[عثمان الثمالي]

الاخبار الاقتصادية ليوم الخميس 30 ربيع الثاني 1428هـ الموافق 17/5/2007م الاخبار الاقتصادية ليوم الخميس 30 ربيع الثاني 1428هـ الموافق 17/5/2007م الاخبار الاقتصادية ليوم الخميس 30 ربيع الثاني 1428هـ الموافق 17/5/2007م الاخبار الاقتصادية ليوم الخميس 30 ربيع الثاني 1428هـ الموافق 17/5/2007م الاخبار الاقتصادية ليوم الخميس 30 ربيع الثاني 1428هـ الموافق 17/5/2007م

قطاع الاتصالات يتسلم دفة القيادة لسوق الأسهم السعودية

دفعه للاخضرار لليوم السابع وتبادل الأدوار بين «القياديات» تساعد المؤشر على الثبات فوق 7500 نقطة




الرياض: جارالله الجارالله

تصدرت الاتصالات قطاعات سوق الأسهم السعودية من حيث نسبة الارتفاع بعد صعوده بنسبة 4.4 في المائة والذي جاء من توجه السيولة إلى أسهم الشركات الاستثمارية عامة في الآونة الأخيرة وقطاع الاتصالات خاصة، خصوصا في آخر 3 أيام من هذا الأسبوع.
حيث تمكن قطاع الاتصالات من قيادة السوق خلال الفترة الماضية بعد الهبوط القوي الذي رافقه منذ فترة طويلة أوصله إلى مستويات 2003 مما زاد من قدرة هذا القطاع على جذب الأنظار إليه خصوصا مع أنه يضم شركات رابحة وقوية ماليا وواعدة.

وجاء هذا التوجه اللافت على قطاع الاتصالات بعد التقارير الأخيرة والتي ركزت على شركة واحدة في هذا القطاع وهي شركة الاتصالات السعودية والتي استحوذت على تقريرين من بيوت استثمار اتجهت إلى تقييم سعرها العادل، مما زاد من حدة ارتفاعها في الفترة الماضية حتى أمس.

وبدا جليا الأداء الايجابي لأسهم الشركات الأخيرة بعد توجه الأموال عموما إلى أسهم الشركات الاستثمارية وذات النمو وإلى أسهم الشركات القيادية والتي أظهرت نوعا من الارتفاع المتزن وتبادل الأدوار بين الشركات القيادية في هذه الفترة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7560 نقطة بارتفاع 13 نقطة ما يعادل 0.18 في المائة عبر تداول 186.2 مليون سهم بقيمة 9.3 مليار ريال (2.49 مليار دولار)، إذ شهد المؤشر العام أمس تذبذباً فوق منطقة 7500 نقطة ولم يستطع التنازل عنها بعد أن سجل المستوى الأدنى في تعاملات أمس عند مستوى 7520 نقطة. من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد العنقري، خبير استثماري، الى أن سوق الأسهم السعودية عكست إقفالا أسبوعيا إيجابيا من خلال إغلاقها الذي نتج عن الأداء الإيجابي لأسهم الشركات القيادية التي امتلكت قدرة على مواجهة أي هبوط بعد استفادتها من حجم الضغط السابق الذي أعطاها زخما أكبر في قيادة السوق وتثبيتها فوق منطقة 7500 نقطة.

وأضاف أن تبادل الأدوار كان واضحا في حركة الأسهم القيادية والتي تداور باحترافية من قبل صناع السوق، حيث استطاع قطاع الاتصالات استلام دفة القيادة في الآونة الأخيرة من خلال دخول سيولة في هذا القطاع في ظل التقرير الإيجابي لصادر عن إحدى شركات القطاع.

وأفاد العنقري أن قطاع الاتصالات استطاع أن يلفت نظر كثير من الشركات العالمية التي تريد الاستحواذ على صفقات في المنطقة والتي أصدرت تقارير توضح أن حجم الاستثمار في قطاع الاتصالات من 45 إلى 60 مليار دولار وتأكيد إحدى شركاته عن نيتها الاستحواذ على شركة يفوق عدد عملائها 20 مليون نسمة مما زاد من الامكانية المتوفرة للتوسع في هذا القطاع. إذ يرى العنقري أن هذا الأرقام بنيت على عدة عوامل أهمها النمو السكاني في المملكة والذي يعتبر الأعلى عالميا ويقدر بـ 2.9 في المائة مع العلم أن 60 في المائة من السكان هم دون العشرين سنة وهم الشريحة المستهدفة في هذا القطاع.

ويضيف العنقري أن من أهم الأسباب في ارتفاع حجم استثمارات قطاع الاتصالات يعود إلى ما تعيشه المملكة من طفرة اقتصادية أفرزت مدنا صناعية واقتصادية التي تزيد من توسع قطاع الاتصالات بالإضافة إلى توقع ارتفاع أعداد المعتمرين إلى 10 ملايين عام 2010 وأعداد الحجاج الذي رفع أعداد مستخدمي شبكات الاتصال.

من جانبه أشار لـ«الشرق الأوسط» خالد المالك محلل فني، أن المؤشر العام يحاول خلال تعاملات الأسبوع تجاوز مستوى 7600 نقطة التي أظهرت صمودا أمام المؤشر العام والذي ما يزال يحاول بقوة اختراق هذا المستوى.

وأشار إلى أن سوق الأسهم السعودية تشهد تحولا نوعيا بعد أن كشفت عن توجه الأموال الاستثمارية لأسهم الشركات الرابحة والجاذبة للسيولة الاستثمارية والتي بدورها ترفع من إيجابية السوق خصوصا بعد ملاحظة هجرة الأموال لأسهم الشركات الصغيرة والخاسرة والمضاربية.