ارتفاع التكلفة يهدد 20 مصنعا لألبان البودرة
محمد العبدالله (الدمام)
يواجه 20 مصنعا للالبان متخصصة في صناعة منتجات «البودرة» خطر الاغلاق والخروج من السوق بسبب ارتفاع التكلفة التي تقارب او تفوق المنتجات الطازجة حيث تراوحت نسبة التكلفة 70 - 100 هللة بالمقارنة مع اجمالي التكلفة قبل عامين.. وقالت مصادر ذات علاقة ان الارتفاع الكبير لاسعار البودرة في الاسواق العالمية خلال السنة الحالية والتي تجاوزت 40% شكل تهديدا مباشرا لاستمرار صناعة الالبان المعتمدة على البودرة حيث وصل سعر الطن في الاسواق العالمية الى 5 آلاف دولار مقابل 3 الاف دولار في العام الماضي مشيرة الى ان الزيادة الكبيرة في اسعار البودرة ساهمت في تقليص انتاج المصانع المتخصصة في هذه النوعية من الالبان خلال الفترة الماضية مما ساعد في احداث انتعاشة قوية لمصانع الالبان الطازجة حيث اوجد مساحة واسعة للاستحواذ على حصة البان البودرة.
وعزت المصادر اسباب الارتفاع الكبير في اسعار البودرة للطلب المتزايد على منتجات الالبان بشكل عام ومنها غير الطازجة «البودرة» بالاضافة الى ذلك فان الطلب على البودرة سجل ارتفاعا كبيرا في الاشهر الماضي نظرا لتعدد استخدامها في الكثير من المنتجات الغذائية بالاضافة لذلك فان رفع الدعم الحكومي وتقليصه في بعض البلدان المنتجة لمادة البودرة خلال السنتين الحالية والماضية و ساهم في انخفاض كميات البودرة في الاسواق العالمية نظرا لعدم قدرة الشركات على مواصلة الانتاج الكبير جراء تقليص حجم المعونات المالية التي تقدمها الحكومات للمصانع وبالتالي فان المصانع وجدت نفسها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد مما ساهم في تقليص الكميات المعروضة في الاسواق العالمية.
واوضحت المصادر ان مصانع الالبان الطازجة استفادت كثيرا من التحول الحالي في دعمها موقفها في الاسواق المحلية الامر الذي انعكس بصورة واضحة خلال الشتاء الماضي اذ لم تواجه هذه المصانع ازمة كما يحصل سنويا نظرا لعدم وجود منتجات البان البودرة بشكل كبير في الاسواق.