مدرسة في رفحاء مستأجرة على الطريق الدولي
استئجار المدارس على الطرق السريعة يهدد أبناءنا.. والأهالي يتساءلون من المسؤول؟!
مدرسة في رفحاء تقع على الطريق الدولي
رفحاء - عيادة الجنيدي:
تشكل الطرق السريعة المحاذية للمدارس خطراً كبيراً على الطلاب الذين يذهبون لتلقي العلم والمعرفة وتؤثر على نفسياتهم لخوفهم من سرعة الطرق الفاصلة بينهم وبين مدارسهم، وكذا حالة القلق التي يعيشها ذووهم حتى عودتهم سالمين،ونحن هنا نتحدث عن المدارس المستأجرة والتي كان من الممكن الابتعاد عن استئجار مثل هذه المدارس التي تقع على أو بالقرب من طرق سريعة، كما هو في بعض مدارس محافظة رفحاء، وحقيقة القصور واضح في هذا المجال وأرجعها عدد من أولياء الأمور إلى عدم أو قلة المتابعة من المسئولين بالإدارة والذي كان له الأثر في ذلك مشيرين إلى ان أحد الأسباب الرئيسية ربما يعود لبعد المسافة التي تفصل مدارس قطاع محافظة رفحاء ( 600كلم) ذهاباً وإيابا عن إدارة تعليم الحدود الشمالية.. ويتساءل الأهالي من المسئول عن حوادث الدهس المستمرة وماذا لو حدث ما لا تحمد عقباه كما حدث مؤخراً لأحد العمال الذي لقي حتفه أمام بوابة إحدى تلك المدارس والتي تقع على أحد الطرق السريعة برفحاء.. فلو أخذنا مثلاً مدرسة القدس المتوسطة برفحاء نموذجاً للمعاناة والتي تقع على طريق سريع وما تعرض له عدد من الطلاب لحالات دهس حتى أصبحت مألوفة لدى منسوبي المدرسة ولم تعد غريبة كونها شبه يومية، وقال عدد من المعلمين بالمدرسة نحن شخصياً لم نسلم من هذا الطريق، حيث تعرضت عدد من سياراتنا للصدم وأضاف عدد من المعلمين انه يتم الرفع لإدارة التعليم مع كل حالة دهس أو إصابة لإيجاد حل، ولكن لم تحل هذه المشكلة وكأن هذه الشكاوي تدور في حلقة مفرغة؟!!.
كما أشار عدد من أولياء الأمور والمعلمين الى أن مدرسة الملك فيصل المتوسطة برفحاء (مستأجرة) والتي تقع على مشارف الطريق الدولي الذي يربط دول الخليج ببلاد الشام وهذه المدرسة التي تتضاعف الخطورة على الطلاب خصوصاً في فترة الاختبارات، حيث يخرجون إلى دوار مفترق الطرق للمذاكرة بين فترات الاختبارات متجاوزين أحد مسارات الطريق الدولي ومنذ سنوات، ولكن لم يتم تغيير مكان هذه المدرسة حتى الآن ؟؟!!.
وقال عدد من أولياء أمور طلاب متوسطة القدس برفحاء أن الوضع مأساوي مؤكدين اننا نضع أيدينا على قلوبنا عندما يذهب أبناؤنا ونكون قلقين جداً عليهم حتى يعودوا وخاصة وأننا نرى عددا من الطلاب يصابون أحياناً على هذا الطريق القاتل، كما أوضح عدد من الطلاب أن الطريق الفاصل بينهم وبين مدرستهم يهدد حياتهم جميعاً وأنه يؤدي إلى تأخيرهم أحياناً لأنه يكون مزدحما بالسيارات وليس للطالب سوى أن يغامر بروحه . وأبدى بعض الأهالي استياءهم وقالوا أن القلق يخيِّم عليهم جميعاً خوفاً على سلامة أبنائهم، مناشدين المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بالتدخل السريع في مثل هذه الأمور التي تتعلق بسلامة الطلاب وان لا يترك الحبل على الغارب وان يضعوا حداً لمثل هذه الحوادث المرورية لأبنائنا الطلاب التي من الممكن تلافيها لو وجدت من يهتم بها ويتابعها من المسؤولين.