بندقجي باع سيارته ليدخل عالم التجارة
حامد عمر العطاس (جدة)
طالب رجل الأعمال ماهر بندقجي بإنشاء هيئة عليا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لأنها تمثل أكثر من 85% من إجمالي النشاط الاقتصادي بالمملكة.
واستعرض بندقجي بدايات دخوله الحياة العملية عندما كان في الثامنة عشرة من عمره متسلحا بالمعرفة والرغبة الصادقة في النجاح رغم خبرته المحدودة آنذاك ولكنه بعزيمته الجادة ومثابرته شق طريقه بنجاح نحو عالم التجارة وقال: حبي للتجارة دفعني لبيع سيارتي لدخول هذا العالم رغم إن والدي كان رافضا تفرغي لهذا المجال بحجة أنه يحتاج لخبرة ورأسمال كبير إضافة لخوفه علي من تكبد خسائر لاتحمد عقباها.. ولكني لم أكترث لكلامه وانطلقت في هذا المجال بعد أن وضعت هدفا طموحا لتحقيقه وهو بأن أكون أحد رجال الإعمال والاستثمار.
واضاف ان ابرز التحديات التي واجهتني في بداياتي التجارية هي تعرضي لخسارة كبرى مع احدى الشركات الايطالية تقدر بأكثر من 7 ملايين ريال نتيجة لفسخها العقد المبرم مع شركتي دون مبرر ناهيك عن المصروفات التي تكبدناها من جراء التعريف بالشركة الايطالية بالسوق السعودي.
ولا زالت القضية منظورة لدى الجهات المختصة الى يومنا هذا منذ سبع سنوات ولله الحمد هذه الخسائر المادية والمعنوية لم تحبطني ولم تمنعني من مواصلة المشوار لأسترد عافيتي التجارية.. وبالعزيمة والاصرار واتصالي مع التجار تمكنت من دعم كيان الشركة من جديد وتحسين صورتها بالسوق ولله الحمد وهناك محاولات ايجابية لدخول شركاء استراتيجيين قادرين على النهوض بها والمضي قدما نحو تنفيذ مشروعاتها في مجال المقاولات والتوريدات الكهربائية وغيرها.
واضاف: اطمح بأن احول شركتي الى شركة مساهمة عامة تضم كافة الشرائح وتكون من كبريات الشركات المساهمة المتخصصة في اعمال المقاولات العامة.
وطالب بندقجي المسؤولين بوزارة التجارة والصناعة افساح المجال لرجال الاعمال الشباب في انتخابات عضوية مجالس الغرف التجارية لانهم يشكلون الركيزة المستقبلية للساحة الاقتصادية الوطنية مستغربا اتجاه البعض من رجال الاعمال الكبار للاستحواذ على عضوية مجالس الغرف لأكثر من دورة متتالية.. وقال: ان بعض الاعضاء للاسف الشديد لا يحضرون اجتماعات مجلس الغرفة وترشيحهم كان بهدف البرستيج فقط.. واسأل هؤلاء لماذا رشحتم انفسكم للعضوية اذا كنتم غير قادرين على العطاء؟ واضاف: انصح بإتاحة المجال لرجال الاعمال الشباب لدخول مجالس الغرف ليسهموا في تطوير أدائها.

مطار الرياض وسوء الادارة
د. وليد عرب هاشم «@»
لا يوجد لدي اي شك في ان مطار الملك خالد الدولي بالرياض، هو من افضل المطارات على مستوى العالم، فخلاف الفن المعماري الجميل والشكل الانسيابي فان هذا المطار يسمح لك لو لم يكن هناك زحام بان تصل من باب الطائرة إلى باب السيارة في خلال 5 دقائق تقريباً، وبدون أي عناء أو انتظار لأي وسيلة نقل. بالتالي انا اشكر كل من كان له دور في انشاء هذا المطار الجميل والمريح والعملي للغاية.
ولكن للاسف الذي حدث مساء يوم الاربعاء الماضي 11/4/2007م ادى الى ضياع كل هذه المزايا واثبت بدون اي شك انه مهما كانت لدينا من وسائل وادوات ومهما قمنا به من استثمارات فانه في النهاية اهم عامل يحقق النجاح، هو الادارة الجيدة.
ففي ذلك اليوم هطلت امطار شديدة بمدينة الرياض، وكانت هناك عواصف قوية وادى ذلك الى توقف حركة الطيران، ولكن هذه الامطار والعواصف انتهت حسب ما كنا نرى في حوالى الساعة التاسعة، وبدأت انا وغيري من المسافرين في صالات المطار نترقب الشاشات التي تظهر جداول الرحلات - ومتى تعود تظهر. ولكن للأسف ظلت هذه الشاشات جامدة بدون أي تغيير، وانتظرنا إلى حوالى الساعة الحادية عشرة مساء قبل ان تتكرم هذه الشاشات علينا وتظهر المواعيد الجديدة، وهنا وجدنا بعد اربع ساعات انتظار ان علينا انتظار عدة ساعات أخرى، وذلك حسب الرحلات التي كنا ننتظرها.
فعلى سبيل المثال الرحلة التي كان مفروضا ان تقلع الى جدة الساعة الثامنة والنصف مساء تأخرت الى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بمعنى ان المسافر الذي حضر الى المطار في الساعة السابعة والنصف مساء، اضطر الى الانتظار حوالى 7 ساعات ليتمكن من السفر، هذا إن لم يكن هناك أي تأخير آخر.
ما حدث لهذه الرحلة كان فقط مثالاً واحداً من ما حدث لجميع الرحلات بصفة عامة، فيؤسفني أن الاستثناء الوحيد كان لرحلات خطوط طيران شركة ناس (وهي تأخرت أقل من ساعة فقط) ورحلة شركة سما (تأخرت حوالى 4 ساعات)، أما رحلات الخطوط السعودية فقد تأخرت لساعات وساعات، وهناك رحلة تم إلغاؤها الساعة الرابعة صباحاً، وأخطر الركاب الذين انتظروا حوالى 10 ساعات ان عليهم الحجز من جديد فليس لهم حجز أو أولوية على أي رحلة أخرى. وهنا نطرح الأسئلة التالية:
أولاً: ألم يكن بالإمكان عند حدوث العواصف وهطول الأمطار أن يتم إخطار الركاب بهذا التأخير، وخصوصاً ان بعضهم كان يتسابق للوصول الى المطار لكي لا يتأخر على رحلته، وبالتالي لو بلغه أحد ان هناك تأخيراً في هذه الرحلة لما جازف بالسرعة خلال العواصف والمطر.
ثانياً: هل نحتاج الى مضي 4 ساعات قبل ان نخبر المسافرين بمواعيد الرحلات الجديدة.
ثالثاً: وهل نحتاج الى 6 أو 7 ساعات قبل ان تبدأ هذه الرحلات بالإقلاع، وكل ذلك بسبب ساعتين من العواصف والمطر.
رابعاً: كيف يمكن لخطوط طيران جديدة وصغيرة مثل شركة (سما)، وشركة (ناس) ان تقوم بأداء أفضل من الخطوط السعودية العملاقة والتي لها اكثر من 50 عاماً خبرة.
إن مظاهر المسافرين المتكدسين والاطفال الذين افترشوا الأرض والفوضى في المطار، بدون أية معلومات او توجيه، هو شيء يلغي قيمة الاستثمارات الكبيرة والجهود الضخمة التي بذلت لإنشاء هذا المطار الرائع.
(*) عضو مجلس الشورى
