مؤشر السوق يقلص مكاسبه الأسبوعية إلى1.6% وسابك والكهرباء تحافظ على استقراره
عائض المالكي
شهد سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع ارتفاعا عند مستوى 7789.76 نقطة وبزيادة أسبوعية بلغت -123.14 نقطة وبنسبة -1.61% مقارنة بالأسبوع الماضي والذي كان متراجعا فيه بنسبة بلغت -2.83%، وبهذا يكون السوق قد أضاف إلى رصيده أكثر من 17.37 مليار ريال خلال هذا الأسبوع لترتفع قيمته السوقية إلى 1.21 تريليون ريال مقابل قيمته الأسبوع الماضي والتي كانت عند 1.19 تريليون ريال. وكانت السمة الغالبة على تداولات هذا الأسبوع والذي بدأه بارتفاع ملحوظ خلال تعاملات السبت الماضي عم جميع شركات السوق المدرجة دون استثناء ثم تقليص هذه المكاسب بتراجع تدريجي خلال أيام الأسبوع نتيجة ممارسة قطاع البنوك ضغطه المتواصل حيث انخفض بنسبة -2.70% متأثرا بإعلان نتائجه المالية للربع الأول في الوقت الذي عمل فيه قطاع الصناعة المرتفع بقيادة سابك وكذلك قطاع الكهرباء على الحفاظ على توازن المؤشر، فيما استمرت الشركات الصغيرة في ارتفاعاتها المحمومة والناتجة على عمليات المضاربة البحتة متجاهلة كل ما يحدث للمؤشر من تقلبات وهذا ما اتضح جليا في ارتفاع قطاع الزراعة بنسبة تجاوزت 5% خلال هذا الأسبوع، أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت ارتفاعا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 1.67 مليار سهم مقابل 1.52 مليار سهم للأسبوع الماضي وبقيمة إجمالية مرتفعة بلغت 80.84 مليار ريال مقارنة بنحو 65.17 مليار ريال للأسبوع الماضي أبرمت فيها أكثر من 1.90 مليون صفقة مقابل 1.70 مليون صفقة للأسبوع الماضي، وبذلك تتقلص خسائر مؤشر السوق منذ بداية العام الحالي (2007) إلى ما نسبته -1.81% بنهاية هذا الأسبوع مقارنة بخسائره الأسبوع الماضي والتي كانت نسبتها -3.36%، ويكون قد انخفض بنسبة 62.25-% وبخسارة -12845.10 نقطة منذ يوم 25 فبراير 2006 والمتمثلة في أعلى قمة وصل إليها المؤشر العام في تاريخه. من جهة أخرى، تراجعت أسعار النفط وذلك عقب إعلان إيران الإفراج عن البحارة البريطانيين الذين احتجزوا الشهر الماضي ليغلق سعر برميل نفط غرب تكساس عند 61.9 دولار بانخفاض قدره 2.7 دولار أي ما نسبته 4.1% عن سعره قبل أسبوع.
وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهدت 6 قطاعات ارتفاعا هذا الأسبوع فيما تراجع قطاعان آخران، وجاء قطاع الصناعة متصدرا قائمة أكثر القطاعات ارتفاعا من ناحية القيمة السوقية حيث أضاف إلى رصيده الأسبوعي أكثر من 22.56 مليار ريال وبنسبة 5.15% لترتفع قيمته السوقية إلى 460.41 مليار ريال، تلاه ارتفاع قطاع الزراعة بنسبة بلغت 5.14% وبزيادة 588.75 مليون ريال لترتفع قيمته إلى 12.05 مليار ريال. قطاع الأسمنت ارتفع هو الآخر بنسبة 4.53% مضيفا أكثر من 2.41 مليار ريال لترتفع قيمته السوقية عند 55.75 مليار ريال، يليه ارتفاع قطاع الكهرباء بنسبة 4% وبزيادة بلغت 2.08 مليار لتصبح قيمته السوقية 54.16 مليار ريال، تلاه ارتفاع قطاع الخدمات بنسبة بلغت 2.25% مضيفا بذلك 1.52 مليار ريال لترتفع قيمته السوقية إلى 69.09 مليار ريال، كما شهد قطاع التأمين ارتفاع بنسبة 2.04% وبزيادة بلغت 112.5 مليون ريال لترتفع القيمة السوقية لهذا القطاع عند 5.62 مليار ريال، من جهة أخرى تراجع قطاع البنوك بنسبة بلغت -2.70% فاقدا 11.03 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية عند 397.10 مليار ريال، تلاه تراجع قطاع الاتصالات بنسبة طفيفة بلغت -0.56% وبخسارة 875 مليون ريال لتتراجع قيمته السوقية عند مستوى 156.62 مليار ريال.
وعلى مستوى 86 شركة تم تداول أسهمها خلال هذا الأسبوع ارتفعت أسهم 71 شركة، فيما تراجعت أسهم 13 شركة أخرى، وجاءت شركة ثمار متصدرة قائمة أعلى الشركات ارتفاعا بنسبة بلغت 45% ليرتفع سعر السهم عند 79.75 ريال، تلتها جازان الزراعية بنسبة ارتفاع بلغت 25.77% عند 30.50 ريال، يليها سيسكو بنسبة ارتفاع بلغت 24.62% عند 40.50 ريال ثم الغذائية المرتفعة بنسبة 23.56% عند 59 ريالا، ومن جهة أخرى تصدرت شركة حائل الزراعية قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة -17.78% لتتراجع قيمة السهم عند 46.25 ريال، تلاها (ساب) بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -6.07% عند مستوى 100.50 ريال، يليه تراجع السعودي الهولندي بنسبة -5.80% عند 52.75 ريالا، ثم بنك الرياض المتراجع بنسبة -4.91% عند 53.25 ريالا، وكذلك تراجع السعودي الفرنسي بنسبة بلغت -4.35% عند 66 ريالا.
المكررات الربحية
يوضح الجدول المرفق مدى استمرارية جاذبية السوق للاستثمار كمكرر ربحي حيث وصل بإغلاق الأربعاء الماضي عند 15.7 مرة، يتصدرها قطاع الاتصالات كأفضل قطاع يمتاز بانخفاض مكرره الربحي بعد وصوله بنهاية تداولات الأسبوع عند 11.6 مرة، تلاه قطاع التأمين بمكرر ربحية بلغ 12.01 مرة، ثم قطاع البنوك عند 13.65 مرة، يليه قطاع الأسمنت عند 15.12 مرة، ثم قطاع الصناعة بمكرر 17.3 مرة، تلاه قطاع الخدمات بمكرر ربحية مرتفع عند 32.14 مرة، فيما جاء قطاع الزراعة بمكرر ربحية بلغ 62.44 مرة وهو مكرر مرتفع الخطورة، والجدول يبين مزيدا من التفاصيل عن افضل الشركات كمكررات ربحية.
التحليل الفني للسوق
استهل مؤشر السوق تعاملاته في يومه الأول من هذا الأسبوع بارتفاع ملحوظ اخترق فيه حاجز 8 آلاف نقطة لينهي تعاملاته في ذات اليوم عند مستوى 8061.97 نقطة بارتفاع عم جميع الشركات المدرجة دون استثناء وذلك كردة فعل على التراجعات التي مني بها سوق الأسهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والتي وصلت فيها بعض الشركات إلى مستويات متدنية شكلت عامل جذب لكبار المستثمرين والمضاربين على حد سواء ليشهد مؤشر السوق ارتفاعا في اليوم الذي يليه وصل من خلاله إلى قمته الأسبوعية عند 8108.32 نقطة والتي اصطدم عندها مع خط مقاومته التاريخي والمتمثل في متوسط الـ135 يوما والذي أشرنا إلى ضرورة مراقبته في تحليل الأحد الماضي حيث بالفعل لم يستطع مؤشر السوق اختراقه في ظل ضعف بعض المؤشرات الفنية له وخاصة مؤشر السيولة في الوقت الذي يعاني فيه السوق من مواصل الضغوط من قبل القطاع البنكي المتراجع والذي أثر سلبا على بقية تداولات أيام الأسبوع التي كاد مؤشر السوق أن يبدد جميع مكاسبه لولا ارتفاع قطاع الصناعة المدعوم بارتفاع سابك خلال هذا الأسبوع بنسبة 4.8% وكذلك الكهرباء السعودية بنسبة 4% لينهي المؤشر العام تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 1.6% عند 7789.76 نقطة، كما لوحظ رغم التراجعات انحصار مستوى التذبذب ومحدوديته مع تقارب الاغلاقات وهي سمة تدل على استمرار الوضع المحير الذي يتسم به سلوك المتعاملين في الفترة الحالية كنتيجة لما يعيشه السوق من فترة إعلان النتائج المالية للربع الأول وخبر طرح كيان للاكتتاب العام اواخر الشهر الجاري والذي لا شك قد يكون له تأثير على سيولة السوق نظرا لكبر حجم هذا الاكتتاب، وفي نظرة على قراءة مؤشرات السوق الفنية فنلاحظ مؤشر التدفق النقدي MFI بدأ يتخذ لنفسه مسارا شبه أفقي من مستويات متدنية عند 33 وهي قراءة تميل إلى الإيجابية نوعا ما لا سيما أن مؤشر الآرون Aroon Up بدأ يتخذ لنفسه بداية مسار صاعد وهو في الواقع لا يعول عليه كثيرا لكونه لم يتجاوز خط الـ30 صعودا ولم يتقاطع إيجابا مع مؤشر Aroon Down كما أن مؤشر الماكد لا يزال يسير باتجاه أفقي دال على الوضع المحير الذي يعيشه السوق فيما تشير قراءة مؤشر القوة النسبية rsi إلى تغلب القوى البيعية وسيطرتها حيث يتواجد هذا المؤشر باتجاهه الهابط عند 41 وحدة. إجمالا وكنتيجة لهذا التضارب في المؤشرات لا يزال السوق في حالة ضعف وتردد في تحديد الاتجاه وخاصة أنه لا يزال دون خطوط مقاومته وبالأخص مقاومة متوسط الـ135 يوما (المتراجح) والذي يجب اختراقه بدعم قوي من الشركات القيادية لذلك لا يزال السوق في حالة ترقب لنتائج سابك التي يتوقع أن تكون داعمة للسوق بمشيئة الله، ولكن يجب من جهة اخرى أن لا نغفل ما تعيشه الشركات المضاربية من ارتفاعات محمومة في أسعارها وكذلك عمليات التدوير القوية والرفع المحترف للتصريف لذلك يجب على المضارب رفع مستوى الحذر وقراءة المؤشرات الفنية لمعرفة سلوك المضارب وكذلك قراءة سلوك السهم التاريخية والتي غالبا ما يعرف عن هذا الشركات المضاربية من نزول حاد بعد كل ارتفاع حاد.
أما على مستوى نقاط الدعم والمقاومة التي يجب مراقبتها خلال الأسبوع المقبل فيواجه مؤشر السوق بمشيئة الله نقطة مقاومة أولى عند مستوى 7843 نقطة تليها مقاومته الثانية عند مستوى 7918 نقطة ثم مقاومته الأسبوعية عند حاجز الـ8 آلاف نقطة، فيما يحظى حال تراجعه بدعم أول عند مستوى 7721 نقطة يليه دعمه الثاني عند 7683 ثم دعمه الأسبوعي عند 7577 نقطة.
