصورها وأطوارها بسلالة بين صفوفها هم لعبد الله بن أبي بن سلول أحفادٌ وذريةٌ .. فئة بل طائفة ما لدغ المسلمون من جحر هو أشد من جحرهم .. ولا أنكى من لدغهم .. طابور خامس .. رديء السريرة عفن السلوك .. مشيع للفاحشة مخلخل للصف .. فيا لله كم أوهن من عزائم .. وزعزع من ثقة .. وعوّق من مسيرة.
أحسن الناس أجساما .. وأخلبهم لسانا .. وألطفهم بيانا.. إلا أنهم أرباب خداع وتلبيس .. وتخذيل وتدليس.
يصدق فيهم قول ابن القيم رحمه الله تعالى:-
(فلله كم من معقل للإسلام هدموه ؟ وكم من حصن له خربوه ؟ وكم من علم قد طمسوه ؟ وكم من لواء له مرفوع قد وضعوه ؟)([6]) .

إنهم خفافيش ظلام يظهرون تارة ويختفون تارة ويأبى الله إلا أن يُظهر خبايا قلوبهم .. ودواخل صدورهم على فلتات ألسنتهم .. وفي ثنايا كتاباتهم .. ومن خلال قصائدهم ورواياتهم .. وعبر تصريحاتهم وقراراتهم.
قال سبحانه : {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }([7]) .





المحور الثاني: ( صرت عبد الهوى )


هكذا يصف غازي نفسه ويحدد بهذا المعنى معالم شخصيته
صرت عبد الهوى أجر قيودي وأناجي الأسى وأزهو بعاري([8])
إن المتتبع لنـزر يسير من أدبيات الوزير يجد أنها لا تخرج عن هيام العشق وحرارة القبلات ونشوة العناق وحكايا السرير في لياليه الثائرة العاهرة .. مما هو طافح به شعره وظاهر في رواياته وقصصه.
فصحّ فيه وصفه لنفسه "صرت عبد الهوى":
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }([9]) .
وأسوأ من ذلك أن الله يستره فيأبى إلا أن يباهي بعاره ويفاخر بنزواته وخلواته والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بقوله:
((كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا . وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ))

وليت أبا يارا حدث بذلك سماره وجلساءه واقتصر على ذلك ولكنه كان ينثر ذلك وينشره عبر تآليفه ودواوينه ولاحول ولا قوة إلا بالله.
والأعجب من ذلك أن ليالي غرامه هذه وما يكتنفها من كؤوس للخمر تحتسى وأغان عن الحب تنتشى وما فيها من حرقة وشوق المحبين وشغف وشجوى المعربدين لم تكن قاصرة على سنيّ شبابه وطيش مراهقته بل صحبه ذلك كله حتى في كهولته وكبر سنه([10]) .
فكيف بالله من هذا قلمه وتلك مؤلفاته وهاتيكم مساقطه.. وتلك مهاويه لا في زاوية العشق والغرام فحسب بل وفي شطط الفكر وخلل العقيدة وغير ذلك مما _ سيأتي بيانه بإذن الله_ كيف يصح بعد ذلك أن يكون سفيرا أو وزيرا أو ممثلا لبلد الحرمين ؟!ناهيك عن أن يكون عيبة نصح أو بطانة رأي أو موضع مشورة.
كيف والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال: ((ما بعث الله من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنها ه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقيَ بطانة السوء فقد وقي))([11]) ، وفي رواية([12]) ((وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منها))

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكّره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه))([13]) .

وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله من سلف هذه الأمة الصفات اللازمة فيمن يكون عاملا للإمام أو وزيرا أو مستشارا كان من أخصرها وأجمعها ما ذكره الإمام النووي رحمه الله تعالى حيث قال: "أن يستشير من يثق في دينه وخبرته وحذقه ونصيحته وورعه وشفقته"([14]) .






المحور الثالث: إفلاس سيادة الوزير من الطهر


لقد أعلنها صراحة ( إفلاسه من الطهر ) فهو يقول:
وهذا النصل في صدري وإفلاسي من الطهر([15])

فهو مقر ومعترف بما ولغ فيه من قبائح وما شهدت به لياليه من سمر مع الغيد والغانيات .. وسهر وطرب مع الراقصات .. وحتى يأخذ الحديث مصداقيته ... ولا يلقى بالكلام على عواهله .. لعلي أتدرج في ذكر شواهد خطها قلمه وعبّر فيها بشعره ونثره بما لا مزيد عليها "فمن قلمك أدينك" بدءاً بتعابير حبه وهيامه مرورا بمسرح القبلات وضم العشيقات وانتهاء بمواقعته الفاحشة فما قراءة الوزير للمرأة إلا قراءة جنسية خالصة جرّدها من كل عقل وروح وخلق فما هي إلا لإشباع شهوة وإرواء سعار.

والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء

وآمل ممن سيقرأ هذه السيرة غير العطرة أن يستصحب دائما أن كاتبها هو وزير دولة وسفيرها بل والمستشار فيها.





المحور الرابع: لا تخافوا بناتكم بأيد أمينة


وإليكم البرهان:

من تأمل بإمعان حال من أسند إليه توظيف بنات المسلمين وجعل وزيرا لوزارة العمل لزمه أن يتعرف على شخصية القصيبي في هذا المنحى ليعلم أبعاد هذا القرار ومآلاته ومالذي يرمي إليه معالي الوزير ومن على شاكلته 0
أ ) القبلات وضم الساقطات:
لقد أفاض أبو يارا بذكر ذلك في شعره ورواياته فها هو يقول مثلا:-
كلانا ذاهــــــل الأشواق في ليــلاتـه الحمـــــر
فضمي روحــك الهــائمـة الضمــأى على صـــدري([16])

هكذا وبلا حياء , يرجو ويأمل معالي الوزير أن ترتمي معشوقته في ليلاته الحمراء على جسده .. أين منه حشمة وعفة00 وزكاء ونقاء .. كيف يفصح عن ذلك وهو يعلم أن ذلك سيقرأ عنه ويروى ، بل إنه يقول في موضع آخر:-
أحب بكبريــاء لا تبالي عناق الغيد أو لثم الضريح([17])
ويقول أيضا:-
وعشقتك تلتفين على جسدي ..
كالأفعى الرقطاء ..
الشقراء ..
السمراء ..
السوداء ..([18])

وفي موضع رابع يكرر أن محبوبته ترغب إليه أن يضمها قبل فراقه لها فيقول:
وذراعك الممدود يسألني قبل الترحل ضمة أخرى ([19])

بل تمنى على معشوقته أن تغمره بالحنو والحنان فيقول:-
وأشعريني أنني ..
الطفل الذي لم يكبر ..
يغفو على صدرك.. ([20])

بهذه العبارات يُميِط الوزير والسفير عن قلمه قناع الاحتشام .. هاتكاً ستر التحفظ والتحرز من كل ما يشينه ويسقطه ويهوي به (فكيف يصح استئمان من هذا حاله في توظيف نسائنا وبناتنا)
أما عشقه وغرامه فها هو يظهر ذلك ولا يخفيه ويبديه ولا يستتر به فيقول:-
أنا أعشق الخصلات تغمرني ([21])

إنه يهيم وينتشي إذا سُجّى عليه شعر وخصلات من أولع بحبها والتاع بمسامرتها.
وليت معالي الوزير يوم أن انحط في دركات هواه وتردّى في مهاوي غرامه اقتصر على نفسه وانعطف على ذاته كلاّ .. بل تمادى غيّا وقبحا أن أصبح ناصحا لمن أرادوا السير في مضماره والنهل من مورده الآسن أن يكتنفوا بستر من غطاء الليل بعيدا عن نظر الناس فيقول:-
إنه الليل فامرحوا ما أردتم لا تخافوا فالليل ذو كتمان ([22])
إنها طمأنة من جرب الليل وما كان له فيه من قبائح وفضائح أن اهنئوا نفسا وخاطرا فعليكم بجنح من الليل مظلم فهناك مرتع العاشقين ومُنى المحبين (من هذه سيرته هو المقررلخطوات توظيف المرأة)

أما علمت يا معالي الوزير العاشق الهائم صبابة لبائعات الهوى أن الله عالم بحال عباده سرِّهم ونجواهم ليلهم ونهارهم.

أما قرأت يوما أو سمعت قوله تعالى:
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ .وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }([23]) .

أما أنت – نسأل الله لنا ولك الهداية – فتقلبك مع الولهين والمحبين والسكارى والمغنين.
بل أين أنت من قول خالقك ومولاك: {قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }([24]) .

ثم تأمل وتدبر وتعقل بعد ذلك مباشرة أنه القائل عز في علاه:
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }([25]) .
إذا ما خلوت بريبة في ظلمـة والنفس داعيــة إلى الطغيان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلـق الظـلام يراني

قال صلى الله عليه وسلم: (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا) قال ثوبان – راوي الحديث – يا رسول الله صفهم لنا جلِّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال: (أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) ([26])

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعـــة ولا أن مـا تخفي عليه يغيب
يا معالي الوزير:
إن من نال شهادة الدكتوراه وتطاول به العمر لحريٌ به أن يؤوب ويتوب لا أن يقول:
أما من حبيب لديك يبادلك القبلات([27])
ولا أن يتغنى بقوله:
أنت في دومة الرقص معه ضمّة حرّى فم قرب فم([28])
توقيع » المبرِّد
عابر سبيل ومسكين