عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2007   رقم المشاركة : ( 8 )
كريم السجايا
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز


كريم السجايا غير متواجد حالياً

افتراضي رد : منقاش المتصهين/ الحلقة ألتاسعه

نقلا عن مفكرة ألأسلام
التحرك المصري المتأخر في "اليوم العالمي لدارفور"!
الأحد 12 من ربيع الثاني1428هـ 29-4-2007م الساعة 10:53 م مكة المكرمة 07:53 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > المسبار

حملة دعائية للممثل البريطاني هيو جرانت لقضية دارفور


الخبر


تصاعدت تظاهرات شعبية في عدة عواصم دولية اليوم الأحد في الذكرى الرابعة لاشتعال الوضع في دارفور غرب السودان، وقد صاحبت التظاهرات هذا العام حملة دعائية قام بها كبار النجوم الغربيين الذين اتخذوا رمزًا لحملتهم بساعة زجاجية مملوءة دمًا، تعبيرًا عن أن الوقت كلما مر سقطت دماء للأبرياء في هذا الإقليم غرب السودان.


التعليق


منذ متى وهناك يوم عالمي لأية قضية تخص العالمين العربي والإسلامي؟! منذ متى تحتشد الجماهير الأوروبية والغربية احتجاجًا على "مذابح" تحدث في أي مكان آخر غير العالم الغربي؟! منذ متى تجيش الجيوش الإعلامية والحشود من النخبة للفت أنظار العالم إلى "مذابح" تقع في مكان ما من القارة الإفريقية؟! من وراء تلك الحملات التليفزيونية والدعائية التي نظم فيها متظاهرون ساعات زجاجية مملوءة دماءً لتقول للعالم: إن الوقت كلما مر.. سقطت ضحايا ودماء؟!


كل تلك أسئلة مشروعة من حقنا كعرب ومسلمين أن نسألها ونحن نشاهد كبار فناني العالم وهم يخوضون حملة إعلانية "لإنقاذ دارفور"! في حين تشتعل الدنيا من حولنا في العالم العربي وتضج بالدماء بسبب الاحتلالين الأمريكي والصهيوني، وكلاهما قتل مئات الآلاف من المسلمين في العقود الماضية.


فقد أطلق الممثل البريطاني العالمي هيو جرانت حملة دعائية يظهر فيها وهو يكسر ساعة زجاجية مملوءة دماءً ليظهر أن الوقت يمر ويقتل أناس في دارفور، وقد اندلعت تظاهرات بناءً على تلك الحملة الإعلامية حول العالم طالب فيها المتظاهرون أن يتحرك قادة العالم يوقف "حمامات الدماء في دارفور"! في الذكرى الرابعة لبداية الصراع الدائر هناك.


واندلعت اليوم تظاهرات في لندن وروما وبرلين وبروكسل وستوكهولم وبودابست، وقال المنظمون: إنهم سيطلقون حملات دعائية أيضًا في العاصمة النيجيرية لاجوس وفي ميلبورن الأسترالية.


ولا يخفى على أحد الأيادي الصهيونية التي تحرك تلك الحملات الدعائية حول العالم، وكذلك المصالح الغربية في الاستفادة من نفط ويورانيوم دارفور.


لقد خسر العرب والمسلمون مرة أخرى عندما سمحوا لقوات الاتحاد الإفريقي بالسيطرة على دارفور والتدخل في قضية السودان، وخسرت مصر في المقام الأول عندما سمحت لجنوب السودان بأن يقرر مصيره طبقًا للدستور السوداني، وحقه في الانفصال عن السودان الدولة الأم، لقد خسر العرب جميعًا مرة ثانية عندما تركوا النظام السوداني وحده ـ بصرف النظر عن أخطائه ـ يواجه ذلك النهش الغربي المتواصل من جنوبه فجأة بعد ظهور النفط واليورانيوم!!


وكالعادة لم يتحرك العرب إلا متأخرًا، بعد أن اتخذت القضية السودانية مكانًا بارزًا على الأجندات الغربية والعالمية، وبعد أن ثبتت "إسرائيل" موطئ قدم راسخ لها في الجنوب السوداني، وبعد أن تحركت الأفاعي الأمريكية والأمريكان من أصل سوداني في الشيوخ والكونجرس بأموال ومساعدات يهودية للتدخل في تلك القضية التي تهم الأمن القومي العربي ككل؛ فالسودان البوابة الجنوبية للعرب كما كانت العراق البوابة الشرقية، ولكن يبدو أن لا أحد يهتم بذلك.


ففي "القمة العربية" الأخيرة بالرياض احتلت قضية السودان جزءًا من الاهتمام، وأسفر هذا الاهتمام المتأخر عن إرسال مصر لقوة عسكرية قوامها 800 جندي إلى دارفور لحفظ السلام في تلك المنطقة حتى وادي هور شمال دارفور، وصرح مستشار في الخارجية السودانية نقلاً عن "قدس برس" أن الهدف هو "تأمين المنطقة الخلفية من السد العالي من جهة، وحماية عمق البلاد الاستراتيجي في الجنوب من أي نفوذ أجنبي من جهة ثانية".


ولكن يظل السؤال: هل سيسفر هذا التحرك المصري عن حفظ للأمن القومي لهذا البلد العربي الكبير وبالتبعية للوطن العربي ككل؟! هل سيوقف هذا التحرك المصري المحدود نهش أجزاء أخرى من وطننا العربي ووقف الحملات الصهيونية المحمومة لدفع أطراف بالوكالة للإضرار بأمننا؟!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس