أبدى إعجابه بحنكة المملكة في تجنيب العالم اختناقات سوق الطاقة.. رئيس الوزراء الإيطالي:
نتطلع لأن تكون إيطاليا الشريك الأوروبي الأول للمملكة
الرياض - محمد طامي العويد:
أكد دولة رئيس وزراء إيطاليا البروفسور رومانو برودي أن إيطاليا والمملكة تجمعهما مصلحة مشتركة في وجود سوق مستقرة لمواد الطاقة الخام تكون قادرة على تلبية احتياجات المنتجين والمستهلكين على حد سواء، مضيفاً أن إيطاليا ستدعم وتساند عن قناعة منتدى الطاقة الدولي الذي سيعقد اجتماعه الوزاري القادم في روما في ربيع عام 2008م، مبدياً إعجابه بحنكة المملكة في سعيها الدؤوب لتجنيب العالم حدوث بعض الاختناقات التي يمكن لسوق الطاقة أن تشهدها بين الحين والآخر، وقال إن ايطاليا تقوم بجهد للتوفيق بين متطلبات النمو الاقتصادي ومقتضيات احترام البيئة داخل إطار اهتمام الاتحاد الأوروبي بمسائل الطاقة.
وعبر رئيس وزراء ايطاليا خلال لقاء رجال الأعمال السعوديين مع دولته والوفد المرافق له يوم أمس بمجلس الغرف السعودية عن سعادته كون أرقام التبادل التجاري بين المملكة وإيطاليا تنمو باطراد، وقال إن التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز 8.3مليارات دولار في عام 2006( 3مليارات من الصادرات و 5.3مليارات من الواردات) يجعل من إيطاليا الشريك الأوروبي الأول للمملكة، مشيراً إلى التطورات المبشرة على حد وصفه بالنسبة للاستثمارات الإنتاجية والمالية في ميدان تبادل التكنولوجيا وبالذات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي في الملتقى الذي هدف لبحث وتعزيز أوجه التبادل التجاري بين البلدين في عدد من المجالات ان بلاده عازمة على المشاركة في مرحلة التنمية السعودية الحالية والتي وصفها بالمرحلة الاستثنائية في تاريخ المملكة، مضيفاً أن ذلك يأتي نظراً لحجم المملكة وأهميتها ليس في منطقة الخليج فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط بأسره، مشيراً إلى العمال الإيطاليين الذين وصفهم بأنهم أول من وصلوا إلى حقول رأس تنورة في منتصف الأربعينات من القرن الماضي.
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي علاقات التبادل العلمي والثقافي بين المملكة وإيطاليا أن تحذو حذو التقدم الذي يشهده البلدان في العلاقات التجارية والصناعية، وقال إن ذلك هو الطريق لتحقيق التبادل المتكامل بين البلدين، موضحاً أن الماضي القريب شهد التحاق العديد من الطلاب السعوديين للدراسة في الجامعات الإيطالية، مضيفاً أن هذا النوع من التبادل يستحق مزيداً من الدراسة والتقدير في المجالات الجديدة لتنمية الموارد البشرية السعودية.
من جانبه عبر عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية عن رغبة أكيدة تجمع الطرفين السعودي والإيطالي في تعزيز التبادل التجاري وغيره من المجالات، وهو مما دعاه لتوقع النجاح نظير هذه الرغبة والتوجه المتبادل، وقال إننا نطمح في بناء شراكة استراتيجية وحقيقية مع إيطاليا تنسجم مع معطيات الفترة المقبلة. وقال عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ان العالم يتجه نحو الحرية الاقتصادية، وهو ما يدعو لتعزيز سبل التعاون بين المملكة وإيطاليا في مجالات مختلفة، مضيفاً أن إيطاليا تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة وتحتل المرتبة السادسة في قائمة أكبر الدول التي تستورد منها المملكة، وتحتل المرتبة التاسعة من بين أكبر الدول التي تصدر لها المملكة. وبين الجريسي أن الاستثمارات السعودية الايطالية المشتركة المرخص لها والمقامة في المملكة بلغت 33مشروعاً برؤوس أموال قيمتها نحو 186مليون دولار مثلت حصة الشريك الإيطالي فيها ما نسبته 50.3%، واضاف أن الأرقام تظهر ضعف الاستثمارات المشتركة مقارنة بثقل البلدين الاقتصادي، داعيا إلى تسريع الخطى نحو ذلك وإزالة العقبات التي تواجه دخول المنتجات السعودية إلى الأسواق الإيطالية وإقامة المعرض للمنتجات السعودية في إيطاليا والمنتجات الإيطالية في السعودية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين وافتتاح مكاتب التمثيل للمصدرين.