بعد محاولات فاشلة للصمود فوق مستوى الحاجز النفسي 7500نقطة
المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية يفقد 217خلال أسبوع لينهي دون مستوى الحاجز النفسي 7500
كتب - عبد العزيز حمود الصعيدي:
تنازل المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع الماضي عن 217نقطة، توازي نسبة 2.81في المائة، وأغلق دون الحاجز النفسي 7500نقطة، في تعاملات غلبت عليها العشوائية، التخبط، والفوضى، بعد أن فقدت السوق أي اتجاه لعدة أسباب لعل من أبرزها انخفاض أسعار برميل النفط دون 60دولارا، وعدم وجود أي حوافز حقيقية، ما عزز الرأي بأن ثقة المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، في المحللين، وفي ما يكتب عن الأسهم انخفضت إلى مستويات متدنية، والحقيقة أن الملامة لا تقع على المتعاملين، فشح المعلومات الصحيحة والدقيقة كانت ولا تزال السبب الرئيسي وراء ما يحدث للسوق، توج ذلك بانعدام المصداقية، وبالضبابية التي تكتنف السوق، هذه العوامل مجتمعة ألقت بضلالها على السوق لفترة ليست بالقصيرة وجعلته مرتعا للشائعات، خاصة وأنه مستهدف، ناهيك عن ثقافة المتعاملين، التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن، ومن هذا المنطلق فالأخبار الجيدة، والمواضيع الجادة من قبل محللين ومراقبين يتمسون بالنزاهة، أصبحت موضع شك، والأخبار السلبية باتت اعتيادية.
ويرى بعض المحللين الأساسيين، أن السوق لا تزال مرتعا خصب للمضاربات المحمومة، على أسهم لا يمتلك أغلبها مقومات البقاء، وإذا ظلت الحال على هذا المنوال فالسوق لا تبشر بخير مطلقا، وستضل فاقدة أي اتجاه، خاصة الاتجاه الصحيح.
وفي رأيي المتواضع، السوق حاليا فرصة للمستثمر على المدى البعيد، ثلاث إلى خمس سنوات، حيث يوجد كثير من الأسهم الجديرة باهتمام المستثمر، وأما من يرغب التنسيب والتنسيم فعليه أن يتكبد ما يترتب على قراراته من المخاطر الأكيدة.
إلى هنا أنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي رسميا على 7492.66نقطة، منخفضا 216.59، تمثل نسبة 2.81في المائة، وبهذا أنهى دون مستوى الحاجز النفسي 7500نقطة، الذي يعتبر نقطة دعم قوية مقابل 7800وهو مستوى المقاومة القوية، والمأمول أن يعاود المؤشر صموده فوق مستوى 7500خلال الأسبوع المقبل، ولكن المحتمل أن ينخفض، خاصة وأنه أنهى قريبا من مستوى الدعم الأول للأسبوع الماضي عند 7360نقطة.
وتبعا لوتيرة السوق، تراجعت أبرز مؤشرات أداء السوق، فانخفضت كميات الأسهم المتبادلة إلى نحو 777مليون سهم من 1117مليون، أي أن كميات الأسهم المتبادلة تقلصت بنسبة 30في المائة عنها في الأسبوع الماضي، ونتيجة لذلك انخفض حجم المبالغ المدورة إلى 42.35مليار ريال من نحو 55مليار الأسبوع السابق، نفذت عبر 1168ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 89من أصل 91شركة مدرجة في السوق، بعد تعليق التعامل على شركتي أنعام القابضة وبيشة الزراعية، ارتفع من الأسهم المتبادلة فقط ثمان شركات، انخفض 79، ولم يطرأ تغيير على شركتين، وفي هذا ما يؤكد أن السوق كانت في حالات هروب جماعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تصدرت الشركات المرتفعة بشكل استثنائي الفخارية التي جاء ارتفاعها كونها طرحا أوليا، فقفز سهمها بنسبة 259.44في المائة ليغلق على 161.75ريالاً، تلاها سهم العبد اللطيف الذي كسب نسبة 8.27في المائة لتنهي على 75.25ريالا، ولحق بهما سهم عسير الذي كسب بنسبة 2.81في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا، من حيث الكميات المنفذة، الفخارية التي استحوذ سهمها على نصيب الأسد بكمية تجاوزت 42.64مليون سهم، أي ما نسبته 5.49في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي، تلاها سهم الباحة التي نفذ عليها نحو 34.72مليون سهم وأغلقت على 39.50ريالا. انزلق بين الشركات الخاسرة خلال الأسبوع الماضي كل من الباحة، الأنابيب، والصحراء، فتراجع سهم الأولى بنسبة 16.85في المائة وأنهت الأسبوع على 39.50ريالا، تلته الثانية التي تنازل سهمها عن نسبة 11.16في المائة وأغلقت على 51.75ريالاً.