صيغة "تحفظ ماء وجه وولفويتز" وتقيله من رئاسة البنك الدولي
- واشنطن – الوكالات: - 02/05/1428هـ
من المنتظر أن يعلن رسميا اليوم أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي سيناريو للخروج من الأزمة التي تعيشها المؤسسة الدولية, يقضي بأن يستقيل بول وولفويتز مع الحفاظ على ماء الوجه. في الوقت ذاته, أكد مسؤول في البنك الدولي أن مديري البنك والولايات المتحدة يناقشون صيغة يمكن أن تؤدي إلى استقالة بول وولفويتز.
وكان أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي قد التقوا أمس الأول لليوم الثاني لمناقشة تقرير داخلي قاس يشير إلى أن وولفويتز خالف أخلاقيات المهنة عندما رفع راتب صديقته بعد توليه رئاسة البنك في حزيران (يونيو) 2005، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى نتائج. ويقول وولفويتز إنه يتبع مقترحات لجنة آداب المهنة التابعة للبنك، متهما خصومه بشن حملة تشويه بحقه لحمله على الاستقالة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
من المنتظر أن يعلن رسميا اليوم أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي سيناريو للخروج من الأزمة التي تعيشها المؤسسة الدولية, تقضي بأن يستقيل بول وولفويتز مع الحفاظ على ماء الوجه.
وقالت مصادر قريبة من الهيئة المالية الدولية إن أعضاء المجلس وولفويتز يعملون على إعداد سيناريو للخروج من هذه الأزمة يسمح لرئيسه بالاستقالة ويحفظ ماء وجهه، لأن البنك يتحمل جزءا من المسؤولية. لكن لم يؤكد أي مصدر في الهيئة أو محامي وولفويتز هذه المعلومات. وقال مجلس إدارة الهيئة الدولية في بيان إن "مديري مجموعة البنك الدولي واصلوا مناقشاتهم حول المسائل الواردة في تقرير اللجنة الخاصة وتلك التي وردت في لقاءاتهم مع وولفويتز الثلاثاء".
في الوقت ذاته, أكد مسؤول في البنك الدولي أن مديري البنك والولايات المتحدة يناقشون صيغة يمكن أن تؤدي إلى استقالة بول وولفويتز في وقت لاحق.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه الصيغة تتضمن اعترافا من قبل البنك الدولي أن سياسته بتركز السلطة في أيدي مجموعة من الموظفين الإداريين (البيروقراطية) يقع عليها جزء من اللوم في الفضيحة الأخلاقية التي عصفت بوولفويتز. في المقابل، سيترك نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق منصبه في البنك الدولي. وقال المسؤول: "نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق يتجنب إجراء تصويت في مجلس إدارة البنك المؤلف من 24 عضوا (ويستخدم تعبيرات يمكن أن يقبلها حتى يستقيل".
وتابع المسئول أن ممثل الولايات المتحدة في المجلس تعهد بإيجاد "حل عملي" ، إلا أنه طلب مزيدا من الوقت، مشيرا إلى أن المقترح الأمريكي يمكن أن يطرح عندما يستأنف مجلس إدارة البنك مشاوراته" التي انعقدت البارحة. ويرجح بعض المراقبين أن يكون السبب وراء التأخير هو تفاوض إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع وولفويتز لحثه على الاستقالة، ولا سيما بعد أن بدا أن البيت الأبيض يقلص من دعمه له هذا الأسبوع. وكان أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي التقوا أمس الأول لليوم الثاني لمناقشة تقرير داخلي قاس يشير إلى أن وولفويتز خالف أخلاقيات المهنة عندما رفع راتب صديقته بعد توليه رئاسة البنك في حزيران (يونيو) 2005 ،إلا أنهم لم يتوصلوا إلى نتائج. ويقول وولفويتز إنه يتبع مقترحات لجنة آداب المهنة التابعة للبنك، متهما خصومه بشن حملة تشويه بحقه لحمله على الاستقالة.
إلى ذلك, عبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن أسفه للوضع الناتج عن الاتهامات بالمحاباة الموجهة إلى بول وولفويتز، من دون التطرق إلى مسألة بقائه على رأس المؤسسة المالية الدولية. وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البيت الأبيض "آسف أن نكون قد وصلنا إلى هنا, إنني معجب ببول وولفويتز". وأضاف "هناك اجتماع لمجلس إدارة البنك في الوقت الذي نتحدث فيه الآن. كل ما يمكنني أن أقوله لكم هو أنني أعلم أن بول وولفويتز مهتم بكل ما هو أفضل للبنك الدولي".