السفارة السعودية في بانكوك تحدد مركزاً واحداً لإثبات الديانة.. ومكاتب الاستقدام تتذمر
استقدام العمالة الفيتنامية المسلمة يواجه عوائق
الرياض - حمد بن مشخص:
يواجه استقدام العمالة المنزلية من فيتنام عوائق عديدة وشروطاً كثيرة ساهمت في تقليص الاستفادة من هذه العمالة وكذلك كسر الاحتكار القائم في مجال استقدام العمالة المنزلية بالمملكة.
وكان عدد من المواطنين قد تذمروا من تأخر وصول الخادمات الفيتناميات لأشهر عديدة وعدم حصولهم على إجابة مقنعة من مكاتب الاستقدام.
من جانبه قال ل"الرياض" الأستاذ عبدالمجيد بن محمد المشرف مدير عام مكتب محمد فوزان المشرف للاستقدام انه يقدر استياء طالبي الاستقدام إلا أن صعوبات ومعوقات كثيرة تسببت في تأخير الاستقدام من فيتنام وخاصة للعمالة المسلمة.
واضاف: اصطدمنا بمعوقات تفرضها السفارة السعودية في بانكوك ووجدنا تذمر كثير من المسؤولين وأصحاب المكاتب في فيتنام بسبب هذه الأنظمة حيث ان السفارة السعودية تطلب تصديق جميع المستندات المقدمة على السفارة من الخارجية الفيتنامية ثم من السفارة الفيتنامية في بانكوك ثم توثيقها من الخارجية التايلاندية إضافة إلى شهادة إخلاء سوابق من الشرطة الفيتنامية.
وهذا يتطلب جهداً ووقتاً طويلاً وكنا نتمنى لو حذت السفارة السعودية في تايلند حذو السفارات والقنصليات السعودية في شرق آسيا في تسهيل الإجراءات.
وأشار المشرف إلى أن شروط الاستقدام تحدد شهادة اثبات الديانة للمسلمة من المركز الإسلامي وهو يقع في منطقة (جوتق) وتبعد عن المنطقة التي نستقدم منها (تاينيد) مئات الكيلومترات وحصلنا على شهادات اثبات ديانة من امام المحافظة إلا أن السفارة رفضت قبولها ولازالت جوازات كثيرة في بانكوك تنتظر موافقة السفارة.
ونوه عبدالمجيد المشرف إلى أن السوق السعودي في حاجة ماسة لكسر الاحتكار وكنا نعول كثيراً على الاستقدام من فيتنام بعد موافقة الحكومة الفيتنامية لما واجهناه من مشاكل في الاستقدام من بعض الدول كاندونيسيا وسري لانكا والفلبين الذين يفرضون شروطهم علينا ويغيرونها دون علمنا.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية الأستاذ سعد البداح ل"الرياض": أن هذه المعوقات طارئة لأن التجربة في الاستقدام من فيتنام جديدة ولا يوجد بها سفارة للمملكة ولذلك يحصل بعض التأخير وقال: إن القنصل السعودي في بانكوك يبذل جهوداً كبيرة لتذليل الصعوبات وقد اتصلت به وابلغته بالمشكلة فوجدت منه تجاوباً جيداً وتفهماً ووعداً بدراسة كل ما من شأنه تسهيل الإجراءات مع المحافظة على الإجراءات المنظمة لذلك.
وحمل البداح بعض مكاتب الاستقدام مسؤولية تذمر المواطنين حيث إن هذه المكاتب تقدم وعوداً براقة دون دراسة لما سيحدث ومن ذلك الوعد بالاستقدام خلال مدة قصيرة وهذا يسبب إرباكاً لمكتب الاستقدام وتذمراً من المواطن متى ما حصل أي تأخير.
مؤكداً السعي لحل الإشكاليات التي طرأت وكان ابرزها شهادة اثبات الديانة للمسلمة في فيتنام بسبب عدم وجود تنظيم لتحديد الديانة في هذا البلد.