( من السوق) الأموال السريعة تتجه بالسوق إلى الأسوأ
خالد عبدالعزيز العتيبي( جريدة الرياض الصفحة الاقتصادية )
السوق كانت مهيأة منذ أيام للدخول في مرحلة تراجع تصحيحي بكل تعقيداتها، ومساوئها، وأضرارها، بعد أن حاصرتها المخاوف من أمور كان يخشى منها ويحسب لتوقعات حدوثها وانعكاساتها حسابات كثيرة.
وما يحاول المتعاملون الوصول إلى حقيقته هو ما الذي سينتج من انفجار فقاعات السوق الكبيرة التي تشكلت فيما سبق؟ وما الذي ستخلفه من انعكاسات غير إيجابية؟ وهل الأسعار مازالت مهددة بتصحيح قاس خلافاً لما حدث لها أمس؟
الحصول على إجابات محددة لمثل تلك التساؤلات سيكون من خلال تعاملات اليوم تحديداً وسواء طرحت شركة المملكة 30بالمائة من أسهمها للاكتتاب أو طرحت 5بالمائة، فالحقيقة داخل ما يجري في السوق خلافاً لذلك، فما تمر به حالياً لا يساعد على تعافيها خلال الفترة المقبلة، ومن الطبيعي أن ينتج عنها محاذير عدة تؤدي إلى ضخ نقدي متدن تحسباً من الاتجاه إلى الأسوأ.
فالسوق لا تعاني من شح في السيولة وهذا ما أثبتته في مرات وحالات عديدة، ولكنها تعاني من الانعكاسات السلبية من الأموال سريعة الدخول والخروج حين وضعتها بين نارين، نار لا تعكس فيها الأسعار المتدنية لأسهم شركات العوائد القيمة الحقيقية لها وما يفترض أن تصل إليه من أسعار منصفة وعادلة، ونار أسعار أسهم المضاربات التي وضعتها التلاعبات على مستويات مرتفعة وغير مبررة ونفخت فقاعتها القابلة للانفجار.
أي سوق تقاد من قبل الشركات الأسوأ أداء، هي سوق مليئة بالأورام الخبيثة وتحتاج إلى من يستأصلها عاجلاً.
@@@@@@@@@@@@@@@