عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعه17/4/1428هـ الموافق4/5/2007م


سوق الإعلانات في العالم العربي 6.557مليارات دولار في 2006
المملكة الثانية عربياً ب 987مليون دولار أكثر من 80% من الشركات تستهدف السوق السعودي



دبي - مكتب
يعتبر سوق الإعلان من أكبر الأسواق في العالم، لدرجة أنه تضخم بشكل كبير خلال السنوات الماضية نظراً للخصخصة التي شملت بعض الدول، علاوة على المنافسة الدعائية بين المؤسسات الاقتصادية وتعدد الأشكال والتقليعات الغريبة للإعلان، فقد أوردت وكالات الأنباء أخيراً خبراً مفاده أن رجلاً قام بمنح إحدى الوكالات حق الإعلان على مقدمة رأسه، وأن امرأة قبلت بالإعلان على بطنها المنتفخ بحملها.
ولم يسلم العالم العربي من هذه "الهجمة"، إذ شهد سوقه الإعلاني نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة عبر مختلف الأجهزة الإعلامية، والتي أصبح العديد منها يخصص مساحات له تكاد تفوق زمنياً الفترات والمساحات المخصصة للبرامج على مختلف أنواعها.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي ما تم إنفاقه على الإعلانات في العالم العربي خلال العام 2006بلغ 6.557مليارات دولار، حاز سوق الإعلان العابر للحدود، وهي الإعلانات غير الموجهة لسوق عربية محددة، نصيب الأسد، وبلغت قيمتها نحو 2.316مليار دولار، ويحتل السوق الإعلاني في المملكة المركز الثاني عربياً بمبلغ وصل 987مليون دولار بنمو يزيد على 7%، وأرجع خبراء في صناعة الإعلان هذا النمو الكبير في الانفاق الإعلاني في المملكة للطفرة العقارية والعمرانية التي تشهدها بشكل عام، بالإضافة إلى الأحداث والمؤتمرات الثقافية والاقتصادية والفعاليات والأنشطة التي يتم تنظيمها بشكل سنوي، والتي عادة ما تكون ملتقيات عالمية واحداث ضخمة يتم الترويج عنها عبر حملات إعلامية وإعلانية مكثفة وبذلك نجحت المملكة خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ مكانتها الرائدة في التسويق الإقليمي، وتعد اليوم من اكبر الأسواق الخليجية للإعلان.
وبالنسبة لدول الخليج الست فقد بلغ حجم الانفاق الإعلاني في الخليج فيها عام 2006بحسب تقرير اقتصادي نحو 3.018مليار دولار بنمو يزيد على 18% مقارنة مع 2.544مليار دولار عن العام 2005بينما يتصدر سوق الإمارات وحدها السوق العربية بنحو 1.063مليار دولار؛ حيث يرجع خبراء الإعلان ذلك إلى النهضة المعمارية الكبيرة التي تشهدها الإمارات مثل إقامة المجمعات السكنية والخدمية الراقية.
وبالنسبة للدول العربية فقد جاءت مصر ثالثا ب 754مليون دولار، والكويت رابعا ب 494مليون دولار. ولفت التقرير أن القنوات الفضائية نالت نصيب الأسد من سوق الإعلانات بمبلغ 1.816مليار دولار. والباقي جنته أجهزة الإعلام الأخرى مثل قنوات الراديو وإعلانات الطرق والصحف والمجلات.
وتوقع الخبراء أن تستمر معدلات النمو في الانفاق الإعلاني في دول الخليج خلال السنوات المقبلة نظراً لتحسن الأداء الاقتصادي لكثير منها والإعلان المستمر عن مشاريع ومبادرات جديدة. ومقارنة مع عام 2005والذي بلغ حجم الإعلانات في المملكة 890مليون دولار فإن هناك نمواً مطرداً في السوق الإعلاني ، وفي الربع الأول من عام 2006تصدرت المملكة سوق الإعلانات العربي وبفارق طفيف عن دولة الإمارات حيث بلغ حجم الإعلانات 564مليون دولار مقابل 548مليون دولار لدولة الإمارات.
وتتنافس الإمارات والمملكة على عرش صناعة الإعلان في المنطقة العربية حيث تصدرت الإمارات القائمة عام 2005بحجم انفاق 899مليون دولار، وللمرة الأولى تفوقت المملكة عليها ب 564مليون دولار وبفارق 16مليون دولار عن الإمارات.
ووفقا لإحصاءات (بارك) للبحوث بلغ حجم الانفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي الست خلال بداية عام 2006( 1.647مليار دولار) وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة بحجم انفاق 279.5مليون دولار ثم قطر في المرتبة الرابعة بإنفاق 119مليون دولار ثم سلطنة عمان في المرتبة الخامسة بإنفاق 76مليون دولار وجاءت البحرين في المرتبة الأخيرة بقيمة 59.6مليون دولار.
وفي مدونة للدكتور عبد المنعم محمد رشاد أستاذ التسويق بجامعة الملك فيصل بالدمام على الشبكة العنكبوتية، فيرى أن ارتباط المشاهد العربي بالإعلان التلفزيوني أكثر من ارتباطه بالإعلان المقروء، ويبرر رأيه بأن الإعلان التلفزيوني أصبح أكثر إغراء للمشاهدين "خاصة مع تزايد القنوات الفضائية في سماء المواطن العربي، وبالتالي وجود أفكار أكثر جذبا للمشاهدين"، ويشير إلى نقطة يراها أيضا تميل لصالح الاعلان التلفزيوني بقوله إن مواقع الصحف على الانترنت أصبحت تشكل عامل جذب للقراء "وهذه المواقع كما نعلم لا تنشر الاعلانات المطبوعة في الصحيفة نفسها"، ويؤكد الدكتور رشاد أن تأثير الإعلان المطبوع لن يكون أكثر إغراء من الوسائل البصرية المتمثلة في التلفزيون، ولكن الدكتور عبد المنعم رشاد يعتقد أن هناك نقطة تصب لصالح الصحيفة؛ وهي أن الاعلان يستمر لأطول وقت ممكن "على عكس الاعلان التلفزيوني الذي يستمر لثوان وسرعان ما ينتهي، بينما الاعلان في الصحيفة من الممكن أن يطلع عليه القارئ أكثر من مرة في اليوم"، ويشير إلى أن ارتباط المشاهدين بالتلفزيون أصبح مسيطرا على شريحة كبرى منهم، "خاصة مع متابعة الكثير منهم للمباريات الكروية أو المسلسلات التلفزيونية التي يستغلها خبراء الاعلان التلفزيوني لعرض الاعلانات في فترات الذروة، مما يعطي هذه الاعلانات فرصة سانحة للوصول إلى شريحة كبرى من المستهلكين أشك أن الاعلان المطبوع سيصل إلى مثلها". يا ترى من يقرأ هذه الإحصاءات حول سوق الإعلانات والمبالغ الخيالية التي تصرف عليه هل يتوقع أن المشاهد العربي يهتم بهذه التقليعة من الإعلانات في ظل العولمة التي تحاصرنا ليل نهار؟، وهل في نهاية هذا العام سنرى إحصائيات خيالية كالتي قرأناها وأشار لها التقرير والخيراء؟ وهل كل ما يعرض من إعلانات هو فعلاً لصالح المواطن أم تحمل في طياتها غزواً فكرياً من شأنه أن يضر بتنشئة أبنائنا والذي يزيد من تعلقهم يومياً بعد يوم بتلك التقليعات والأشكال الغريبة التي نراها كل ساعة على الفضائيات.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس