[المستعين بالله ابوعبدالله]

في مداخلتي السابقة وعدتكم باستكمال الرد عن الجزء الثاني من موضوع النقاش وهو ألأكله , وهي كما وصفها ابن محمود عادة من أرث الماضي . ولكنها أرث من مواريث الجهل والجاهلية سببه أن القبيلة التي خرجت بنتها للزواج من رجل من قبيلة أخرى (حتى لو كانت من فخوذ ثماله) كانت تستعيب أن يحضر أحد من أبنائها زفاف أبنتهم من باب ألأفراط في الغيره والحسد والعصبية التي تقدم النسب والولاء للقبيله على أخوة ألدين.
تلك العادة التي كانت فيها ألأكلة بسيطة التكاليف (ذبيحة أو ذبيحتان) أستمرت الى اليوم ولكن كلفتها تطورت وارتفعت ولم تعد كما كانت بسيطه , وتغير مكانها من دار أهلها لتصبح في قصور ألأفراح ظهر اليوم الذي بأمسيته يقام الزفاف , واضحى يحضرها النساء والرجال وتصل الذبائح فيها أحيانا الى العشر أو أكثر, وتبناها مع بالغ ألأسف أناس يظن فيهم برجاحة العقل والتقوى حتى أصبحت واقعا نعيشه دون قناعة من ألأكثرية ولكن كما يقولون مكرها أخاك لا بطل.
المستعين بالله أنكر هذا المنكر بالقول والنصح , وانكره بالفعل بعدم حضور دعوات كثير من الشبكات والأكل ألا أذا ترتب على غيابه منكر أكبر كقطيعة رحم ,,, واطلب من أخواني محاربة هذه العادة السيئه كل في محيطه الخاص بقدر أستطاعته ...