التداولات اتسمت بالحذر بعد إعلانات الأرباح وترقب اكتتاب كيان الأسهم تتراجع 2.8% في أسبوع وتدني السيولة إلى 43 مليارا
أبها: محمود مشارقة
واصلت السيولة تراجعها في سوق الأسهم السعودية للأسبوع الثاني على التوالي متأثرة بحالة التذبذب التي تشهدها الأسعار وترقب المستثمرين لاكتتاب شركة كيان الذي ينطلق غدا.
وبلغت قيمة التداولات هذا الأسبوع 43 مليار ريال مقارنة بنحو 47.3 مليارا الأسبوع الماضي و80.8 مليار ريال قبل أسبوعين.
وفقد المؤشر 213 نقطة مسجلا تراجعا نسبته 2.85% في أسبوع ليغلق على 7273 نقطة، وذلك بتداول مليار سهم عبر 1.19 مليون صفقة.
وشمل التراجع أسعار أسهم 59 شركة مقابل ارتفاع أسهم 24 شركة، واستقرار أسهم 3 شركات دون تغيير.
وسجل المؤشر تراجعا على مدار أول 3 أيام من الأسبوع وعاد إلى مستويات فبراير، بعدها سجل ارتدادات نسبيا في آخر جلستي تداول.
وحسب أرقام تداول فقد بلغ المؤشر السبت الماضي 7307 نقاط ثم وصل الأحد إلى 7289 نقطة، وأقفل الاثنين على 7173 نقطة، وعاد وصعد الثلاثاء إلى 7203 نقاط وأغلق الأربعاء على مستوى 7273 نقطة.
وطال التراجع أسهم شركات قيادية وأخرى صغرى ذات الطبيعة "المضاربية" وذلك بعد إعلان جميع الشركات المدرجة تقريبا نتائجها للربع الأول من العام الجاري.
وأظهرت النتائج السنوية ارتفاعا ملحوظا في أرباح أكبر الشركات المدرجة في السوق خلال الثلاثة الأشهر الأولى بنسبة 50% في الوقت الذي انخفضت فيه أرباح الاتصالات السعودية نحو 20% وسجلت البنوك تراجعا مماثلا في صافي دخلها مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بسبب انخفاض إيراداتها من عمولات المتاجرة بالأسهم، فيما أظهرت شركات صغرى تراجعا في أرباح النشاط التشغيلي.
وفيما يرى اقتصاديون أن عامل الأرباح له تأثير ثانوي على ما يحدث من تقلب للأسعار قال آخرون إن المضاربة مازالت المتحكم الرئيسي في التعاملات، مشيرين إلى أن الحذر والعامل النفسي والخوف من تأثير اكتتاب كيان على السيولة عوامل مجتمعة تتسبب في تذبذب أداء السوق.
وكانت أكثر الأسهم ارتفاعا هذا الأسبوع الباحة بنسبة 11.94%، فيما سجل السعودي الهولندي أعلى نسبة تراجع بلغت 17.7%.
وفيما استحوذ سهم شمس المتراجع 2.05% على أعلى كمية أسهم متداولة بلغت 62.7 مليون سهم، كان سجل سهم شمس المتراجع 6.73% أعلى قيمة تداول أسبوعية بلغت 2.6 مليار ريال.
وينتظر أن تظهر تعاملات الأسبوع المقبل مدى تأثير الاكتتاب الجديد على السيولة في السوق، مع تقييم بعض المتداولين لمحافظهم بعد إعلانات الأرباح والمنح والتوزيعات النقدية.
