[عثمان الثمالي]

يخصص 25% من أرباحه لدراسات الجدوى الاقتصادية
رجل الأعمال القحطاني: صعوبة الاجراءات الاستثمارية وراء هروب الأموال للخارج


ماهر عبدالوهاب (جدة)
نشأ وترعرع وسط عائلة اقتصادية.. عشق عالم الأعمال منذ نعومة أظافره لدى تنقله مع أفراد أسرته بين الرياض وأبها وبدأ بالعقار ولأنه لم يستهوه كثيرا تركه واتجه الى صناعة الزجاج. انه رجل الأعمال الشاب محمد بن سعد القحطاني التقيناه في حوار أكد فيه ان تجاهل المستثمر للدراسات الاستشارية يكبده خسائر فادحة مشيرا الى انه يخصص ما يتراوح بين 15 و%25 من ارباحه للبحوث والدراسات الاستشارية وقال ان صعوبة الاجراءات الاستثمارية في الجهات المعنية وراء هروب الاستثمارات السعودية للخارج.
كيف دخلت عالم الأعمال؟ وما مؤهلاتك؟ وهل لانك فقط ابن «الوز»؟
- من خلال انتقال أسرتي من الرياض مسقط رأسي عام 1974م الى أبها عدة سنوات ثم عودتنا الى الرياض تكرس لدي العديد من الأفكار التجارية والاقتصادية رغم ان بداية حياتي العملية بشركة أرامكو والتي عملت بعدها في عدد من الشركات ثم توجهت للاستثمار العقاري ولانه لم يستهوني كثيرا توجهت للاستثمار في المجال الصناعي اما فيما يتعلق بمؤهلاتي فهي دراسات عليا في الأدب الانجليزي وعدد من الدورات والدراسات يضاف الى ذلك انني انتمي لاسرة تجارية اقتصادية.
ما هي الفكرة الجديدة التي أضفتها او تنوي اضافتها لاقتصاد المملكة بدخولك عالم البزنس؟
- فرغنا من ابتكار طريقة جديدة وحديثة لصناعة الزجاج وذلك من خلال الاطلاع على أفضل الطرق الحديثة للتصنيع في هذا المجال عبر شركتنا التي اندمجت مع عدة شركات بعد موافقة وزارة التجارة والصناعة وبسبب تواجد المادة الخام «رمل السليكا» بكثرة في جميع أرجاء المملكة انشأنا مصنعا جديدا لتصنيع الاكلينكر في جدة بتكلفة 562 مليون ريال.
ما رؤيتك للدور الاجتماعي الذي يمكن ان تقدمه كقطاع خاص لخدمة المجتمع؟
- لدينا الكثير من الرؤى لتنفيذها لأداء دورنا الاجتماعي لخدمة مجتمعنا السعودي الذي يتميز بمزايا عديدة عن المجتمعات الأخرى، وسنعمل على تخصيص دعم سخي للكثير من الفقراء والمساكين كما سنطرح الكثير من فرص العمل لشبابنا للعمل في مصانعنا ومنشآتنا.
غالبا ما يتهم رجال الأعمال بالمغالاة والجشع والتهرب من السعودة والخدمة الاجتماعية والتحايل بتقديم ميزانيات ملفقة للزكاة والدخل.. كيف ترى ذلك؟ وما هو موقفك تجاه تلك القضايا؟
- الأمر ليس كذلك كما يتصور البعض وهناك قلة يجب ان يعيدوا النظر في سلوكياتهم أما أنا وشركائي فاننا نسير ولله الحمد في الاتجاه الصحيح حسب ما هو مخطط له في سعودة معظم الوظائف لدينا اضافة لمساهماتنا في النواحي الخيرية والاجتماعية.
يرجع البعض أسباب فشل الكثير من المشاريع الخاصة الى عدم الاهتمام بدراسات المكاتب المتخصصة.. كشاب كيف ترى أهمية الدراسات والبحث في تطوير الأعمال؟
- الدراسات والبحوث الاستشارية في غاية الأهمية لأي مشروع خاصة اننا في عصر المنافسة، وكل من يتعثر يصعب عليه اللحاق بالركب، ولا بد من الاعتماد على المكاتب الاستشارية لدراسة جدوى أي مشروع لكيلا يتكبد المستثمر خسائر فادحة.
هل تنوي تخصيص نسبة من أرباح شركتكم للبحوث والتطوير؟ وكم النسبة المثلى في رأيكم؟
- خصصنا نسبة معينة من أرباح شركاتنا للبحوث والتطوير، وهذه النسبة تختلف من مشروع لآخر وتتراوح بين 15 و25%.
ما أبرز المشكلات التي تواجه رجال الأعمال في تنفيذ مشاريعهم مع ذكر حالات واقعية.. وما تصوراتكم لحل مثل تلك المشكلات؟
- يحتاج المستثمرون الصناعيون السعوديون لتسهيل الاجراءات الصعبة التي دفعت بعضهم للتوجه لدول قريبة مجاورة بسبب سهولة ومرونة الاجراءات، يضاف الى ذلك انه تنقصنا التقنية العالية لنتمكن من منافسة الاسواق العالمية في عدة مجالات اقتصادية استثمارية.
ما الجهات التي قدمت خدمات كان لها اثر في انطلاقة اعمالكم؟ وما نوعية تلك الخدمات؟
- الدولة قدمت لنا الكثير من التسهيلات في مقدمتها الامن الاقتصادي والسياسي الذي جعل بلادنا محل ثقة الجميع كما ان صندوق التنمية الصناعي لم يرفض لنا أي طلب وسبق ان قدمنا لـ 6 مشاريع رأسمالها يتراوح بين 3 و4 مليارات ريال ووافق على تقديم قروض لنا لأحد المشاريع بنسبة 35% ولمشروع آخر بنسبة 45%.
ما هي الجهات التي تعسفت في اجراءاتها والتي ترى ضرورة تطوير خدماتها؟
- كما ذكرت لك ان هناك بعض الجهات تحتاج للمرونة في اجراءاتها وأنظمتها لكيلا يهرب المستثمر السعودي الى الخارج وأرى ضرورة ان تطور تلك الجهات خدماتها لمواكبة التطور الاقتصادي في بلادنا.
ما اقتراحك لتطوير عمل تلك الجهات لتناسب المتغيرات الجديدة، في عالم الأعمال والمنافسة القادمة بعد انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية؟
- لدى تلك الجهات مستشارون هم الادرى بالمصلحة العامة للمستثمرين.