على مدى يومين وبحضور وزراء المالية والبترول والاقتصاد والاتصالات ومحافظ مؤسسة النقد
900خبير مالي يناقشون استراتيجية سوق الأوراق المالية السعودية والتمويل في مؤتمر "يوروموني"
جانب من جلسات مؤتمر اليوروموني السعودي الأول للتمويل الإسكاني الذي عقد في الرياض مطلع يناير الماضي (تصوير- عليان العليان)
الرياض - محمد عبدالرزاق السعيد:
يناقش أكثر من 900من رجال المال والأعمال من 35دولة موقع سوق الأوراق المالية السعودية في إستراتيجية الاستثمارات الكبرى التي يتطلبها اقتصاد المملكة في المدى القريب والبعيد.
وفي حلقة نقاش مخصصة لهذا الموضوع عبر جلسات مؤتمر يوروموني الذي يعقد في الرياض بين يومي 8و 9مايو الجاري، يبحث رجال المال والأعمال وخبراء الاستثمار بمشاركة وزراء المالية والبترول والاقتصاد والتخطيط والاتصالات والتقنية ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، العوامل التي تؤثر في سوق الأوراق المالية السعودية، من خلال حسم هويتها بين العرض والطلب والمضاربة، وصولا إلى تحديد مقاييس الفرص، وتطوير سوق أسهم أكثر نضجا وثقافة واستقرارا.
ويحاول أهل الاختصاص الإجابة في المؤتمر الذي ينظم بالتنسيق بين وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار وشركة يوروموني وبرعاية عدد من كبريات الشركات السعودية ذات العلاقة بالتمويل والاستثمار عن سؤالين جوهريين هما: هل يعد رأس المال مطلبا أم حاجة وهل يمكن إنشاء سوق احترافية للإقراض في المملكة، إذ يتوقف على طبيعة الإجابة السبل الممكنة لنقل دور سوق الأوراق المالية من مهمة التنظيم إلى موقع الممول الرئيسي للتنمية المستدامة في المملكة، عبر رفد الاقتصاد الوطني بإمكانات تمويل جبارة، تسهم في إكمال الدورة المالية وتعزيز الفرص الاستثمارية. وفي مؤتمر يوروموني الذي يعقد تحت شعار: التمويل في عالم متغير، خصصت حلقة نقاش أخرى للبحث في أوضاع الشراكة الدولية المساهمة للتمييز بين الإمكانات الفعلية وأحلام اليقظة الخادعة، كما يسعى أهل الرأي في هذه الحلقة إلى عقد مفاضلة علمية موضوعية بين المساهمات العامة والمساهمات الخاصة، وبلورة مزايا ومشكلات كل منهما، لتحديد الخطوة الأولى التي يجب الانطلاق منها في تمويل الشركات الوطنية، ومما تعالجه الحلقة دور القروض وإعادة هيكلة ميزانيات الشركات لتعزيز الآليات والهياكل التنافسية للسوق المالية، مع التبصر في مستوى الأخطار، ورسم الإستراتيجية السليمة لإدارتها.
