الموضوع: علاج الهموم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-04-2005
 
ابوعبدالهادي
زائر

   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
تـاريخ التسجيـل :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : n/a
آخــر تواجــــــــد : ()
افتراضي علاج الهموم

علاج الهموم علاج الهموم علاج الهموم علاج الهموم علاج الهموم

[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]1- التسلح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح:



قال الله تعالى: "من عملَ صالحاً من ذكرٍ أو أنثى و هو مؤمنٌ فلنُحيِينهُ حياةً طيبةً و لنجزينهم أجرهم بأحسنِ ما كانوا يعملون".



و قال صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير, و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن, إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له, و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".



فالمؤمنون لديهم أًصول و أسس في التعامل مع كل ما يرد عليهم من أنواع المسرات و الأحزان, فيتلقون النعم بقبول و شكر عليها و يستعملونها فيما ينفع , فإذا فعلوا ذلك أحسوا ببهجتها و طمعوا في بقائها و رجاء ثواب شكرها, و يتلقون المكارهو المضار و الهم و الغم بالمقاومة لما يمكنهم مقاومته و تخفبف ما يمكنهم تخفيفه و الصبر الجميل لما ليس عنه بد.





2-النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب و تمحيص القلب و رفع الدرجة, إذا أصابته غموم الدنيا و همومها:



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".



و في رواية لمسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب و لا نصب و لا سقم و لا حزن حتى الهم يهمه إلا كُفر به من سيئاته".



(النصب: التعب .. الوصب:المرض)



3-معرفة حقيقة الدنيا:



المؤمن يعلم إن الدنيا فانية و متاعها قليل, إن أضحكت قليلا أبكت طويلا, و إن أعطت يسيرا منعت كثيرا, و هي كذلك نصب و أذى و شقاء و عناء, ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها, كما جاء عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري: أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مستريح و مستراح منه" قالوا: يا رسول الله , ما المستريح و ما المستراح منه؟ قال: " العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا و أذاها إلى رحمة الله, والعبد الفاجر يستريح منه العباد و البلاد و الشجر و الدواب".



و موت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا وهمومها و آلامها, كما في الحديث: " إذا حُضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى رَوح الله و ريحان و رب غير غضبان, فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه, يقدم عليه فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا, فإذا قال أما أتاكم قالوا ذُهب به إل أمه الهاوية. و إن كان الكافر إذا احتُضر أتته ملائكة العذاب بمِسح فيقولون اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل, فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار".



4-ابتغاء الأسوة بالرسل و الصالحين و اتخاذهم مثلا و قدوة:



وهم أشد الناس بلاء في الدنيا, و المرء يبتلى على قدر دينه, و الله إا أحب عبدا ابتلاه.



5-أن يجعل العبد الآخرة همه:



هموم الدنيا تشتت النفس و تفرق شملها فإذا جعل العبد الآخرةهمه جمع الله له شمله و قويت عزيمته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه, وجمع له شمله, و أتته الدنيا و هي راغمة, و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه, وفرق عليه شمله, ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له".



قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها, وحمل عنه كل ما أهمه, وفرغ قلبه لمحبته, ولسانه لذكره, وجوارحه لطاعته, و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها و غمومها و أنكادها, و وكله إلى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم, و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم......





6- ذكر الموت:



قال صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللذات الموت, فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه و لا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه".



7- دعاء الله تعالى:



" اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و البخل و الجبن و ضلع الدين و غلبة الرجال" و هذا الدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه.



و من أعظم الأدعية في إذهاب الهم و الغم و الإتيان بعده بالفرج: " اللهم إني عبدك وابن عبدك و ابن أمتك, ناصيتي بيدك ماض ٍ فيّ حكمك عدلٌ فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, و نور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي".



كذلك قول " لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش العظيم, لا إله إلا الله رب السموات و رب الأرض و ربالعرش الكريم" (عند الكرب).



8-الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.





9-الإكثار من ذكر الله:





من أكبر الأسباب لإنشراح الصدر و طمأنينته و زوال همه و غمه, قال تعالى: "ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُ القلوب".



و أعظم الأذكار: لا إله إلا الله.



10-اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل و عن الحزن على الوقت الماضي.





11- أن يعلم المهموم و المغموم أن بعد العسر يسرا و أن بعد الضيق فرجا.





(الشيخ محمد المنجد,1999,علاج الهموم)[/grade]
رد مع اقتباس