في أول زيارة لرئيس تركمانستان بعد شهرين من توليه الرئاسة.. سفير المملكة لدى تركمانستان ل "الرياض":
توجهات لتحويل السجاد التركمانستاني الشهير من الاقتناء الشخصي إلى مرحلة الاستيراد
الرياض - محمد طامي العويد:
في أول زيارة رسمية للمملكة بعد شهرين من انتخابه رئيساً لدولة تركمانستان عقد رئيس الدولة التركمانية كوربان كولي بيردي محمدوف ووفده رفيع المستوى يتقدمهم اوراز اسنيوف حاكم اشقاباط عاصمة تركمانستان وخمسة من وزراء دولته يمثلون قطاعات الخارجية والنفط والغاز والمواصلات والإعلام وعدد من رجال الأعمال التركمانيين، لقاء مع رجال أعمال سعوديين في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يوم أمس، هدف لبحث وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين.
وأوضح ل "الرياض" عبد العزيز الغدير سفير المملكة لدى تركمانستان أن التبادل التجاري بين المملكة وتركمانستان ضعيف غير أنه أوضح أن زيارة الرئيس التركماني لغرفة الرياض يمثل نقطة تحول لتعزيز العمل الاقتصادي، موضحاً أن النشاط الوحيد في هذا الخصوص هو السجاد التركمانستاني الشهير على مستوى العالم وقال ان السعوديين القادمين لتركمانستان يحرصون على اقتناء هذا النوع من السجاد الذي يحمل شهرة عالمية، لافتاً إلى أن التوجه قائم لتحويل هذه التجارة من اقتناء شخصي إلى تجارة استيراد متكاملة.
وعبر رئيس الدولة التركمانية كوربان كولي محمدوف عن رغبته الأكيدة لعقد شراكات عمل موسعة بين البلدين، وقال ان زيارته للمملكة عقب وقت قصير من توليه زمام رئاسة البلاد تأتي في إطار سعيه واستراتيجية حكومته لبناء علاقة اقتصادية متينة بين البلدين، وأضاف أن بلاده تعمل على بناء وصيانة وترميم مصانع تكرير النفط وأنه يدعو السعوديين للاستثمار في تلك المشاريع مشيراً إلى عزم بلاده زيادة إنتاج الغاز إلى 240مليار متر مكعب سنوياً بحلول العام 2030م، وأنه تم تخصيص مليار وستمائة ألف دولار لبناء مصانع تكرير جديدة، كما تقوم بلاده باستغلال الكثير من حقول النفط والغاز في بحر قزوين، مؤكداً لدى تلقيه أسئلة من قبل رجال أعمال سعوديين حول تسهيل إجراءات السفر لتركمانستان أنه سيسعى بنفسه لتذليل عقبات سفر رجال الأعمال إلى تركمانستان.
يذكر أنه ليس هناك أنظمة محددة لسفر رجال الأعمال السعوديين إلى تركمانستان إلا من خلال تقديم طلب للسفارة التركمانية في المملكة أو من خلال خطاب مباشر يوجه لوزارة التجارة والصناعة ليتم على ضوئها الموافقة على إصدار تأشيرات سفر إلى تركمانستان.
وهو ما دعا عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لاقتراح إنشاء أول مجلس أعمال سعودي تركماني، يهدف إلى تولي تنظيم كافة مناشط التيادل التجاري بين البلدين وتعزيزها، وتم الاتفاق بين الجانبين على أن يبدأ العمل على ذلك بمخاطبة رسمية للسفارة السعودية في هذا الجانب ليتم بعد ذلك مخاطبة الجانب التركماني بهذا الخصوص، حيث أن تركمانستان ليس لديها مجالس أعمال وتستعيض عنها بلجان مشتركة.
وأوضح عبد العزيز الغدير سفير المملكة في تركمانستان ان لديها مجالات استثمارية كبيرة وواعدة أهمها مجال النفط والغاز والمشاركة في الاستكشاف واستخراج النفط وتقسيم الانتاج بالإضافة إلى المجال الزراعي والصحي وإنشاءات البنية التحتية من خلال الاتصالات وبناء الطرق السريعة وبناء السكك الحديد، وقال ان المملكة لديها مساحة عمل كبيرة ولديها رجال أعمال مميزون ويمكن أن تتلاقح هذه الميزات التي يتمتع بها الطرفان لتحقيق رؤية البلدين في آن واحد.
