[عثمان الثمالي]

فيما احتفت بعملائها الصناعيين عرفاناً بعطاءاتهم كشركاء في التنمية
"مرافق" تفصح عن خططها المستقبلية وتوسعاتها الاستراتيجية لتعضيد الطاقات الإنتاجية بالجبيل وينبع الصناعيتين..



الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي:
أعلن المهندس ثامر بن سعود الشرهان الرئيس التنفيذي لشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع عن الخطط المستقبلية للشركة والتي تستهدف تنفيذ وتشييد العديد من المشاريع والتوسعات الاستراتيجية لزيادة الطاقة الإنتاجية لتتمكن مرافق من تلبية احتياجات السوق المستقبلية وأبرزها احتياجات الشق الصناعي وتوسعاته الضخمة وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية في إنشاء المحطة المزدوجة لإنتاج الماء والكهرباء بمدينة الجبيل الصناعية كأكبر محطة مزدوجة في العالم من نوعها.
واضاف م. الشرهان والذي كان يتحدث أمام جمع من عملاء مرافق الصناعيين الذين احتفت بهم الشركة في ينبع الصناعية عرفاناً بعطاءاتهم المتميزة ودورهم الرئيس كشركاء في التنمية، أضاف بأن مرافق تسعى أيضاً للقيام بتوسعة عملاقة في مدينة ينبع الصناعية كي تتمكن من تلبية احتياجات عملائها مما يعكس مدى التعاون المشترك بين الطرفين. وكشف الشرهان أثناء العرض الذي قدمه للحضور أن شركة مرافق تهدف من خلال هذا الاجتماع إلى التواصل والاحتفاء بعملائها واطلاعهم على الإنجازات التي حققتها الشركة في الفترة الماضية
ومن جانبه أعرب مدير عام الهيئة الملكية بينبع الدكتور عقيل خواجي الذي حضر الحفل إلى جانب رؤساء عدد من الشركات عن شكرهم وتقديرهم لرئيس شركة مرافق ومنسوبي الشركة لإعدادهم هذا الحفل لعملائهم الذي عزز أواصر الترابط بين مرافق وعملائها. وفي نهاية الحفل كرم الشرهان مدير عام الهيئة الملكية ورؤساء الشركات المشاركين في الحفل بمنحهم الدروع التذكارية ثم تناول الجميع مأدبة الغداء التي أعدت لتلك المناسبة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركة مرافق تضطلع حالياً بمسؤوليات ضخمة تتعلق بمواجهة تحدي تنفيذ وتشييد أكبر محطة مزدوجة لإنتاج الكهرباء والمياه بالعالم بتكلفة تبلغ (12.6) مليار ريال بطاقة إنتاجية (2.746) ميجاوات و(800) ألف متر مكعب من مياه الشرب منها (300) ألف متر مكعب مخصصة لمدينة الجبيل الصناعية و(500) ألف متر مكعب لمدن المنطقة الشرقية الأخرى. وقد نجحت مرافق في تجاوز العديد من المصاعب في بدايات الإنشاء لتمضي قدماً دون معوقات حيث استقطبت عدداً من المطورين والمستثمرين المحليين والعالميين ممن لديهم خبرة في إنشاء مثل هذا النوع من المشاريع الاستثمارية التي تعمل على أساس التشييد والتملك والتشغيل ومن ثم نقل الملكية.
ويزود هذا المشروع الضخم شركة مرافق المياه والكهرباء بالجبيل وينبع بطاقة كهربائية ومياه محلاة لمدة عشرين عاما تبدأ في ابريل 2010م وذلك بناء على اتفاقية شراء الكهرباء والماء ويتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع بصيف 2009م على أن تصل المحطة إلى كامل طاقتها بعد ذلك في مارس 2010م. ووفقت مرافق في التوصل من خلال المفاوضات مع المطورين المختصين في هذا المجال إلى توقيع عقود إنشاء هذا المشروع الكبير والذي يعد نقطة تحول رئيسية في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في المملكة وذلك مع تكتل مكون من عدة شركات سعودية وأجنبية يضم شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة ومقرها الرياض ومؤسسة الخليج للاستشارات ومقرها الكويت وشركة سويز البلجيكية. وتخطط مرافق لإقامة مشروع مماثل في مدينة ينبع الصناعية لزيادة توليد الكهرباء وإنتاج المياه حيث تم عمل دراسة مبدئية أشارت إلى أن بناء حوالي (1500) ميجاوات من مولدات الكهرباء سوف يلائم الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في مدينة ينبع الصناعية بحلول 2010م إضافة إلى (100) ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً.