السعودية سجلت السبق في طفرة التخلص من النفايات الخطرة
أرامكو تملك أكبر خط وقائي ضد الكوارث البيئية الكيميائية
الرياض - محمد طامي العويد:
أوضح ل "الرياض" خلف العنزي مدير قسم التنسيق البيئي بإدارة حماية البيئة في شركة أرامكو عن وجود خطط متكاملة هيأتها الشركة للتعامل السريع والفاعل مع الكوارث البيئية الكيميائية سواء التي تحدث عن طريق الخطأ أو التي قد تحدث لا سمح الله بفعل فاعل، مؤكداً أن حرب الخليج التي نشبت عام 1991م وما نتج عنها من حدوث أكبر انسكاب نفطي في العالم، أدت لأن أصبحت أرامكو وبعد هذه التجربة تمتلك أكبر خط وقائي جاهز للتقليل بنسب كبيرة من خطورة أي تلوث أو كوارث يمكن أن تحدث لأي معامل كيميائية عاملة، وقال إن على المصانع العاملة في مجال البتروكيماويات أو مشتقاتها أن تعي خطورة إهمال خطط للطوارىء ضد أي مفاجآت غير محمودة.
وقال العنزي أن خطط الطوارىء التي تمتلكها أرامكو بدأت منذ عام 1963م، حيث تم استحداث خطة بمسمى الخطة العامة للبيئة، غير أنه أوضح أن الكوارث النفطية التي خلفتها حرب الخليج زادت من خبرة القائمين على الفرق حماية البيئة في الشركة من حيث التعامل مع هذه الكوارث، مضيفاً أن من مهامها وضع أسس لحماية البيئة يتفرع منها خطط متكاملة للتعامل مع كثير من الحوادث والتسربات والانسكابات النفطية، مضيفاً أن الخطط وضعت في الاعتبار التقليل من المخاطر البشرية أولاً ومن ثم المعالجة والحد من التسربات.
وأكد العنزي أن الحاجة باتت ملحة لزيادة الوعي البيئي، وقال إن الكثير من المصانع العاملة كرؤيا عامة باتت بحاجة للتعامل الواقعي والحذر مع الكثير من النفايات الصناعية الخطرة وهذه واحدة من أهم المشاكل التي تعاني منها المملكة، وقال إن الورش الخاصة بالتوعية البيئية عن المخلفات الصناعية والتي تنظمها أرامكو تهدف إلى أن تعي المصانع العاملة والمرتبط إنتاجها بمواد بتروكيماوية أو مشتقاتها إلى أن أعمالها تؤثر بشكل أو بآخر على البيئة، منوهاً إلى أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل من هذه المخاطر.
ودعا شهاب السويلم نائب الأمين العام المكلف للغرفة التجارية الصناعية بالرياض في ورشة العمل التي نظمتها الغرفة أمس الثلاثاء بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية بعنوان "التوعية البيئية عن المخلفات الصناعية الصلبة والمواد الخطرة والصحة الصناعية، المصانع الوطنية التخلص الآمن من المخلفات الصناعية الضارة والنهوض بمسئولياتها حرصاً على سلامة الأجيال إلى جانب اتباع المعايير البيئة الموضوعية، وضرورة البحث عن وسائل تحسين إجراءات وآليات التخلص من النفايات، وقال: إن الجهود يجب أن تتضافر في هذا الشأن انسجاماً ومواكبة لجهود الحكومة في صيانة وسلامة بيئتنا ووقايتها من مختلف عوامل التلوث.
من جانبه أكد هشام المساعيد مدير إدارة حماية البيئة في شركة أرامكو السعودية أن الصناعة السعودية لها السبق في طفرة التخلص من النفايات الضارة، مبيناً أن ورشة العمل توضح عدداً من الأفكار والمحاور التي تتبعها أرامكو لحماية البيئة.
واستعرض "جيمس فيندلي" من أرامكو السعودية عدداً من الطرق الكفيلة بالتخلص من المواد الصلبة الناتجة عن المخلفات الصناعية للمحافظة على البيئة، موضحاً مصادر النفايات والتعريف بوصف النفايات ومدى خطورتها على البيئة والصحة العامة وتأثيرها الضار على الشعوب، والمتطلبات والمعايير الأساسية للتعامل مع هذه النفايات ثم استعرض خدمات التشغيل والخطط التي أقرتها شركة أرامكو للتعامل مع هذه النفايات. وتناولت الورشة الجهود التي بذلتها شركة أرامكو والخطط التي أقرتها للحفاظ على البيئة وللتعامل مع النفايات المختلفة التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.