نتيجة البحث عن ربح سريع يتعارض مع المنطق والعقل
80 بالمائة من متوسطي الدخل بالاحساء خسروا مدخراتهم في شركات توظيف الأموال
تحول في ثقافة الجهد ومحدودية اثر الخطاب الديني وغياب « الاعلامي» وراء الظاهرة
الاحساء - عبداللطيف المحيسن
الاستثمار في المخططات العمرانية
استقطاب المساهمين في تجارة الاستيراد والتصدير
توظيف الاموال في مشاريع الطرق
كشف عدد من الاقتصاديين ان نحو 80 بالمائة من فئة متوسطي الدخل بالمملكة خسرت مدخراتها بسب البحث عن الربح السريع متهمين شركات توظيف الاموال بطرح احلام خيالية امام تلك الفئة لترغيبهم في توظيف اموالهم بارباح تفوق المتوقع.
ثقافة الجهد والتحصيل
يقول الكاتب الاقتصادي غازي المغلوث : « ان تحولا في ثقافة الجهد والعرق والتحصيل لدى الكثير من الناس اصبح واقعا ملموسا واضحى البحث عن الربح السريع هو الهم الاول في حياة الكثيرين بما يتعارض مع المنطق والعقل حيث انه لو حدث تعطل في بعض مناشط الحياة واصبحت الممارسة الحقيقية للكد والتعب مستبعدة من حياة الكثير من الناس وكانت النتيجة الخسارة ليس فقط في شركات توظيف الاموال فحسب بل في سوق الاسهم»
الخطاب الديني و الاعلامي
واشار المغلوث الى ان اثر الخطاب الديني محدود وان الخطاب الاعلامي غاب تماما عن الناس حيث اكدت الاحصائيات ان نحو 80 بالمائة من فئة متوسطي الدخل في محافظة الاحساء خاصة والمملكة بوجه عام خسرت مدخراتها مما تسبب في اثار سلبية حقيقية في نفسياتهم وبالتالي قلة الانتاج في العمل .
الاستثمار في الاعمال التجارية
و يرى الشيخ خالد القرنيس ان الدخول في شركات توظيف الاموال باعتبار انها تضر الوطن من الناحية الاقتصادية يبعد الشباب عن الاعمال والمشاريع التجارية فالاصل ان الاموال يجب ان تسثتمر في الاعمال التجارية وغيرها .
ويشير الشيخ احمد البوعلي الى الخطر من قبل شركات توظيف الاموال قائلا : « ان خطر شركات توظيف الاموال كبير على المجتمع فهي تعلم وتعود الشباب على البطالة والترف والاصل ان ديننا يحثنا على العمل والكد والتعب حتى نحقق ما نرجوه بتوفيق الله سبحانه وتعالى فالخسائر كبيرة في حق الكثير من الناس»
خسرت مليون ريال
وينوه فهد بن محمد ( احد المتضررين) الى انه خسر من قبل مستثمرين في توظيف الاموال نحو مليون ريال قائلا : «هذه الامول تعتبر تحويشة العمر ولكن اصرار البعض من الاهل علي - سامحهم الله - في الدخول في شركات توظيف الاموال جعلني اخسر الكثير»
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
ويرى سعد عبدالهادي (احد المتضررين) ان على الجهات المختصة التدخل من اجل انقاذ مايمكن انقاذة لاستعادة الاموال المسلوبة لاصحابها
ويقول عبدالعزيز ناصر : « ان بعض المتضررين توجهوا الى هيئة حقوق الانسان بعد ان طرقوا ابواب عدد من الجهات الرسمية» مطالبا الجهات المعنية بالتدخل وعدم التخلي عن مسؤوليتها.