[عثمان الثمالي]

قطاع البنوك يضغط على السوق .. والخدمات تسيطر على السيولة
سلسلة من التذبذبات الحادة تقود مؤشر سوق الأسهم لكسب 69 نقطة

- طارق الماضي من الرياض - 09/04/1428هـ
قادت أربعة تذبذبات متتالية المؤشر العام لسوق الأسهم ليغلق أمس على مكسب 69 نقطة أي ما يعادل 0.97 في المائة. وساعد الضغط القادم من قطاع البنوك على كبح جماح أي محاولات للارتفاع غير محسوبة ليعكس ذلك حالة من المضاربات السريعة التي ساعدت على رفع مستوى السيولة إلا أنها ظلت دون معدلات ما قبل موجة الهبوط منذ عدة أيام حيث لم تتجاوز تسعة مليارات ريال، نفذ من خلالها 206 ملايين سهم توزعت على 238 صفقة بما يعادل كميات منفذة على الصفقات بلغت 863 سهماً للصفقة الواحدة.
وكان حيز المناورة للمضارب أمس في حدود 87 نقطة فقط، وربما يفسر ذلك الارتفاع الطفيف على مستوى السيولة المنفذة، ولم تساعد أجواء الحذر السائدة على إيجاد الدعم الواضح لعمليات الشراء على شركات المضاربة حيث ظلت معظم عمليات المضاربة على تلك الشركات في نطاقات سعرية ضيقة يمكن السيطرة عليها طيلة فترة التداول، لتنخفض تلك الحالة من الحذر بقرب نهاية التداولات، وهو ما ساعد مضاربي تلك الشركات على الارتفاع بها إلى مستويات سعرية جديدة قبل الإغلاق.
ومن أصل 86 شركة تم تدولها أمس ارتفعت أسعار 66 شركة، فيما انخفضت عشر شركات أخرى. وسجلت جميع القطاعات ارتفاعات باستثناء البنوك والتأمين والتي هبطت وبشكل طفيف، ليقود القطاع الزراعي المضاربات الحادة لكسب 3.65 في المائة.
أما على مستوى السيولة بين القطاعات فقد ظل "الخدمات" يتصدر القائمة بنحو 3.3 مليار ريال تمثل 36 في المائة من إجمالي السيولة المنفذة في حين نفذ على القطاع الصناعي 2.9 مليار ريال وعلى قطاع الزارعة 2.2 مليار، ليكون إجمالي السيولة المنفذة على قطاعي الخدمات والزراعة نحو 61 في المائة من إجمالي السيولة المنفذة في السوق أمس.
وعلى مستوى الشركات عاد نمط الإغلاق على النسب العليا مرة أخرى ولكن بشكل فردي وعلى نطاق ضيق وحذر حيث أغلقت كل من شركات "ثمار"، "البحر الأحمر"، "معدنية"، و"الباحة" في حدود النسب المسموح بها في نظام "تداول" للارتفاع، لنجد أن نشاط المضاربات الحادة كان أكثر وضوحا على شركات مثل حائل التي نفذ عليها أمس نحو 17.4 مليون سهم وارتفعت بنسبة 3.62 في المائة، و"شمس" التي نفذ عليها 14 مليون سهم وارتفعت بنسبة 1.96 في المائة لتتصدر هاتان الشركتان شركات السوق من حيث النشاط حسب الكميات والصفقات المنفذة عليها. وعلى الجانب الآخر، لم تكن هناك اتجاهات سلبية قوية على أداء الشركات حيث تصدرت ثلاثة بنوك قائمة أكثر شركات السوق انخفضا بنسب لم تتخط 3 في المائة.