عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعه15جماد الاول 1428هـ الموافق 1/6/2007م

"تجارة" تتحول فيها الهللات إلى ملايين الريالات
مستثمرو العملات اشتروا مليارات الدنانير العراقية عند طرح العملة الجديدة




غلاء الإيجارات جعلته يكتفي بدكانه الصغير

تحقيق: عمر إدريس تصوير: ناصر محسن
غريب وعجيب هو أمر "تجارة" العملات ففيه تتحول الهللات البسيطة من فروقات استبدال العملات عند تجميعها حسابياً إلى ملايين الريالات، وللتعرف على هذا العالم تجولنا في شارع قابل العتيق بجدة، ووجدنا أن من يمر من هذا الشارع يشعر وكأنه يشم رائحة العملات الورقية من جميع أنحاء العالم، وفي مواسم الذروة (الحج والعمرة والإجازات) تحصد الأرباح وقد لا يجد العاملون في هذه المهنة فرصة للحديث مع أحد، وفي هذه الأيام أصبح الحجاج والمعتمرون كما يقول لنا أصحاب (المهنة) أكثر جدلاً في الحصول على افضل سعر صرف، ولم يعد الاستثمار في العملة اللبنانية مجدياً بل هو خسارة وكذلك في الدينار العراقي بالرغم من الإقبال على العملة الجديدة، وأصبحت الجنيهات الذهبية هي الاستثمار المضمون على مدى السنين حتى وإن ارتفع أو هبط سعر الذهب، وأصبح الحجاج لا يحضرون عملات بلدانهم بقدر حرصهم على حمل الدولار واليورو والإسترليني، ويرجع العاملون في هذه التجارة أسباب تحول الحجاج والمعتمرين للعملات الدولية للاستفادة من سعر الصرف صعوداً وهبوطاً.
يقول خرصان محمد يعلا مدير فرع شركة (يعلا) بجدة ان أسرته تعمل في هذه المهنة منذ عشرات السنين ومن خلال عدة فروع، ويوضح أن أهم عامل للنجاح في هذا العمل هو كسب ثقة الزبون من الحجاج والمعتمرين، فهؤلاء إذا وجدوا المعاملة الطيبة عادوا مرة أخرى للمحل الذي وجدوا فيه التعامل الجيد حتى ولو بعد مرور سنوات طويلة، ويضيف قائلاً، مواسمنا هي الحج والعمرة والإجازات حيث تأتي إلينا أفواج الحجيج والمعتمرين لاستبدال عملات بلدانهم وفي الإجازات يكون زبائننا من السعوديين والمقيمين الذين يرغبون في استبدال الريالات بعملات الدول التي سوف يسافرون إليها، وعن الاستثمار في الليرة اللبنانية قبل سنوات طويلة يوضح أن الذين انتظروا كثيراً واشتروا كميات كبيرة خسروا مبالغ طائلة فبعد أن كانت المليون ليرة بتسعة آلاف ريال هي الآن بألفين وخمسمائة ريال، إلا أنه يشير إلى أن السوق شهد إقبالاً استثمارياً في بداية طرح العملة العراقية الجديدة، وتم شراء مليارات الدنانير العراقية حيث أن سعر المليون دينار يتراوح بين ألفين وخمسمائة وألفين وثمانمائة ريال.



ويلفت الانتباه في زاوية السوق دكان صغير يملكه عمر سعيد (لا تتجاوز واجهته المترين وعمقه المتر) ويقول عن سبب استمراره منذ خمسين عاماً في هذا المحل الصغير بأن ذلك يرجع للإيجارات المرتفعة للمحلات في شارع قابل والتي تصل إلى ما يزيد على مائة ألف ريال للمحل الواحد، وعن كيفية التعرف على العملة المزيفة قال، بأن خبرة العاملين لديه تكشف ذلك بالإضافة إلى الأجهزة الحديثة التي يحرص على تواجدها، ويشير إلى أن فكرة التجارة في العملات تعتمد في المقام الأول على الخبرة والاستفادة من فروقات التحويل البسيطة التي لا تتجاوز الهللات ولكن عند تجميعها يمكن الحصول على أرباح كبيرة، ويضيف قائلاً، نحن هنا خلال خمسين عاماً كسبنا ثقة الناس ومعرفتهم، وعملنا لا يقتصر على بيع وشراء العملات الورقية، فهناك زبائن كثيرون يشترون الجنيه الجورج والسعودي بكميات كبيرة ولكنها لا تصل لتلك التي كانت تشترى قبل خمسين عاماً عندما كان الطلب على الذهب كبيراً، ويشعر الناس عندما يحتفظون به في منازلهم بالاطمئنان، ولكن الطلب انخفض بعد أن انتشرت فروع البنوك ومكائن الصرف الآلي التي تمكن صاحب الحساب الحصول على النقود في أي وقت يريد.
وعن الفرق بين زبائن الأمس واليوم يقول الصراف سعيد باعيسى الذين كانوا يأتوننا في الماضي من الحجاج والمعتمرين لا يجادلون كثيراً مثل اليوم بالنسبة للسعر ويثقون فيما نقوله لهم، ولكن اليوم نجد أن الزبائن لا يقتنعون إلا بعد أن يذهبوا إلى اكثر من محل، ونحن لا نلومهم في ذلك لأن متطلبات الحياة اختلفت عن السابق، ويشير إلى أن حياته الوظيفية في هذه المهنة فيها متعة كبيرة فالصراف هو مدير نفسه ويتحكم في عهدته حسب ثقة صاحب المال فيه، عكس الصراف الذي يعمل في البنك ومقيد بعدة عمليات لصرف عهدته ومباشرته لعمله، ويقول زميله صالح عبد الله ان التجارة في الجنيهات الذهبية والسبائك افضل من تجارة العملات الورقية لأن الحجاج والمعتمرين لا يأتون هذه الأيام إلا بالدولارات والإسترليني واليورو وهي عملات أسعار تذبذبها ثابت وليس فيها ربح معقول، وفي السابق كان الحجاج يأتون بعملات بلدانهم بكميات كبيرة نستطيع أن نربح فيها ربحاً طيباً عند استبدالها من البنك بالدولار، وخاصة عملات الهند والباكستان ومصر ودول جنوب شرق آسيا، ويضيف، نجد متعة كبيرة في عملنا من خلال التعامل مع جميع أجناس البشر وقد اكتسبنا بعض الكلمات من لغات الحجاج والمعتمرين بحكم تعاملنا الطويل معهم، وبعضهم يرجعون بعد



خمسة عشر عاماً وعشرين عاماً ويتبادلون معنا أحاديث التقدير والمحبة. ويقول خالد العمودي أحد المديرين بشركة العمودي للصرافة ان المهنة لدى الشركة تطورت وتوسعت، حيث يمتد النشاط ليشمل التحويل الفوري والسريع إلى جميع بلدان العالم بواسطة تقنية الإنترنت الحديثة ومن خلال فروع لشركات عالمية مرموقة في مجال استقبال الحوالات وتسليمها خلال دقائق معدودة للمستفيدين منها، وقد حرصنا على تطوير قدراتنا الذاتية وتأهيل موظفينا للتعامل بمهارات عالية في مجال الحوالات السريعة، وبيع وشراء العملات الورقية والجنيهات والسبائك الذهبية ووفق أسعار يرضى عنها زبائننا الكرام، وعن أكثر العملات التي يتم التحويل بها للخارج، قال إن السعر يحتسب بالدولار ثم يحتسب بعملة الدولة التي يراد التحويل إليها وبالسعر السائد في لحظات إرسال الحوالة، ويوضح أن الاستثمار في العملات الورقية لازال موجوداً إلا أنه منحصر في ثلاث عملات وهي الدولار واليورو والإسترليني، ويستطيع المستثمرون في الكميات الكبيرة مثل خمسمائة ألف دولار مثلاً تحقيق عوائد جيدة من تذبذبات سعر الصرف، في حين أن الاستثمار في الجنيهات الذهبية والسبائك هو استثمار طويل الأجل فالذهب معدن مضمون حتى وان انخفض سعره يظل سعره وقيمته لا تشكل خسارة كبيرة على المدى البعيد على عكس العملات الورقية فالخسارة فيها واردة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس