[عثمان الثمالي]

المختصون داعين الى مراعاة ظروف التداول في الاكتتابات القادمة:
التوقيت غير السليم والتداعيات المأساوية للسوق وراء ضعف الاقبال على «كيان»



محمد العبدالله (الدمام)تصوير: سامي الغامدي
ساد الفتور والتراخي الشديد الوضع العام في صالات البنوك المحلية في اليوم الاخير للاكتتاب في شركة كيان السعودية للبتروكيماويات “كيان” حيث فرضت التداعيات المأساوية التي تعيشها سوق الاسهم منذ اسبوعين تقريبا لاسيما في ظل انخفاض القيمة السوقية لكافة الاسهم المدرجة. بالرغم من التحولات الكبيرة للاستفادة من القنوات الالكترونية في الفترة الاخيرة بيد ان ما يجري في البورصة يلقي بظلاله على النظرة الاستثمارية للبورصة في الوقت خصوصا في ظل الانيهار الكبير وغير المسوق الذي تعيشه السوق في الوقت الراهن وتشكل الاسهم المطروحة للاكتتاب في شركة كيان 45% من اجمالي اسهم الشركة حيث تبلغ الاسهم نحو 675 مليون سهم بقيمة 10 ريالات للسهم الواحد بدون علاوة اصدار و تبلغ قيمة الاسهم المطروحة للاكتتاب 6 مليارات و 75 مليون ريال. ودعا خبراء اقتصاديون هيئة السوق المالية لاعادة النظر في الالية الحالية المتبعة في جدول الاكتتابات في السوق المالية خصوصا في ظل الاوضاع المأساوية التي تعيشها وانحدار المؤشر لمستويات غير مسبوقة بحيث انخفض المؤشر للمستويات التي سبقت عام 2005م الامر الذي يستدعي وضع تصورات وآليات مناسبة تتعامل مع المستجدات المتلاحقة في البورصة المالية فيما يعتقد محللون فنيون ان الاكتتاب الجديدة تسهم في عمق السوق و تساعد على امتصاص السيولة وان سياسة هيئة السوق المالية في تحديد الشركات المطروحة للاكتتاب في المرحلة القادمة اسهمت كثيرا في القضاء على الشائعات التي كانت تتداول بصورة كبيرة سابقا بخصوص وقيمة العلاوة للشركات القادمة وبالتالي فان تحديد مواعيد الاكتتابات القادمة يشكل عنصر حيوي في استقرار البورصة والابتعاد عن الارباك والبلبلة فالمعلومات متاحة للجميع.
وقال د. علي العلق استاذ المالية والاقتصادية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان توقيت طرح الشركة الجديدة غير سليم خصوصا وان السوق يمر بمرحلة صعبة للغاية ويعيش ظروفا دقيقة بسبب موجة التراجع فالاكتتاب الجديد الامر الذي يساهم في اغلب الاحيان لبيع الاسهم بغرض المشاركة في الاكتتابات الجديدة الامر الذي يساهم في تدهور البورصة بسبب عمليات التصريف الكبيرة مطالبا في الوقت نفسه هيئة السوق المالية لايجاد نوع من المرونة والتروي ومراجعة سياستها الحالية بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات الحالية بمعنى اخر فان هيئة السوق المالية مدعوة بتحديد المواعيد الجديدة للطرح بحيث تتزامن مع الفترة التي تشهد فيها البورصة ارتفاعا. وطالب هيئة السوق المالية بابداء المزيد من المرونة بحيث تأخذ في الاعتبار حالة السوق بمعنى ان يكون توقيت الطرح عندما تكون البورصة المالية في حالة صحية جيدة وتعيش نوعا من الارتفاع بهدف المحافظة على اموال الناس لاسيما بعد تجربة سبكيم والتي شكلت ضربة كبيرة لملايين المواطنين في اليوم الاول لطرح الشركة للتداول في السوق. اوضح حسين الخاطر محلل فني ان المخاوف من الاستمرار في عمليات الطرح الاولية ليست واقعية.