عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2007   رقم المشاركة : ( 11 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعه15جماد الاول 1428هـ الموافق 1/6/2007م

مطالب بالقضاء عليهم أو وضع تنظيمات لتجارتهم
الباعة الجائلون.. غياب الرقابة يضر بالتجارة النظامية والمستهلكين



في انتظار الزبائن

تحقيق - فواز عبدالله تصوير - زكريا العبد العال
تنتشر في المدن ظاهرة البسطات المتنقلة على أرصفة الشوارع التي يكثر فيها تزاحم الأقدام، وعند أبواب المساجد بشكل ملفت للانتباه، وتباينت وجهات نظر المواطنين بين مؤيد لهذه الظاهرة والدفاع عنها، وبين معارض لها وكل له أسبابه.
"الرياض" وقفت على هذه الظاهرة، واستطلعت الآراء حولها، حيث يقول في البداية صالح الرملي ان الباعة الذين يفترشون الأرض أثبتوا أن هناك خللاً في الأسواق التجارية وضعف رقابة من الجهات المسؤولة، فالبضاعة تجدها لديهم بأسعار تنافسية تفوق الخيال.
من جانبه أيد ناصر الرملي ما ذكره أخوه، وأكد أن كثيرا من السلع يجدها لدى الباعة المخالفين هي سلع أصلية ولا تختلف إطلاقا عن السلع المعروضة في المحلات التجارية إلا في أسعارها.. متسائلاً كيف لنا أن نهمل هذه الفرص التي قد لا تعوض بحجة أنها مخالفة لأنظمة تنظيمية تسأل عنها الجهات الرقابية دون غيرها؟!..
أما جمال العبيد فيرى في بسطات الباعة المفترشين الأرض ظاهرة ومنظرا يشوه المنظر العام للمدينة، وقال إنني من الرافضين لهذه التجارة التي خدعت الكثير من المواطنين والمقيمين بسعرها الرمزي لكن في حقيقتها هي غش في وضح النهار.
وقال خلف الشمري "لا يمكن بأي حال من الأحوال خلق الحجج لهؤلاء الباعة الذين يعرضون بضاعتهم بأسعار أقل من أجل استمرارهم، فقد تعرضنا لمواقف بسبب شراء بعض ما يعرضون وندمنا أشد الندم، فالسلعة وإن كانت بسعر أغلى إلا أنه يمكن مراجعة البائع متى ما كانت البضاعة معابة".
ويقول سعيد صالح ان ظاهرة الباعة المتجولين منتشرة وبصورة كبيرة في جميع مناطق المملكة، وقد كانت بدرجة أقل في المنطقة الشرقية ولكنها زادت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، وذلك لعدم وجود الرادع الحقيقي لهؤلاء، فقد أصبحوا عبئاً ثقيلاً وخصوصاً عندما يتخذون بسطاتهم في الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ والمجمعات التجارية.
وأكد عبدالله المناع إن هذه الظاهرة أصبحت شائعة وكثر تواجد الباعة أمام المجمعات التجارية والمساجد والحدائق والمخابز، مطالباً المسؤولين والجهات الرقابية إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تزداد يوماً بعد يوم.
ويحكي ماطر العتيبي انه بعد قيامه بأداء أحد الفروض عند أشهر المساجد بكورنيش الدمام وفي زحمة الباعة المتجولين وجد أحدهم يسوق أجهزة هواتف ثابتة وبفحص أحد الأجهزة وجدته يحمل اسماً تجارياً مشهوراً إلى جانب سعره الرخيص، ويضيف بعد عودتي للمنزل وتجربتي للجهاز وجد أنه بلاستيك لا يغني ولا يسمن من جوع، ومن بعد هذا الموقف قطعت على نفسي عهداً بأن امتنع عن شراء أية سلعة من هؤلاء الباعة.
فيما يقول عبدالله النصر عن عملية الغش التي تعرض لها: عندما ذهبت برفقة مجموعة من الزملاء الى شاطئ نصف القمر جاءنا أحد الباعة المتجولين من احدى الجنسيات العربية وعرض علينا ذلك "الجالون" البلاستيكي وبه عسل أصلي كما يدعي، وعند سؤالنا عن جودته أخذ يروج له بالحلف وأنه من أجود أنواع العسل، وبعد سماعي لتلك الأيمان وجدت في نفسي قبولاً لذلك العسل فشريته ب (250) ريالاً بعد التخفيض، وفور وصولي الى المنزل أحسست برغبة فتح علبة العسل برفقة أخي الأكبر الملم بهذه التجارة وبعد تقليبه له من الأسفل أخذ يضحك وأكد بأن العسل المزعوم ما هو إلا سكر محروق.
وأوضح فيصل الجمعان إن ما يحز في النفس أن ما نسبته (99%) من جنسيات الباعة المتجولين هم من غير السعوديين، وأصبحوا يشكلون تحالفات في طريقة البيع والشراء ويرفضون انضمام كل سعودي لهذه التجارة إلى جانب مضايقتهم له ومحاولة كسره وإبعاده عن أجوائهم.
ويقول عبدالله العبيد إن هذه الظاهرة لها انعكاساتها الخطيرة على التجار، وعلى الاقتصاد الوطني، فالمستهلك يظن أن التاجر يضع الأسعار كيفما اتفق ولم يفكر في الإيجار وفي رواتب العمال وفواتير الكهرباء والهاتف ويبدأ في مقارنتنا بأولئك الباعة المتجولين المخالفين لأبجديات التجارة المتطفلين على السوق وتجاره.
وهاجم عبدالإله ميره الجهات الرقابية لترك هؤلاء الباعة يسرحون ويمرحون في السوق ويتلاعبون في الأسعار ويغامرون بأرواح المواطنين وبيعهم للأغذية والفواكه والخضار دون حصولهم على رخص صحية معتمدة أسوة بباقي المحلات النظامية التي يطبق بحقها مثل الإجراءات النظامية.
جاسم الجاسم أحد الباعة المعنيين أكد أنه فضل التنقل لتسويق بضاعته والصرف على بيته وأبنائه الثمانية بدلاً من التسول في المساجد والطرقات، وأضاف بقوله: كيف لي أن أفتح محلاً تجارياً وتزويده بالبضاعة اللازمة والصرف عليه وأنا لا أملك قوت يومي.
ويقول عبده حسن مقيم يمني أتيت الى السعودية بعدما دفعت قيمة التأشيرة ( 10000ريال) للكفيل وعند وصولي هنا لم أجد عملاً جاهزاً لديه وطلب مني البحث عن عمل مقابل اعطائه ( 500ريال) شهرياً، ولأنني في أمس الحاجة لسد ديوني وإرسال المال لعائلتي وأبنائي في اليمن وجدت في البيع المتجول مصدراً مدراً للمال بالرغم من علمي بمخالفة النظام الذي وجدته غائباً، وأتمنى أن يستمر في غيابه.
أما محمد الدقمي (يمني الجنسية) فيقول: وجدنا في هذه التجارة متنفساً لعمل ما نريد، والأهم أننا غير مرتبطين بعمل ثابت يلزمنا بالحضور والانصراف في أوقات محددة.
ويزيد "لا أظن أن الشباب السعودي قادر على المنافسة في هذا المجال لاعتبارات كثيرة أهمها خجله من المهنة فضلاً عن إنكاره لها إلى جانب ميله للوظائف المريحة التي لا تحتاج الى مجهود".
ويروي محمد النويشر قصة تنظيم الباعة المتجولين فيقول: عند زيارتي لسوق الدمام القديم وأثناء تسوقي فجأة وبدون مقدمات إذا بالباعة يحملون بضائعهم ويهربون وكل يخبر الآخر.
ويرى زياد خياط فكرة ايجاد سوق تجارية تكون إيجاراتها بأسعار معقولة هي الأنسب من وجهة نظره للتخلص من هذه الظاهرة التي تتسبب في ازعاج المواطنين والمقيمين على حد سواء الى جانب اتاحة الفرصة أمام الشباب السعودي للعمل بهذه السوق. وأيد اياد القحطاني هذه الظاهرة ودافع عنها بقوله: أرى ان العاملين بهذه المهنة يقومون بجهد وبذل في سبيل لقمة العيش لهم ولأبنائهم وأجدها أشرف وأنزه من التسول في الشوارع لاستجداء المارة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس