[عثمان الثمالي]

سمو امير منطقة الرياض يستقبل منسوبي جامعة الامير سلطان وخريجيها إضافة ثانية واخيرة
وانا شخصيا اعتقد ان اي عمل شريف في اي مجال هو فخر للوطن والمواطن والان يوجد ببلادنا ملايين يعملون فيها اتوا اليها برغبتنا ولينفعونا في نفس الوقت مثل ما كان آباؤكم واجدادكم يهاجرون ليعملوا والان الحمد لله اخوانكم من العرب والمسلمين يفدون الى بلدكم للعمل وتستفيد منهم البلاد ويستفيدون منها وهذا شيء يشكرون عليه وهي طبيعة الدنيا فكل انسان يستعين بالآخر ولذلك من واجبكم انتم ايضا ان تكونوا يدا عاملة في بلدكم .
وانا شخصيا اعتقد ان الانسان ينبغي ان يعمل من اجل مصلحة بلده ولا يفكر فيما اذا كان عمله صغيرا او كبيرا بل يسأل نفسه ماذا عمل لبلده وما اذا كان قام بواجبه تجاه وطنه فحتى برك بوالديك يعتبر عملا لآخرتك ولبلدك فبلدك ليس مجرد وديان وجبال وتراب ولكن بلدك بشر وارضك بشر خدموا في هذا البلد في ظروف الله اعلم بها ويجب ان نسير على خطاهم خصوصا شبابنا الذي اتيحت له الثروة والاستقرار وقبل ذلك كله هم يعيشون في بلد يحكم بسنة رسول الله ويقام فيه العدل بإقامة الشريعة والحمد لله . . فنحن نريد من ابنائنا ان يكونوا بارين به وانتم ان شاء الله بارون ببلدكم لكن لنجعل آبائنا واجدادنا قدوة في العمل في اصعب الظروف وفي احلك الاوقات .
ابنائي الخريجين اهنئكم من كل قلبي واعبر لكم عن سروري بكم فانا اعتبركم جميعا ابنائي وان شاء الله ارى منكم ما يسر وسبق ان قلت كلمة قبل ايام في احدى المناسبات اكررها على اسماعكم وهي انه يجب ان ننظر لمن سبقونا بمعنى ان نكون طموحين فانا احترم الشاب الطموح سواء في العمل الحكومي او الاهلي او التجاري . فلننظر معا للرجال الناجحين من اين بدءوا . . بعضهم بدأ من الصفر وهو الان في القمة سواء كانوا رجال دولة او رجال اعمال لكن لا بد من الصبر والمثابرة فلا يظن واحد انه خلال يومين سيحتل اعلى المناصب لان ذلك يتطلب منه جهدا حتى الواحد منكم امام والديه واسرته لا بد ان يثبت وجوده بنفسه .
وأنا اعتقد ان الأنسان عندما يكون له آباء ناجحون أو أمهات ناجحات فإن ذلك يشكل عبئا اضافيا عليه لأنه مطالب بأن يكون مثل أبيه أو أخيه أو جده لكن الأنسان أذا جد وعمل فهو على خير .
وأوصيكم قبل كل شي بتقوى الله والخوف منه لأن الأنسان بشر وعبد لله وهو مطالب بأن يشكر ربه في السراء قبل أن يدعوه في الضراء كما أوصيكم بن تكونوا أوفياء لبلدكم كماهو حال آبائكم وأجدادكم فهذه دولتكم وهي منكم وأليكم .
وفي الختام أرجو من الله عز وجل أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه وأن يجعلكم هداة مهتدين وأن يوفق الجميع لكل خير والصلاة والسلام على نبينا محمد // .
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز .
// انتهى // 1759 ت م