[عثمان الثمالي]

خبير دولي يدعو لتعزيز الاستثمار في بنيتها التحتية
2 تريليون دولار حجم سياحة المؤتمرات في الشرق الأوسط



أحمد العرياني (دبي)
دعا خبير سياحي الى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية لسياحة المؤتمرات ودفع عجلة قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، وبين روب نيكولاس، مدير احدى شركات النشر العالمية ومقرها دبي، انه وعلى الرغم من تزايد عدد المؤتمرات والمعارض التي تستضيفها منطقة الشرق الأوسط، الا ان المنطقة تحتاج الى بذل المزيد من الجهود لتطوير هذا القطاع الواعد.
الخبير السياحي قال ان سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل قطاعا مهما وواعدا، الا انه لا يتم استغلاله بالقدر الكافي في المنطقة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي الى عدم وجود مرافق مهيأة ومناسبة لاستضافة هذه الفعاليات في عدد من دول المنطقة فضلا عن قلة عدد المتخصصين المحليين في تنظيم المؤتمرات، كما يساهم عدم وجود الفنادق والشقق السكنية المناسبة لاستضافة الجمعيات والهيئات ذات الميزانيات المحدودة وغير القادرة على نفقات فنادق الخمس نجوم في ضعف استقطاب عدد كبير من المؤتمرات، واضاف: يؤكد المتخصصون في القطاع ان البنية التحتية لسياحة المؤتمرات في المنطقة لا تزال غير مناسبة لأكثر من 40% من المؤتمرات التي تعقد على المستوى العالمي.
وترأس روب نيكولاس خلال سوق السفر العربي (الملتقى 2007) في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ندوة تطرح التحديات التي يواجهها قطاع سياحة المؤتمرات والحوافز في منطقة الشرق الأوسط والفرص المتاحة امام هذا القطاع.
وقال: لا يزال مصطلح (سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض) غير متداول بكثرة في عدد من دول العالم، ويستخدم المصطلح في منطقة الشرق الأوسط بشكل أكثر شمولية، حيث يطلق هذا المصطلح على الاجتماعات التي تضم خمسة اشخاص أو الحفلات الموسيقية أو الأعراس ما يجعل تحديد تطور ونمو هذا القطاع اقليميا أمرا صعبا وغير دقيق.
واوضح ان هذه الندوة تهدف الى توفير فهم كامل وموسع لخصائص سياحة المؤتمرات والحوافز ومناقشة كل قطاع على حدة وكيفية تعزيز هذا القطاع اقليميا والذي يقدر حجمه حاليا بحوالى تريليوني دولار.
واضاف: ان سوق السفر العربي يمثل أكبر حدث سياحي متخصص يمكن من خلاله طرح قضية سياحة المؤتمرات والحوافز.
وناقشت الندوة البنية التحتية السياحية الآخذة في التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي من شأنها المساهمة في استقطاب سياحة المؤتمرات والحوافز ومنها الخطة الرئيسية لتطوير السياحة في المملكة ومنشآت وخدمات تطوير السياحة المتخصصة في البحرين بما في ذلك سياحة المؤتمرات وسياحة الاعمال اضافة الى المرافق العمانية التي تلبي تطلعات منظمي المؤتمرات ومبادرة تطوير السياحة القطرية التي تقدر كلفتها بحوالى 15 مليار دولار، كما تطرقت الى المشكلات العالمية التي تؤثر على قطاع سياحة المؤتمرات ومناقشة الطرق العملية للتغلب على هذه المشكلات.