العاهل الأردني يفتتح المنتدى اليوم وسط ممثلين ومتحدثين من 50 دولة
"دافوس الشرق الأوسط": 1000 شخصية تقيم الاقتصادات العربية
- علي خليل من عمان – الفرنسية - 02/05/1428هـ
يجتمع قادة دول عربية مع قادة العالم لثلاثة أيام ابتداء من اليوم في الأردن للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط لبحث سبل ترويج التنويع الاقتصادي والسلام في المنطقة. وسيجتمع ممثلو دول مجموعة الـ11، حيث .... إحدى عشرة دولة ذات دخل متدن على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم على شاطئ البحر الميت في الفترة ما بين 18إلى 20 أيار (مايو) الجاري بمشاركة نحو ألف مشارك من 50 دولة. وقال المنظمون إن المنتدى السنوي تبنى "إضافة التنويع للعمل" كنهج للتركيز على "جهود تسريع التنويع الاقتصادي (...) والتأكيد على الضرورة الملحة للترويج للسلام".
وسيفتتح العاهل الأردني أعمال المنتدى الجمعة بالطلب من المشتركين جذب القيادات المتمكنة في مجال حل النزاع والتعاون الاقتصادي والتنمية إلى المنطقة. وتجتمع مجموعة الإحدى عشرة "جي 11" التي تضم كرواتيا، جورجيا، الإكوادور، هندوراس، إندونيسيا، الأردن، المغرب، باكستان، الباراجواي، سريلانكا، وتونس, السبت إلا أن تسع دول فقط أكدت مشاركتها.
ويهدف ال.... إلى تخفيض الديون المترتبة على هذه الدول والتخفيف من الفقر ورفع مستوى المعيشة لسكانها. وسيشهد المنتدى الاقتصادي العالمي المسمى بـ"دافوس الشرق الأوسط" عدة جلسات حول التنمية السياسية في الشرق الأوسط والصراعات والعنف الذي يعصف بالمنطقة. كما سيقيم أحد الاجتماعات التغيرات في دور الولايات المتحدة في العراق خلال السنوات الخمس الماضية والتأثير الإقليمي في التنمية في هذا البلد.
وسيناقش كذلك الدور المتنامي للقادة السياسيين العرب في معالجة قضايا المنطقة في الوقت الذي تراجعت فيه القوى العالمية عن الشرق الأوسط لأسباب داخلية.
وكانت مباحثات إسرائيلية - فلسطينية على أعلى مستوى قد سيطرت العام الماضي على المنتدى الاقتصادي العالمي في مصر، ومن المنتظر أن يجمع المنتدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني. ومع وقوع عشرات القتلى هذا الأسبوع في صدامات بين الفلسطينيين في غزة من المتوقع أن يلقي عباس كلمة أمام المنتدى في يومه الأخير بدلا من إلقائها الجمعة كما كان مقررا. ووفقا لمكتب الرئيس الفلسطيني فإن عباس يخطط للقاء نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز، إضافة إلى ليفني. وعلى الجانب الاقتصادي من المتوقع أن تحظى القضايا الاقتصادية في المنطقة بحصة أكبر من الاهتمام في الاجتماع على شاطئ البحر الميت. "صناعات المستقبل" و"الانتقال إلى التنويع" عنوانان لجلستين ستتناولان تأثير طفرة النفط التي ضاعفت مداخيل الدول المنتجة للنفط في السنوات القليلة الماضية والتقدم الذي حققته هذه الدول في تقليل اعتمادها على النفط.
وكان تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي قال في نيسان (أبريل) إن الإمارات العربية المتحدة تمتلك أقوى اقتصاد عربي تليها قطر ثم الكويت، لكن الإمارات العربية جاءت في المرتبة الـ 29 عالميا. وفي تقرير عام 2005 رأى المنتدى أنه يجب على الدول العربية أن ترفع من نوعية تنافسها إذا أرادت أن تبقى حيوية في الاقتصاد العالمي في قطاعات غير قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يتناول المشاركون في المنتدى قضايا البيئة في وقت تواجه فيه العديد من الدول في المنطقة نقصا في الطاقة مع توجه القليل منها إلى وسائل الطاقة المتجددة النظيفة.
ومن بين المتحدثين الملكة رانيا العبد الله عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات وحاكم إمارة دبي، إضافة إلى الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة. وبين الضيوف البارزين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز ووزير الداخلية البريطاني جون ريد.