[عثمان الثمالي]

توقعات بأن تكون مدينة الشرقية شمال رأس تنورة
اقتصاديون: ملاءمة البيئة ضرورة لاستقطاب الاستثمارات في المدن الاقتصادية



محمد العبدالله (الدمام)
شدد خبراء اقتصاديون على ضرورة ملاءمة البيئة التنظيمية مع البيئة الاقتصادية لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية في المشاريع الاقتصادية الضخمة خصوصا ان المملكة مقبلة على تحولات كبيرة في السنوات القادمة مشيرين الى ان توجيه خادم الحرمين الشريفين بدراسة اقامة مدينتين اقتصاديتين في تبوك و الشرقية.. يتطلب وضع تشريعات جاذبية لجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية فالشركات العالمية تطمح للاستثمار في المملكة وهذا يتطلب تهيئة البيئة الاستثمارية لجذب تلك الشركات.
قال د. بسام بودي رجل اعمال ان الحاجة لمدينة اقتصادية في المنطقة الشرقية يعتمد على مفهوم هذه المدينة فالمدن الاقتصادية تتطلب اجراءات كثيرة لاستقطاب الاستثمارات وتقديم التسهيلات الاضافية واعطاء المميزات الاستثنائية بالنسبة لدخول وخروج رجال الاعمال والمستثمرين والعمالة فاذا توافرت هذه الشروط فان اقامة المدينة الاقتصادية ستكون اضافة جديدة للمنطقة حيث ستسهم في اجتذاب الاموال المحلية والعالمية بينما سيكون الوضع مختلفا عندما تبقى الشروط والتشريعات الحالية.
واكد ان الفرص الاستثمارية للمدينة الاقتصادية في المنطقة الشرقية جيدة خصوصا ان المنطقة المستهدفة لاحتضان هذه المدينة ستكون رأس تنورة وهي المنطقة التي تستقطب صناعات ضخمة في مجال التعدين ولعل الاعلان عن اقامة مصنع للالمونيوم باستثمارات تقدر بنحو 26 مليار ريال.. يأتي في اطار هذه المدينة وبالتالي فان المدينة ستحظى باستثمارات ضخمة معتبرا ان الجبيل 2 منطقة صناعية بحتة تخدمها الجبيل الصناعية والتي ترتكز على صناعة البترو كيماويات بشكل رئيسي بينما يكون مفهوم المدينة الاقتصادية اوسع حيث ستقام صناعات كثيرة فيها مثل صناعات التعدين لان خط الشمال - الشرقية سيمد المدينة بالمواد الخام الموجودة في الشمال.
واوضح ان المملكة من ناحية اقتصادية تعتبر من افضل المناطق في الشرق الاوسط كمنطقة جذب اقتصادية من حيث السوق المحلي الكبير وتوافر المواد الخام والاسعار المناسبة للطاقة والتشغيل والامكانية الكبيرة للتصدير ووجود رؤوس الاموال الضخمة فضلا عن النمو الكبير المتوقع خلال السنوات الخمس القادمة ولكن جاذبية الاستثمار ترتبط بالبيئة التنظيمية للاستثمارات والمتمثلة في طريقة استخراج السجلات والاجراءات النظامية المتعلقة بآلية دخول وخروج الاعمال وقضية توفرها.
وقال عبدالرحمن العطيشان رجل اعمال ان مستقبل المدينة الاقتصادية في المنطقة الشرقية مرهون بالهدف الاستراتيجي لها.
وبالتالي فاذا كان الهدف من وراء اقامة المدينة يتمحور في الجانب الصناعي فان المنطقة الشرقية تحتضن اكبر مدينة صناعية على مستوى الشرق الاوسط في مدينة الجبيل مشددا على اهمية دراسة الحالة الاقتصادية قبل الشروع في اقامة المدينة الاقتصادية بحيث يؤخذ في الاعتبار التطورات الاقتصادية المتسارعة في دول الجوار من اجل الوصول الى مرحلة الجذب السياحي و التجاري وبالتالي منافسة التسهيلات المقدمة من دخول الجوار للمستثمرين مشددا على اهمية وضع التشريعات والانظمة القادرة على استقطاب الاستثمارات الاجنبية.