[عثمان الثمالي]

تجاوزت أزمة انخفاض السيولة وسط أداء إيجابي لـ 79 شركة الأسهم تعوض بعض خسائرها وتنجح بالارتفاع 3.5 % في أسبوع
أبها: محمود مشارقة

عوضت سوق الأسهم السعودية بعض خسائرها بارتفاع المؤشر 3.5% خلال الأسبوع الجاري وسط تحسن معدلات السيولة المتداولة والتي وصلت إلى 66.5 مليار ريال مقارنة بنحو 44 مليارا الأسبوع الماضي.
وأغلق المؤشر على 7533 نقطة بزيادة 259 نقطة، في الوقت الذي جرى فيه تداول 1.4 مليار سهم عبر 1.5 مليون صفقة.
وتمكنت أسهم 79 شركة من الارتفاع خلال الأسبوع الجاري مقابل انخفاض أسعار أسهم 5 شركات فقط واستقرار أسهم شركتين.
ونجح المؤشر العام للسوق في كسر حاجز 7500 نقطة، الأمر الذي ألقى بظلاله الإيجابية على المتداولين، خصوصا بعد التقلبات التي شهدتها الأسعار في أبريل الماضي، مما عزز التفاؤل وغلبة اتجاه الشراء على البيع في السوق.
كما تجاوز المؤشر أثر طرح أسهم كيان للاكتتاب بداية الأسبوع، حيث تبددت المخاوف بتأثيره على السيولة في السوق، في الوقت الذي لوحظ فيه أن المكتتبين ضخوا في 4 أيام 952 مليون ريال أي ما نسبته 14% من إجمالي قيمة الاكتتاب، رغم أن قيمة السهم الواحد 10 ريالات فقط.
ورغم التوقعات بتزايد وتيرة الاكتتاب قليلا خلال الأيام الثلاثة المتبقية، لكن عدم التغطية يفتح المجال أمام اللجوء إلى متعهد التغطية.
إلى ذلك يترقب المتعاملون في السوق إدراج سهمي ملاذ والخليج للتأمين الأسبوع المقبل، حيث سيتدخل لاعبين جدد إلى قطاع التأمين تباعا مما يوسع دائرة المتاجرة بأسهم هذا القطاع.
كما يترقب المتعاملون بدء العمل بنظام تداول الجديد ومدى انعكاساته على التداولات.
وتصدر سهم سامبا قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 5.8% وتلاه سهم السعودي الفرنسي الذي هبط 2.06% ثم الاتصالات 1.67%، فيما تراجع سهما جازان للتنمية والتعاونية بنسبة 0.9% و0.48% على التوالي.
في المقابل أعطى ارتفاع سهم سابك القيادي بنسبة 5.08% دعما للاتجاه الصاعد للمؤشر باعتبار الشركة الأكبر من حيث القيمة السوقية.
يذكر أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" حققت أرباحا قياسية في الربع الأول من العام الجاري بلغت 6.3 مليارات ريال بزيادة نسبتها 50% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبالنسبة لتداولات الأسبوع المقبل ينتظر أن تبقى المضاربات السمة السائدة لسلوكيات المتعاملين، رغم أن تخطي حاجز 7500 نقطة يعتبر داعما قويا لعودة المسار التصاعدي للمؤشر تدريجيا.