[عثمان الثمالي]

مطالبة مساهمي الجهني بالإثباتات.. رفض مهلة الصريصري.. التحقيق مع العطياني.. والشاعري لا يزال هاربًا

فهد المشهوري، عثمان الشيخي - جدة

حددت المحكمة الكبرى بمحافظة جدة أمس مهلة شهرين لهامور المواد الغذائية حسين أكبر لتسديد جميع المبالغ التي جمعها من المساهمين، بعد أن تعهد وكيل الهامور ياسر العثمان بتسديد المستحقات والتي تزيد عن 15 مليون ريال جمعها أكبر خلال عامين، كما وجهت المحكمة خطابات تبليغ لكفلاء الهامور بالحضور في الأول من جمادى الآخرة المقبل عن طريق محضر الخصوم بالمحكمة، كما طالبت المحكمة عددا من المساهمين بتثبيت حقوقهم لدى ديون المظالم قبل رفع القضايا لدى المحكمة.

واعتبر خالد الصاعدي أحد ضحايا المساهمات الوهمية مع أكبر أن إعطاء مهلة جديدة للهامور غير مجدية خصوصا وأنه قد أعطي مهلة 6 أشهر قبل سنة ولم يلتزم بها، وطالب الصاعدي رئيس المحكمة بأن تكون هذه المهلة الأخيرة لتسديد جميع المستحقات على الهامور، مؤكدا أن أكبر لم يحضر أي جلسة منذ إطلاق سراحه بكفالة العام الماضي، خاصة وأنه يريد أن يعطى مهلة ليتمكن من استخراج صك إعسار، مضيفا أن الهامور مطلوب لعدد من الجهات الحكومية في قضايا مشابهة.

أما فؤاد الشرعبي أحد المساهمين الذين استبعدتهم المحكمة من الشكوى حتى تثبيت مطالبته في ديوان المظالم فيقول: ذهبنا إلى رئيس المحكمة وطلب منا تعبئة استمارة وتوجهنا بعدها إلى القاضي حيث طلب منا التوجه إلى ديوان المظالم لتثبيت حقوقنا علما بأن لدينا ما يثبت مستحقاتنا لدى الهامور، وطالب الشرعبي بتوحيد جميع المطالبات والحكم فيها معا كما طالب أن يكون القضاء حازما خاصة بعد إعطاء مهلة جديدة للهامور.

من جهة أخرى أوضح المحامي خالد أبو راشد أن على المساهمين الاستمرار في متابعة القضية حتى حصولهم على حكم نهائي.. وحول المهلة التي أعطيت للخصم يرى أبو راشد أن للقاضي نظرة أخرى وهي أن توصد جميع الأبواب أمام الخصم وحتى لا تكون له حجة أو عذر بعد هذه المهلة، أما محاولة الخصم استخراج صك إعسار فيؤكد أبو راشد أن لصكوك الإعسار شروطا كثيرة وإذا كانت القضية نصبا واحتيالا فلا يمكنه طلب صك إعسار، خصوصا بعد أن تعهد أمام المحكمة بسداد جميع المبالغ وخرج من السجن.

وتعود فصول قضية هامور المواد الغذائية إلى قبل عامين بعد قيام حسين أكبر بجمع أكثر من 10 ملايين ريال كمساهمات على طريقة أسهم قيمة السهم 10 آلاف ريال قام بجمعها من خلال وسطاء أغراهم بفوائد كبيرة كما اعتمد في جمع المساهمات على شركاء من جنسيات عربية اختفوا بعد أن قبض عليه في المرة السابقة.

وفي مساهمات هامور سوا الشهير عبدالعزيز الجهني وهو أكبر هوامير المساهمات الوهمية.. والذي لا يزال منذ 8 أشهر يخضع لتحقيقات مكثفة في إحدى الإدارات الأمنية.. بعد نقله إليها من سجن بريمان.. حيث يطلب من أي مساهم يزور هذه الإدارة ليستفسر عن أوضاع الجهني وكيفية استرداد حقوقه.. أن يقدم إثباتات لحقوقه من سندات وعقود وشيكات إلى إمارة منطقة مكة المكرمة.. حيث تشير كل المعلومات إلى أن نتائج التحقيقات ستكون أكثر من إيجابية.

أما مساهمو شركة أم القرى فقد تجدد الأمل لديهم في إمكانية عودة أموالهم بعد أن تم قبول استئنافهم لدى ديوان المظالم إذ عبر عدد من رؤساء المجموعات ممن تجاوزت مساهماتهم الأربعين والخمسين مليونا عن شكرهم وتقديرهم لمسؤولي الديوان الذين منحوهم فرصة الاستئناف لسماع كل ما لديهم.. وما يحمله المحامون من أدلة وبراهين تثبت وتؤكد تورط صاحب الشركة في عمليات نصب قام بها ضد المساهمين بعد أن أوهمهم بوجود أسماء معروفة لها مكانتها ووثائق باستثمار شركته في المشتقات البترولية وهو ما ساهم في اندفاع غالبية المساهمين لتلك المساهمات والتي تبين في نهاية الأمر أنها مجرد فخ وقع فيه الضحايا بالآلاف.

وفي مساهمات الصريصري قالت مصادر مطلعة إن قضيته حاليا لدى الجهات المسؤولة في هيئة التحقيق والادعاء العام.. حيث كان الصريصري قد طلب ونتيجة للتحقيقات التي أجريت معه مهلة 3 أشهر على أن يطلق سراحه ومن ثم يقوم بإعادة أموال المساهمين.. إلا أن الجهات الأمنية رفضت طلب الصريصري الذي أعلنه وكيله الشرعي أحمد المقحم أكثر من مرة.. والذي يقول إن موكله مستعد للسداد شريطة المهلة.

أما الهامور العطياني والذي يعتبر آخر الهوامير الذين تم القبض عليهم فقد بدأت التحقيقات معه منذ أكثر من شهر وتحديدا منذ القبض عليه.. وظهر المساهمون لديه ليقدموا كل ما لديهم من إثباتات لحقوقهم لديه وباتوا ينتظرون ما ستؤول إليه التحقيقات لتعود إليهم أموالهم المسلوبة. ويقول عدد من المساهمين لدى هامور الشحن الإلكتروني حسين الشاعري والذي لا يزال هاربا منذ أكثر من عام ونصف بأموالهم البالغة أكثر من 50 مليون ريال: إن غالبية هوامير المساهمات الوهمية ممن لهفوا مئات الملايين من الريالات وقرروا الهروب.. استخدموا كل أساليب ووسائل التخفي للهروب من يد العدالة باتوا اليوم في قبضة العدالة.. واشاروا إلى أن من نجح في الهروب ولازال متخفيا عن أعين الجهات الأمنية لن يطول به الحال بل إن مصيره الوقوع في شر أعماله مثله مثل باقي هوامير المساهمات بمختلف أنواعها والذين يقبعون حاليا في السجون وينتظرون عقابهم نتيجة أعمالهم المشبوهة ليعيدوا أموال وحقوق البسطاء.. حيث يقول المواطن علي المعشي وهو مساهم لدى الشاعري: بالأمس كان الخوف على ضياع أموالنا ملازما لنا أما اليوم وبعد أن تم القبض على جميع هوامير تلك المساهمات الوهمية فقد أصبحنا مطمئنين على حقوقنا أكثر من الأول إذ أن الشاعري وإن كان قد نجح في الهروب إلا أن مصيره الحتمي الوقوع في في قبضة رجال الأمن الذين أثبتوا في كل الميادين أنهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم.