فيما بحث السفير الهولندي الفرص الاستثمارية وجدواها الاقتصادية
شركات هولندية رائدة تواصل خططها المكثفة لإقامة صناعات بتروكيماوية وبترولية مكررة جديدة بالجبيل الصناعية
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي:
تواصل كبريات الشركات الهولندية الرائدة وعلى رأسها "شل" حليفة شركتي "سابك" و"أرامكو" خططها المكثفة لإقامة صناعات بتروكيماوية وبترولية مكررة جديدة بالجبيل الصناعية. وقد بحث السفير الهولندي لدى المملكة السيد نيكولاس بيتس والوفد التجاري المرافق له خلال زيارته للجبيل أمس الفرص الاستثمارية التي أبلى مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل المهندس جاسم بن عامر الحجي بلاء حسناً في إبراز المزايا والمقومات التي تنعم بها قلعة الصناعات مشيراً إلى تاريخ المدينة العريق ومهام ومسؤوليات الهيئة الملكية التي من أولوياتها استقطاب الاستثمارات الأجنبية المربحة إلى المدينة وتقديم الدعم والتسهيلات للمستثمرين الذين تعتبرهم الهيئة الملكية شركاءها في النجاح.
وشدد الحجي بازدياد معدل النمو في الاستثمارات من قبل القطاع الخاص وسط دعم حكومي رفيع المستوى تدعمه تطورات إيجابية مؤثرة لأنظمة الاستثمار ووفورات الغاز الطبيعي للمدينة وحرص سمو رئيس الهيئة الملكية على مشاركة الاستثمارات العالمية في المدينتين مشيرا إلى أن نظرة الهيئة الملكية المستقبلية في التوسع الاستثماري في المدينة وأن هناك إقبالا من جهات عدة للاستثمار من داخل وخارج المملكة مشيرا إلى أن (الجبيل2) تعد امتدادا للنجاحات الصناعية التي تحققت في (الجبيل1) وان هناك إقبالا وطلبا كبيرا للاستثمار فيها بشكل يفوق ما كان متوقعا.
كما أكد الحجي بأن الاهتمام الذي توليه الهيئة الملكية بتفعيل وتطوير الاستثمار الصناعي في المدينة لم يكن على حساب الجوانب الأخرى حيث انه يتزامن مع هذا التوسع الصناعي اهتمام كبير بالنواحي الخدمية الأخرى مثل الإسكان والتعليم والصحة والحرص على أن يكون هناك أيضا توافق بين البيئة والتصنيع. كما تحدث عن القوى العاملة التي تدير هذه الصناعات مشيرا إلى أن الهيئة الملكية لديها كليات صناعية ومعاهد تقنية يتخرج منها العديد من الكفاءات الشابة أصحاب المهارات العالية الذين يغذون الصناعات المختلفة بالعمالة الوطنية المؤهلة.
وقد نظم للوفد برنامج شاهد من خلاله الفيلم الوثائقي تلاها جولة على أجنحة المعرض بمركز الزوار بمبنى الهيئة الملكية، ثم قام الوفد بجولة ميدانية على المنطقة السكنية والتجارية والصناعية.
الجدير بالذكر أن شركة شل العالمية تسعى لتفعيل خططها المرسومة الإستراتيجية التي تستهدف الجبيل الصناعية وذات علاقة وثيقة بمستقبل أعمالها الكيماوية والتكريرية بالمنطقة حيث تتطلع لتصعيد الطاقات الإنتاجية لمشاريعها المشتركة الضخمة مع شركة سابك في مشروع الشركة السعودية للبتروكيماويات "صدف" والتي تتجاوز طاقتها الإنتاجية الحالية خمسة ملايين طن متري سنوياً وحجم استثمار تجاوز 15بليون ريال، وكذلك مع شركة ارامكو السعودية في شركة مصفاة ارامكو شل "ساسرف" والتي تبلغ طاقاتها الإنتاجية الحالية 305آلاف برميل يوميا من مشتقات النفط المكررة وبحجم استثمار تجاوز ستة بلايين حيث تدخل شل في ملكية متناصفة لهذين المجمعين الضخمين. وتستهدف الخطط الإستراتيجية أيضاً بحث سبل دمج عمليات هذين المجمعين بما يحقق أفضل العوائد والأرباح من خلال خفض تكاليف التشغيل. وكان المدير التنفيذي لأعمال البيع والتسويق والتوزيع (العمليات الثانوية) بشركة شل السيد روب راوتس قد كشف في تقرير خاص اطلعت عليه "الرياض" بأن أعمال شل في الشرق الأوسط تمر حالياً بأوقات مثيرة للغاية وذلك بسبب الطلب المتزايد على الطاقة في مختلف أنحاء العالم والنقص في إمكانيات التكرير العالمية وهي فرصة مواتية لشركة شل في أن تطور قطاعات التصنيع وبيع التجزئة والتجارة والبتروكيماويات. وأضاف بأن شل تدرس مع شركائها في مشاريعها المشتركة بالسعودية كل من أرامكو السعودية وسابك سبل توسعة ورفع قدرتنا الإنتاجية في مشروعينا المشتركين كل من "ساسرف" و"صدف" إضافة إلى بحث سبل دمج عمليات هذين المرفقين العالميين المتجاورين لتحقيق زيادة في كفاءة العمليات وخفض التكاليف على كلتا الشركتين.