عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-21-2007
الصورة الرمزية بن وافي
 
بن وافي
ذهبي مشارك

  بن وافي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 315
تـاريخ التسجيـل : 26-03-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,204
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : بن وافي يستحق التميز
افتراضي الدعــــوة إلى الله

الدعــــوة إلى الله الدعــــوة إلى الله الدعــــوة إلى الله الدعــــوة إلى الله الدعــــوة إلى الله



• تلا الحسن البصري قوله تعالى :

{ وَمَنْ أَحْسَنُُ قَوْلاً مِمًن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَلِحاً وَقَالَ إِنًنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }

فقال رحمه الله :

(( هذا حبيب الله .. هذا ولي الله .. هذا صفوة الله ..
هذا خيرة الله .. هذا أحب أهل الأرض إلى الله ..
أجاب الله في دعوته ودعا الناس , وعمل صالحاً وقال :
إنني من المسلمين .. هذا خليفة الله )) .


لما خصّنا الله تعالى بنعمة الإسلام التي لا يعدلها شيء , ومنّّ علينا
بها فضلاً منه وكرماً , كان من شكرها الدعوة إليه , بالدلالة على الخير ,
والتحذير من الشر , وتنبيه الغافل , وتعليم الجاهل , وبالشكر تدوم النعم وتزداد .


أهمية الدعوة:

للدعوة شأن عظيم , ومكانة كبيرة ومن ذلك :

1- أنها مهمة الرسل وأتباعهم , ولا تقوم الحياة الآمنة إلا بها .
2- أنها سبب حفظ الأمة منا الهلاك , قال تعالى :


{ وَمَا كَانَ رَبٌكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }

ولا تزول الدنيا وتقوم الساعة , إلا بعد هلاك الدعاة المصلحين
وشيوع الجهل , قال صلى الله عليه وسلم
( لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق )

فضل الدعوة :

للدعوة إلى الله فضائل عظيمة منها :

1- أنها أجلّ الطاعات , وأعظم القربات , بدلالة أن الله اصطفى للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين , كما أثنى الله على أهلها في قوله تعالى :
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مًمًن دَعَا إِلَى اللهِ }

قال الشوكاني رحمه الله ( لا شيء أحسنُ منه , ولا أوضح من طريقتهِ , ولا أكثر ثواباً من عمله ) .

2- أنها متابعةٌ للأنبياء , واقتداءٌ بهم , واقتفاءٌ لأثرهم , والسير في ركابهم في طريق آمن غير موحش .

3- نيلُ مراتب الجنة العلى , حيث أنها مهمّة الرسل , ومن وفّقه الله من العلماء والدعاة والمصلحين ,

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله :
( وهذه المرتبة تمامها للصديقين الذين عملوا على تكميل أنفسهم وغيرهم , وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل ) , وقال ابن القيم رحمه الله : ( فالدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها ).
4-ما فيها من الأجور العظيمة , فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على كنز عظيم بقوله صلى الله علي وسلم
( لأن يَهْدي الله بكَ رجُلاً واحِداً خَيْرٌ لكَ من حُمُرِ النعَم ) متفق عليه .

قال ابن القيم رحمه الله :( وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو , لإن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس , أما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء ) .

5-أنها من الأعمال المضاعفة , الدائمة التي يبقى أجرها بعد الممات
ويستمر إلى ما شاء الله , قال صلى الله عليه وسلم :
( إذا مات ابن آدم انقطع عمله عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , وعلم ينتفع به , وولد صالح يدعو له ) .

طبيعتها :

لا دعـوة إلا بالتفاني والإخلاص , والجد والمثابرة , ووقوع الأذى والصبر عليه .
وقد كان أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم أكثرهم أذىً من قومه , وأشدهم صبراً عليه .


مراتب الدعـوة :

قال الله تعالى : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبًكَ بِالْحِكْمَة ِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالًتِي هِيَ أَحْسَنُ }

قال ابن القيم رحمه الله : ( جعل الله مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة , والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخير يدعى بالموعظة الحسنة
وهي : الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب , والمعاند الجاحد يُجادل بالتي هي أحسن )

مراتب الدعاة :

كل مسلم مطالب بالدعوة , ولو كان قليل العلم , فيعلّم غيره مايعلمه , وإذا لم يحسن الكلام فإن للدعوة عشرات الوسائل كجلب الدعاة للناس أو العكس , والكتابة والنشر , وتوزيع الكتب والأشرطة , والنصح والإنكار في وسائل الإتصال كالهاتف والانترنت , وغير ذلك مما يستطيع الجميع المشاركة فيه .

فعليك أخي المسلم / أختي المسلمة

النهوض بأمر هذا الدين بالدعوة إليه , والدفاع عنه , والصبر على الأذى فيه .

جعلنا الله وإياكم من أهل الدعوة إليه على بصيرة , ورزقنا الإخلاص في القول والعمل ,


وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


~~ همســـــة ~~

كن مشعلاً في جنح ليل حالك === يهدي الأنام إلى الهــــدى ويبين

وانشط لدينك لا تكن متكاسلاً === وأعمل على تحريك ماهو ساكن

وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم === أَولى الورى بالنصح منك وأقمـن

والله يأمر بالعشــيرة أولاً === والأمـر من بعد العشيرة هيــــــن


منقول للفائدة
توقيع » بن وافي
رد مع اقتباس