[كريم السجايا]

مفكرة الإسلام: قامت ثلاث جماعات في مجال حقوق الإنسان بمقاضاة الحكومة الأمريكية؛ لإجبارها على كشف ما تعرف حول مصير أكثر من ثلاثين شخصًا اعتُقلوا في الحرب العالمية على "الإرهاب"، واعتقلتهم المخابرات الأمريكية في مقرات سرية طوال الأعوام الخمسة المنصرمة.
وذكرت شبكة "إنتر برس سيرفس" أنّ المجموعات الثلاث مقرها نيويورك، وهي منظمة العفو الدولية، ومركز الحقوق الدستورية، وهيئة حقوق الإنسان الدولية التابعة لكلية القانون بجامعة نيويورك.
وقالت الشبكة: إنّ هذه المنظمات الحقوقية الثلاث أقامت دعواها بموجب قانون حرّية المعلومات، واتهمت الحكومة الأمريكية بتعمد حجب وثائق كان من شأنها أن تساهم في تسليط الضوء على حقيقة ما جرى بحق 39 من الأشخاص الذين اعتقلتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في سياق الحرب الدولية على "الإرهاب".
وأشارت الوكالة إلى أنّ الدعوى المرفوعة من المنظمات الثلاث تؤكِّد أنّ تلك الوثائق التي حجبتها الحكومة الأمريكية كان يمكن أن تؤدي كذلك للكشف عن مصير ومكان هؤلاء المعتقلين الـ 39، حيث إنهم يعتبرون الآن في عداد المفقودين.
وقالت "جوان رينير" مديرة قسم شئون "الإرهاب" في منظمة هيومان رايتس ووتش: "المطلوب هو معرفة مكان هؤلاء الأشخاص الـ 39 الآن؟ وكذلك مطلوب معرفة كل ما جرى لهم وما مروا به منذ فترة اختفائهم".
وأشارت الشبكة إلى أنّ منظمة "هيومن رايتس ووتش" ليست مشاركة في رفع الدعوى؛ لكنها ساهمت بشكل كبير في دعم التقرير الذي قدمته المنظمات الثلاث أمام القضاء؛ ليكون أساس الدعوى المقاومة ضد الحكومة الأمريكية.
وأضافت جوان: "ما حدث يعتبر انتهاكًا خطيرًا وقعت فيه وكالة المخابرات المركزيّة؛ لأنها احتجزت هؤلاء الناس في سجونها السريّة، والآن نحن نخاف أن هؤلاء الناس ربما نُقلوا إلى بلدان يتعرضون فيها للاعتقال والتعذيب".
وأوضحت الشبكة أنَّ عدد صفحات التقرير 21 صفحة، وساهمت مجموعتان حقوقيتان ـ مقرهما لندن ـ في إعداده، وهو يسرد بالتفاصيل الأسماء والمعلومات المتعلقة بالأشخاص الـ39، والذين مر غالبيتهم بمرحلة توقيف داخل باكستان في الفترة من عام 2001 حتى عام 2005.