عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2007   رقم المشاركة : ( 15 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة25/3/1428هـ الموافق 13/4/2007م


أين ستتجه الأسهم مع تراجع أرباح البنوك وترقب طرح "كيان"؟


"إذا كان المضارب على حق نصف الوقت, فإنه يحقق متوسطا جيدا حتى لو كان على حق 3 أو 4 مرات من كل 10 مرات, فإن هذا يحقق ثروة للشخص إذا كان لديه الإدراك لتخفيض خسائره بسرعة, في العمليات التي يكون فيها على خطأ. برنارد بروش

أحداث السوق الأسبوع الماضي كانت حافلة ومتعددة الجوانب, حين أعلن كثير من الشركات والبنوك نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام, وسنركز على القطاع البنكي الذي يعتبر الأكثر تأثيرا في المؤشر العام والسوق ككل, ثم نتطرق لطرح "كيان" الذي طال انتظاره. نبدأ بالبنوك, والذي للواقع لم تكن مفاجأة نتائجها المالية حيث سيطر الانخفاض عليها عدا البنك العربي الذي حقق ارتفاعا طفيفا جدا, وبقي بنك "سامبا" الذي لم يعلن نتائجه المالية حتى الآن, وإن كانت القراءة أنه لن يكون متأثرا بتراجع كالبنوك الأخرى, لاعتبار إدارة بعض الاكتتابات التي تحقق أرباحا استثنائية غالبا. ولأن طبيعة البنوك لدينا تمارس ثلاثة أعمال لا أكثر, وهي: الإقراض بأنواعه وتحصيل العمولات من الخدمات البنكية, وعمولات سوق الأسهم, وهي عملية رابحة لأي بنك يمكن أن يتم إنشاؤه, كما حدث في بنك البلاد, من أول سنة حقق ربحا يتجاوز 100 مليون ريال عن الفترة الماضية, وهذا تحد للقطاع البنكي في المستقبل, فهناك منافسة شركات الوساطة التي يتحول بعضها إلى بنوك استثمارية, ودخول بنوك جديدة أخرى, وهذا ما يجعل القطاع البنكي أمام تحد في تحقيق نمو مستمر على غرار ما حدث في الفترة من 2003 حتى 2006, وهذا ما سيتضح من العام الحالي 2007, ماذا ستحقق البنوك وهي التي رفعت رساميلها في مجملها، وهذا يعني مزيدا من التوجه للإقراض, وهذا تحد كبير لكيفية الاستفادة من السيولة الموجودة لديها وتوظيفها التوظيف الأمثل, وإلا أصبحت عبئا مكلفا لها. البنوك تكون عادة هي من أكبر الرابحين في النمو والطفرة الاقتصادية باعتبار أن الحاجة ملحة ومستمرة للاقتراض والتمويل, وهذا ما سيحفظ معدلات الربحية للبنوك للسنوات الأربع المقبلة على الأقل, ولكن ماذا بعد ذلك؟ وهذا ما يضعه المستثمرون في حسبانهم عن نمو البنوك وربحيتها. ويجب أن ننتبه وننبه إلى أن القراءة لميزانيات البنوك خلال المرحلة المقبلة دقيقة وحساسة جدا ويجب على كل مستثمر أن يراعي ذلك, كم حجم المديونيات التي نشأت من سوق الأسهم وانهياره أو غيرها, وكم هي المخصصات التي تم وضعها. لا يكفي أن عدم تحقق نمو أن كل شيء هنا فقط, بل يجب توسيع دائرة الرؤية والتحليل للقوائم المالية, وهي التي لا تخفى على أي حال للمستثمرين الواعين المدققين.

"كيان", ابنة "سابك", التي تملك فيها حصة تبلغ 35 في المائة وشركة كيان نفسها 20 في المائة والباقي سيطرح للاكتتاب, "كيان" ذلك الكيان الكبير برأس ماله الذي يبلغ 15 مليار ريال, كأكبر رأس مال يطرح في السوق السعودي وهو في مستويات متدنية, وهذا تحد مهم وكبير لمدى قناعة المستثمرين والمواطن في السوق السعودي, وهي ستطرح بسعر عشرة ريالات كقيمة اسمية دون علاوة "جباية" كما حصل في كثير من الشركات العائلية مسبقا, شركة كيان ستطرح ما يقارب 675 مليون سهم, وحد أدنى للاكتتاب 50 سهما, وحد أعلى 20 مليون سهم أي 200 مليون ريال. هنا أشيد بقوة بقرار هيئة سوق المال, على وقت الطرح, وأسلوب الطرح أي الاكتتاب, ففتح الحد الأعلى يعني أنها تقول هنا الاستثمار الأفضل, ويجب أن تكون السيولة تتوجه هنا, ونحن كمراقبين لا نشكك ونثق بقوة وإدارة "سابك", وهي من يدير "كيان الكبرى" إذ الاستثمار للأمد البعيد, في ظل سوق مضاربة لا يتوقف, ولن يتعافى هذا السوق ما ظلت شركاته قليلة, وتقوده الأسهم الخاسرة وآخرها الأسبوع المنتهي "ثمار" بارتفاع 45 في المائة تقريبا, وغيرها من الشركات الخاسرة, التي هي مأوى وملجأ المضاربين, شركة كيان تعني أن قطاع البتروكيماويات هو التحدي المستقبلي, خاصة أن "كيان الكبرى" ستنتج منتجات جديدة لا تنتجها "سابك", وستطرح منتجاتها خلال عام 2010م, وبعمر الصناعة والصناع يعتبر مميزاً, ولنا في ذلك أسوة حسنة ومثال لا يقبل الجدل الكثير.

سألتني إحدى المذيعات عن مدى قدرة السوق على تغطية الاكتتاب في ظل حجم يتجاوز سبعة مليارات, وسوق منخفض جدا ونفسيات متدنية, وقلت بوضوح تام لا لبس فيه, لن أستغرب لو طرح بنك الإنماء و"كيان" مجتمعان, أن تغطى وبفوائض كبيرة أيضا, السوق لا يعاني من السيولة, السوق يعاني من "فيروس" المضاربين الذين دمروا السوق وأموال المتداولين, برفع أسوأ الشركات ماليا, وهم يعتبرونها ذكاء وشطارة, وهي أقرب لسلب الأموال, على أي حال المضاربون هم أكبر الذين تسببوا في ضرر السوق من خلال ممارساتهم التي يطول شرحها. لن يستوي السوق السعودي في ظل سيطرة الأسهم الخاسرة, لن يستوي إن لم يستمر طرح المزيد والمزيد من الشركات في السوق "ككيان الكبرى" التي هي أحد أطواق النجاة للسوق السعودي وضمن حلقة من حلقات إصلاح السوق, وهذا ما يسجل حقيقة لهيئة السوق المالية, على أن يعقبه بفترة زمنية لا تطول طرح "بنك الإنماء".

الأسبوع الماضي سجل السوق السعودي مكسبا في يوم واحد قارب 400 نقطة, ما السبب أو المحفز؟ لا يوجد حقيقة هذا المحفز الذي يدفع بالمؤشر إلى أن يرتفع لهذه المستويات, والدليل أنه لم يحافظ عليه باقي الأيام الأربعة من الأسبوع, وانخفض بصورة مستمرة, وكأن من "دفع" المؤشر بهذه الصورة, يستبق سوء نتائج البنوك, وهذا واضح حقيقة, دفع هذا المؤشر يرى البعض أنه نتيجة إطلاق سراح البحارة البريطانيين, وهذا مبرر مضاربين وعاطفيين وهذا ما أكدته الأيام التالية, ارتفاع 400 نقطة هو استباق للتراجع المتوقع الذي حدث, وقد يكمل مسيرة التراجع من خلال الشركات الكبرى أيا كانت لا تحقق النمو المطلوب أو المفترض توقعه من المستثمرين أو أصحاب الأهداف البعيدة. سيطرت المضاربات الأسبوع الماضي وبرز سهم "ثمار" الذي حقق ارتفاعا قارب 45 في المائة, دون أي مبررات أو مسوغات أساسية, وهذه ترسخ وتقوي مشكلة السوق السعودي المزمنة ما ظلت هذه النوعية من الشركات هي التي تقود الارتفاع. ثم أعقبتها جازان الزراعية التي ارتفعت 25 في المائة أيضا دون أي مبررات أساسية. الغريب أن نتائجها المالية للربع الأول انخفضت 89 في المائة تقريبا, وسجل السهم ارتفاعا 25 في المائة وهذا تأكيد على خلل السوق السعودي, ثم "سيسكو" و"الغذائية" و"سدافكو" ارتفاعات مضاربية لا أكثر.

الأسبوع المقبل

بقي انتظار ثلاث شركات وبنك مهمة في المؤشر, ولعل الأبرز "سابك" و"سامبا", ثم "الاتصالات" و"الكهرباء", ورغم أن القراءة لا تعول نموا يذكر في "الاتصالات" و"الكهرباء" في الأرباح, وقد سجلت "الكهرباء" خسائر نتيجة الدورة المتوقعة كل ربع أول وموسم الشتاء, و"الاتصالات" التي تتراجع إيراداتها كل ربع سنة نتيجة المنافسة من "موبايلي" فأي ارتفاع في "موبايلي" يعني انخفاضا نسبيا في "الاتصالات السعودية", وأيضا ما سيلقي المشغل الثالث من ظلال على القطاع ومنافسة أكبر مستقبلا, إذا النمو في قطاع الاتصالات لشركة الاتصالات بوضعها الحالي ليس واضحا أو ممكنا, ما لم تتجه لمنتجات جديدة أو شراكات أو دخول أسواق جديدة, "سابك" لديها تحد كبير وهي أرباح الربع السابق التي تقارب 6,1 مليار ريال, فهل ستحقق أكثر أو أقل أو قريبا منه, لا أستطيع التخمين هنا بشيء, ولكن أي نمو يحقق يعد إيجابيا ويعني أن "سابك" ستحقق أرباحا على الأقل هذا العام ما يقارب رأس المال، وهذا إنجاز مهم وكبير للشركة. قد تعلن النتائج آخر الأسبوع المقبل الثلاثاء أو الأربعاء أو عطلة الأسبوع وهو لن يبتعد عن ذلك. المضاربون متحفزون لإعلان "سابك" ليتم استغلاله أكبر استغلال, وهذه مشكلة السوق السعودي أيضا, وحلها بتقسيم السوق الذي سيضع كل شيء في نصابه. اكتتاب كيان سيلقي بظلاله تدريجيا على السوق السعودي ونحن نتحدث عن أكثر من ستة مليارات ريال ستطرح في السوق, وهذا يعني أن نتابع تأثير وأثر هذا الاكتتاب الكبير المقبل.


التحليل الفني اليومي


المؤشر العام والترند

واضح أن المؤشر العام الآن في مسار هابط, وأمامه الترند السفلي باللون الأحمر, وهو يقارب 7606 نقاط أي ما يقارب 68 فيبوناتشي, وكسر هذا المستوى منخفضا يعد سلبيا تماما إن استمر بكميات كبيرة ولأكثر من يومين, وكسر المؤشر في الأساس مستوى 7800 نقطة هو سلبي, وواضح ضعف السوق وعززته نتائج البنوك السلبية, وبداية الآن طرح شركة كيان وقرب الاكتتاب الكبير فيها خاصة أن الحد الأعلى مليوني سهم أي ما يقارب 20 مليون ريال. المؤشر بصفة عامة كسر متوسط 21 و14 يوما تقريبا. ولايزال زخم السوق ضعيفا. مستوى الدعم والمقاومة واضح في الرسم الفني المرفق.

المؤشر العام والمروحة

من ملاحظة الرسم الفني للمؤشر العام, بطريقة المراوح, نجد أن القمم الأربع من 1 إلى 4 كلها قمم هابطة, وهي سلبية واضحة في السوق وضعف, بين كل قمة وقمة مسافة زمنية تتزايد وهذا سلبي أيضا, وكل قمة أقل من سابقتها وهي لم تعد للارتفاع حتى من آخر قمة التي هي 8956 نقطة, وهذا سلبي أيضا. السوق يمكن أن يقال أنه تعافي حقيقة أو أخذ مسارا صاعدا بصورة قوية حين يتجاوز آخر قمة ويظل في أعلى منها. نلاحظ أن المسار رقم "4" لم يستطع أن يخترقها للأعلى وظل يلامسها ويهبط حتى أصبحت مقاومة صعبة جدا, وكأنه يبحث عن نقطة أضعف لاختراق المسار الهابط, وهذا يحتاج إلى قوة في السوق ليست سهلة, فهل تكفي نتائج "سابك" خلال المرحلة المقبلة؟ سنتابع ونشاهد.

القطاع البنكي يومي

نلاحظ أن الترند الهابط مستمر, وأكده وعززه نتائج البنوك التي أعلنت خلال الأسبوع الماضي, وشكل مقاومات شرسة وصعبة الآن في القطاع والشركات, وسجل مؤشر القطاع استمرار الهبوط دون المتوسطات البسيطة الموزونة, ولدينا الآن خط دعم ليس قويا "باللون الأحمر" لو استمر في الهبوط سيكسر هذا الدعم ويلامس الدعم الآخر الأقل، وهذا سلبي تماما في القطاع, لن يتعافى القطاع إلا بعد أن يخترق المتوسطات ويشكل مسارا صاعدا ويخترق الترند الهابط, وهذا لن يكون سهلا من خلال الواقع الذي نرى. مؤشر RSI نلاحظ استمرار المسار السلبي ولم يقدم أي انحراف إيجابي حتى الآن.

القطاع الصناعي

"سابك" ستحدد اتجاه هذا القطاع كثيرا, وهو الآن في مثلث واضح من خلال الرسم الفني, فإما ارتفاع وأما العكس, وهو سيعتمد على النتائج, وهذا يعزز أن النتائج ستكون محكا مهما, ويجب أن يكون بقوة الدفع التي تجعله يتجاوز متوسط 14 و21 يوما لعدة أيام, ولكن تظل هذه مشروطة بالنتائج إن قدر لها أن تكون فعالة ومتفاعلة. لكن واضح أن الترند الأزرق العلوي لم يستطع اختراقة للأعلى وهذا ضعف في القطاع وسيتضح تأثر نتائج "سابك" في مدى اختبار هذا الترند, سيكون الأسبوع المقبل محكا مهما للقطاع بشرط إعلان سابك, وأيضا بعد إعلان النتائج أيا كانت يأتي التأكيد بعدها بيومين أو ثلاثة حتى يتضح المسار للقطاع. مؤشر RSI لايزال في مسار هابط وانحراف سلبي في القطاع حتى الآن.

قطاع الأسمنت يومي

قطاع الأسمنت القطاع الاستثماري, بعد أن سجل مستويات متدنية, قاع جديد, عاد وارتفع ليوازي القاع السابق, ولديه انفراج في مؤشر القطاع وهذا سلبي على الأقل للفترة الحالية, فهي تعني تذبذبا أكثر وعدم استقرار في القطاع للفترة المقبلة, والبحث عن تأسيس منطقة ومسار له هو المهم الآن. ولايزال مؤشر RSI يشكل سلبية ولم يسجل أي ارتفاع حتى الآن. واضح أن القطاع سيتجه للتماسك والمسار الصاعد البطيء من خلال مؤشر الحركة لديه.

قطاع الخدمات يومي

قطاع الخدمات يسير في ترند صاعد حتى الآن ويحظى بدعم جيد "الخط الأحمر" وهذا واضح من قوة المضاربات الكبيرة في القطاع في أسهمه الخاسرة غالبا, وبعد أن مر الأسبوع ما قبل الماضي بهبوط حاد, ويحاول الإغلاق فوق متوسط 14 يوما وهذا جيد نسبيا, ولكن ظل مؤشر RSI سلبيا حتى الآن.

قطاع الكهرباء يومي

قطاع متماسك حتى الآن, وهو الآن يتجه للمثلث المرسوم له ليحدد بعدها أي مسار سيسلك, ولكن الواضح أن القطاع سيكون في أضيق نطاق في تذبذبه أو مساره. أيضا مؤشر RSI لا يزال ضعيفا بقمم هابطة.

قطاع الزراعية يومي

يعد أفضل القطاعات مضاربة ونموا في الرسم الفني له. ويواجه مقاومة صعبة عند 5150 نقطة, وهو الآن بين متوسطي 14 و21 يوما, بمعنى بقوة دفع وقوة ضغط, والأسبوع المقبل سيتضح الكثير على أي حال، ولكن القطاع مميز كمضاربات وهو أخف القطاعات كقوة في شركاته، فكما هو حاد في الهبوط أيضا في الارتفاع والعكس صحيح. مؤشر RSI يظل إيجابيا حتى الآن.

قطاع الاتصالات يومي

بعد موجة صعود السبت الشاملة, عاد مؤشر "الاتصالات" للانخفاض ولديه دعم أساسي ومهم عند 2450 نقطة, وهو سجل قيعان جديدة سعرية ومؤشر على حد سواء, وهذا سلبي, ويجب تحليل أسهم القطاع ماليا, باعتبارها أسهم استثمارية, لديه الآن شمعة دوجي في مسار هابط نوعا ما تعني ارتدادا نسبيا للقطاع, ولكن يحتاج لتأكيدات كثيرة, مسار RSI يحاول اختراق مقاومة إن نجح سيواصل القطاع ارتفاعه التدريجي.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس