[عثمان الثمالي]

عقب رعايته مراسم اتفاقية استحواذ "التصنيع" على "ليونديل" العالمية بـ 4.5 مليار ريال
الوليد بن طلال: ننتظر رد هيئة السوق لطرح أسهم "المملكة القابضة"



- علي العنزي من الرياض - 27/05/1428هـ
أكد الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، أن شركته لا تزال تنتظر رد هيئة السوق المالية السعودية حول تحديد حصة الأسهم التي سيتم طرحها للاكتتاب العام، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق ما تراه هيئة السوق المالية مناسبا في هذا الشأن.
وأفاد الأمير الوليد بن طلال عقب رعايته مراسم توقيع الصفقة التي أبرمتها الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم المحدودة "كريستل" والمملوكة بنسبة 66 في المائة لشركة التصنيع الوطنية "التصنيع" للاستحواذ على شركة "ليونديل" العلمية بقيمة 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) أن سوق الأسهم السعودي وصلت إلى مرحلة وصفها بـ "المتوازنة"، معتبر أن النقطة التي أقفل عندها المؤشر أمس ستمنح سوق الأسهم السعودية قوة للانطلاق خلال الأعوام المقبلة، لكنه طالب جميع المتعاملين في سوق الأسهم أن يفرقوا جيدا بين الشركات ذات العوائد أو ما أسماها "القوية" والشركات الضعيفة أو "الهزيلة" ـ حسب وصفه.
وتضمنت الصفقة شراء الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم "كريستل" التابعة لشركة التصنيع الوطنية لجميع مصانع "ليونديل" العالمية الثمانية الخاصة بتصنيع ثاني أكسيد التيتانيوم ومركز الأبحاث التابع لها في أوروبا وقد أنهت الشركة كامل الاجراءت النظامية للاستحواذ وانتقال ملكية الأصول.
وفيما يتعلق بالصفقة التي تمت بين "التصنيع" و "ليونديل" العالمية، قال الأمير الوليد بن طلال، باعتباره المستثمر الرئيس في شركة التصنيع، إن الصفقة مهمة جدا وتدل على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وهي تدل على تنويع مصادر الدخل.
وأشار الأمير الوليد إلى أن هذه الصفقة لها عالمية، بخاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، الأمر الذي سيسهم في تذليل أي عقبات قد تقف أمام المنتجات السعودية.
وقال "بحسب علمي، إنه سيتم احتساب الإيرادات والأرباح بصفة فورية كون شركة "ليونديل" باعت لنا المصانع وهي تعمل حاليا والمردود سيكون فوري من جهة الإيرادات والأرباح".
من جانبه، أوضح المهندس مبارك الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع، أن تمويل صفقة الاستحواذ، سيتم من خلال بنوك عالمية وعن طريق قروض مباشرة من الشركات التي ستشترى دون أي ضمان من "كريستل" وشركائها، كما أن غالبية القيمة المتبقية سيتم تمويلها "كريستل" وجزئياً من مالكي الشركة.
وقال: "إن سياسة شركة التصنيع في طرح أي شركة من شركاتها للاكتتاب العام، يجب أن تتوافر لدى الشركة عدة منتجات متنوعة تستطيع أن تحملها في الظروف التي تتفاوت فيها الأسعار في بعض المنتجات، معتبرا أن منتج ثاني أكسيد التيتانيوم هو سلعة تتداول عالميا، حيث تسوق لنحو 77 دولة، وأسعارها تتفاوت من توقيت لآخر، وهي جزء من منظومة التصنيع الوطنية التي تسير في مرحلة نمو مستمر.
من جهته، أفاد الدكتور طلال الشاعر رئيس مجلس إدارة شركة كريستل ـ المستفيدة من الصفقة ـ أن ثاني أكسيد التيتانيوم له استخدامات متعددة، حيث إن 60 في المائة من الإنتاج العالمي من هذه المادة يدخل في صناعة الدهانات بجميع أنواعها والمستخدمة في طلاء السيارات، المباني، النسيج، الورق، وبعض الأنواع الدوائية، كونها مادة غير فاعلة وليس لها ضرر على الإطلاق.